[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:darkred;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا اعرف من اين ابدا .. لانني وبصراحه لم اعد اطيق تصرفات امي.
المشكله الاولى...
من يوم كنت صغيره كانت امي تفرق بيننا .
كانت عندما تحدث مشكله تقول اني اشبه اهل والدي في الصفات السيئة
مع اني لم اعش مع اهل الدي بل ارتبطنا كثيرا باهل والدتي
لان امي كانت لاتحب اهل والدي ودائما كانت تحدث بينهم مشاكل ..
الآن عندما كبرنا .. صارت امي تفرق بيني وبين اخواني ..
فهي دائما متحيزه لاخي الذي يصغرني ب ٣ سنوات وتبرر له
اخطائه الفادحه لدرجه انها تمنع ابي من التصرف معه ودائما
"تكسر كلمت ابي امامنا".
هي ضعيفه امام اخي لاترد له طلبا فاذا قالت له كلمه لا ..
يهددها بالخروج من المنزل.
المشكله الثانية: لقد عودتنا على الاعتماديه فهي تحب ان تتدخل في ماكلنا ومشربنا
وفي الوظيفه التي اختارها .. صرت لا ادري كيف اتعامل مع الناس فهي الكل بالكل ..
لقد اصبحت شخصيتي ضعيفه ودائما خجوله ومتردده لانها لم
تترك لي المجال لكي اتعامل مع المحيط الخارجي
او اعتمد على نفسي او ادافع عن حقي. امي التي ربتني
لم تحضني لم تحسسني بحنانها.ليس بيننا تواصل بل انها
تعتقد عندما توفر لنا متطلباتنا فقد ادت واجبها. بدا قلبي يقسو
عليها غصبا عني لانها دائما تثير المشاكل معي.[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
يرد عليها
م. خالد بن عبد القادر باعشن
المؤهلات العلمية:
هندسة الكترونيات – نظام خمس سنوات.
• حصل على أكثر من عشر شهادات علمية في مجال تخصصي على مدار ثمان سنوات تقريباً.
• حصل على شهادة مدرب معتمد دولياً من شركة مايكروسوفت.
• وغيرها العديد من الدورات العلمية والمتعلقة بمجال عملي.
الدورات التربوية والإدارية:
- مهارات التفوق الدراسي.
- مهارات التربية المتألقة.
- مهارات تربية الأبناء.
- الذكاء العاطفي.
- الحصانة العاطفية.
وغيرها العديد من الدورات المتعلقة بنفس المجال.
بسم الله الرحمن الرحيم .
أختي الكريمة أولاً وقبل كل شيء أشكر لك جمال روحك ولطفك
بأن سمحتِ لنا الإسهام بتقديم ما نستطيع لإنارة طريقك
أختي الفاضلة: قرأت رسالتك المرة بعد الأخرى .
. أمعنت النظر وجالت بخاطري الكثير من الحالات المشابهة ..
وحال اختلاط المواقف وتشابك الأمور .. توقفت عن التفكير
وحاولت أن أقرر أي الطرق أسلك، هل البحث عن حل لتصرفات والدتك الفاضلة ..
أم تزويدك بجرعات لتهدئة الموقف وتسكينة ..
أم بالنظر إلى الموقف نظرة ثاقبة والغوص بعمق في بحر كلماتك
والبحث عن الحل المنشود هناك .. نعم هناك في ثنايا فكرك وحكمتك .
أولاً: أختي الكريمة : ما تعانين منه يعاني منه الكثير .. تفريق بين الأبناء ..
البُعد عن حاجات الأبناء النفسية وخاصة الإناث منهم ..
افتقاد الحب والحنان والعطف من قبل أحد الوالدين أو كلاهما ..
ولا أقول لك ذلك لأسكت صوت الأنين وأغلق عليه الباب لكي تسمعيه وحدك .
. لا والله لكن حتى نخفف من حدة الألم ونبدأ حواراً هادئاً يقودنا إلى بر الأمان بإذن الله تعالى .
ثانياً: أختي الفاضلة : أرجوكِ تجاهلي ما تقوم به
والدتك تجاهك وحاولي تجاهل ما تشعرين به أثناء قيامها بتفضيل أخيك
أو وصفك بأنك تشبهين أعمامك في الصفات السيئة ..
تجاهلي ذلك أرجوكِ وانشغلي بما هو أفضل وأجمل وأزكى لنفسكِ ..
اهتمي بنفسك وانصرفي نحو تطويرها ..
أكثري من القراءة ..
والاطلاع .. حاولي تطوير مهاراتك في الطبخ والمنزل ..
