أين أدعياء حقوق المرأة من صرخات المظلومات ومعاناتهن الحقيقية مع أوليائهن بمنعهن من الزواج الأكفاء ، والتي ألجأت الكثيرات منهن إلى قطار العنوسة ، حيث باتت هذه الظاهرة ـــ أي العنوسة ـــ أمراً خطيراً إذ امتدت لتشمل حوالي ثلث عدد الفتيات السعوديات وفق إحصائية وزارة التخطيط التي جاء فيها أن عدد الفتيات اللاتي لم يتزوجن وتجاوزن سن الزواج اجتماعيا ( 30 عاما ) بلغ حوالي مليون ونصف مليون فتاة. وثمة مشكلة أخرى لم تتطرق إليها أقلام القوم وهي مشكلة المطلقات : حيث كشف تقرير لوزارة التخطيط السعودية صدر في يوليو 2005 عن أن المملكة تعاني من ارتفاع ملحوظ في معدلات الطلاق بها. فقد ذكر التقرير أن حالة طلاق واحدة تحدث كل 40 دقيقة، بمعدل 33 حالة طلاق في اليوم، و12192 حالة في السنة. وذكر التقرير أن نسبة الطلاق في السعودية ارتفعت عام 2004 عن الأعوام التي سبقتها بنسبة 20%. وفي بعض المناطق تفوق حالات الطلاق حالات الزواج بأكثر من ضعف ، فعلى سبيل المثال أصدرت المحاكم الشرعية بمحافظة المدينة النبوية 491 صك زواج, 634 صك طلاق خلال عام 1418هـ. (الجزيرة 25/2/1419هـ ) .