[محمد الساهر]

ناشد أمانة الرياض وهيئة السياحة وجمعية العناية بالتراث التدخل

المستشار ابن خنين: تغيير اسم "خان شليلة" طمس للتاريخ!

عبدالله البرقاوي – سبق – الرياض: طالب الشيخ حمد بن عبدالله بن خنين المستشار الشرعي والباحث الإعلامي، أمانة الرياض، بالمحافظة على الاسم الحقيقي لشارع خان جليلة بالعاصمة الرياض، وأشار ابن خنين إلى أن اسم (خان شليلة) أو (خان جليلة) يمتد إلى أكثر من خمسة قرون، فقد دونت كتب التاريخ قصة هذا الاسم,
حيث تحكي الروايات التاريخية أنه مقر وقف أو نزل للحجاج (محطة استراحة) للقادمين من شرق الجزيرة العربية باتجاه الحجاز والشام,
أعدته امرأة تدعى جليلة بنت عبد المحسن بن سعيد الدرعي الحنفي، ابتغاء وجه الله،
وكان أهل المشرق يطلقون عليه خان جليلة (أي نزل جليلة) بمثابة الفندق.

وأضاف : مع مرور الزمن حُرِّف الاسم إلى خان شليلة، كعادة الأسماء القديمة, وبتغيير هذا الاسم ذي الدلالة والمعنى وما يرمز إليه، فكأننا طمسنا التاريخ بحجة التجديد وتغيير الأسماء القبيحة، حسب الفهم الخاطئ.

ورأى الشيخ ابن خنين أنه "من الواجب على الأمانة إعادة النظر في تسمية الشوارع والأحياء، والإبقاء على الأسماء القديمة التي تحمل روح الماضي، إلا ما كان منها منافياً للذوق العام.
وعليها أن تعرف أن تغيير الأسماء التاريخية المتعلقة في أذهان الناس، من صور الاعتداء على التاريخ والآثار، ولا فرق بينه وبين هدم وإزالة أي معلم أثري بارز".

وناشد ابن خنين أمانة منطقة الرياض وهيئة السياحة وجمعية العناية بالتراث الإبقاء على اسم (خان جليلة) وإعادة إقامة معالم البناء الأثري لمقر العابرين والحجاج,
ويخلّد بكتابة لوحة تعريفية بالاسم وبقصة وقف جليلة بنت عبدالمحسن بن سعيد الدرعي الحنفي (القرن 8 للهجرة).