[رفيعة الشان]

بداية أحب أن أقول أن الحب فعل قبل أن يكون كلمة ,
فهو مجموعة مشاعر مترجمة إلى أفعال تثبت ذلك الحب وتقويه ..

صدق المشاعر وكذبها لا يمكن أن يكون لها مقاييس أو دلالات أو حتى علامات ,
فـ إن كان هناك الصدق / فبالمقابل هناك الخداع والمراوغة والتمثيل ,
وإن كان هناك مثال للحب والصدق في شخص ما فقد يختلف كليا عند شخص آخر ,
وما ذكرت من أمثلة في سياق موضوعك دليل على ذلك ..

عموما ,
يجب على كل شخص أن يكون صادق مع نفسه قبل أن يكون صادقا مع الناس
ولـ يثق كل فرد ذكرا كان أو أنثى أن الدنيا [ سلف ودين ] ,
فكما تعطي ستُعطى / إن لم يكن اليوم فغدا ..

أشرت في أحد ردودك اخي الكريم هو كيفية توجيه الفتيات وتحذريهن من الانزلاق خلف تداعيت الحب ,
برأيي أن كل فتاة اليوم هي مدركة وواعية بما فيه الكفاية / فإن زلقت قدميها فهي المسؤول الأول عن سوء تصرفها ,
بالماضي كانت الفتاة أقل وعيآ أما اليوم فالوضع مختلف تماما , فـ الإنترنت ووسائل الاتصال بإكافة أشكالها
أوضحت للكثيرات حقائق وقصص كانت مخبئة تحت أغلفة العيب ,
حتى صغيرات السن اليوم يعرفن دسائس الأمور ويعرفن مكائد الرجال وغدرهم ..
لدرجة أن الوضع قد يختلف فيتعرض الرجل لمكيدة امرأة ويقع ضحية لعبها واستهتارها ولا مبالاتها بمشاعر الآخر !!
والقصص كثيرة سواء بالمثال الأول أو تاليه ,
أما عن توجيه الشباب , فكلامي عن المرأة بالأعلى ينطبق عليهم أيضا ,

زواج من جنسية أخرى والطمع المادي ,
برأيي أنها مشكلة منفصلة وتحتاج لموضوع آخر لمناقشته
ومن المؤسف أن مثل هذه القصص منتشر بشكل كبير
ولم يشوّه ملامح الحب عندنا إلا مثل هذه القصص التي تتستر بستار الحب
وهي أصلا لا تعرف للحب طريق !

أخيرآ ,
الحب من أجمل وأرق وأسمى وأرقى العواطف الإنسانية ,
وفعلا أروع العلاقات هي تلك التي تكللت بـ الحب وتوّجت بالزواج أخيرآ

أشكرك أخي الورقة الخضراء على الطرح الرائع