لا تردي على والدتك إن قامت بجرحك أو إلقاء اللوم عليكِ ..
ولتعلمي أن ما ستقومين به قد يحتاج منك إلى الكثير من الصبر
والجهد والمثابرة وتدريب النفس .. لكن نتائجه بإذن الله تعالى رائعة .
أختي الكريمة : طلبت منك ذلك لأن الناس وخاصة الآباء يؤمنون
بالنتائج ولن ينظروا إليك نظرة إكبار مهما بلغت من العلم والرفعة
إلا عندما يعلمون مكانتك في عملك أو بين أقرانك ..
عندما يشاهدون أن من كانت تشبه أخلاق أعمامها السيئة
(ولا أعتقد أن هذا صحيح) هي اليوم تشبة رسولها الكريم في أخلاقها وصفاتها ..
وصار الجميع يُشير لها بالبنان .. بل صارت سيرتها الحسنة على كل لسان ..
وأما علمها فلا تسل لقد مضت متمثلة قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام:
(من سلك طريقاً يلتمس به علما سهل الله له طريقاً إلى الجنة..)
أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
ثالثاً: بالنسبة لمشكلة أخيك وتدليل أمك له ..
هنا كذلك لا تحاولي التدخل لأن تدخلك غير مقبول من قبل والدتك وأخيك ..
بل تذكري أن تُثبتي نفسك وتُعززي من شخصيتك وكفاءتك وتستمري في تحقيق النجاحات .
لكن .. نعم لكن .. من باب قوله عليه الصلاة والسلام: (الدين النصيحة ..)
و (كاتم الحق شيطان أخرس) فأنصحك بعدم التدخل بنفسك
لكن يمكنك أن تخبري من تثقين به من أخوالك طبعاً ويكون محل ثقة لتقديم
النصح لأمك في تغيير أسلوبها مع أخيك حتى لا تُفسده ..
وتذكري أن هذه الخطوة تحتاج إلى روية وحسن اختيار لمن يمكنه أن يساعدك في ذلك .
وهنا أود منك أن تبحثي عن سبب تدليل أمك لأخيك ..
وما هو مستواه العلمي والثقافي .. ما هي هواياته .. هل لديك أخوان غيره أم هو الوحيد من الأولاد .
رابعاً: فيما يخص عدم ثقتك بنفسك وتدخل والدتك في كل أمر من أمورك ..
هنا أحب أن أهنئك على رجاحة عقلك واكتشافك ذلك ورغبتك في التغيير ..
فلتسيري بحفظ الله ورعايته . اجلسي مع نفسك جلسات حوار هادئة
تبحثين فيها عن نقاط الضعف لديك وتحليلها ومعرفة بعض أسبابها بشكل أعمق .
البحث عن الكتب التي تتلكم في نفس المجال . حضور الدورات التدريبية إن تيسر ذلك .
مع العلم أن هناك الكثير من الدورات المجانية المقامة في الجمعيات الخيرية .
وتذكري أن تحيطي نفسك بأخوات فاضلات صاحبات همة عالية .
لتقفزي قفزات رائعة تساهم في تطور شخصيتك وتخلصك مما فيها من عيوب .
ولتعلمي أن ذلك قد يحتاج منك إلى وقت وصبر .
أختي الكريمة : تذكري أن :
-تكثري من الاستغفار والصلاة والسلام علي سيد الأنبياء والمرسلين ..
-تعاملي والدتك بالحُسنى وبأكرم الأخلاق ..
-أن تُقدمي العون لأخيك وتبحثي عن سبب تدليل والدتك له ..
وكما يُقال:
( سر مع التيار حتى يسير معك!)
-أن تواجهي تعامل أخيك بالأخلاق الجميلة والحسنة حتى وإن بدا منه غير ذلك ..
-أن تكثيري من الدعاء بأن يهدي الله والدتك وأخاك .. ولا تستعجلي التغيير .
وأخيراً، تذكري أختي الكريمة أن كل إنسان لديه نقاط ضعف وقوة ..
والحكيم من يُلجم نقاط ضعفه حتى لا تعوقه عن تطوير نقاط قوته .
فأرجوك ركزي على نقاط قوتك وعلى بركة الله انطلقي .
اللهم سهل لها الخير حيث كان واجعل لها من أمرها رشدا اللهم وفقها واجعلها من الصالحين .
اللهم اجعل لها من كل همٍّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاءٍ عافية .
اللهم أنر طريقها بالإيمان وارزقها الحكمة والأناة يا رب العالمين .
ولا تنسينا أختنا الفاضلة بدعوة في ظهر الغيب .