أوضح نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بأن دور النشر السورية لن تكون مشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذه الدورة 2012م بسبب الأحداث الجارية في سوريا، مشيرا إلى أن بعض الدور منها استطاعت المشاركة عبر الدخول عن طريق دور نشر مصرية وأردنية ولبنانية.. مؤكدا أن الضوابط المطلوبة للمشاركة أتاحت لجميع دور النشر العربية الفرصة في المشاركة حسب تحقق معيارية المشاركة المطلوبة أو تأخر الدار عن الموعد النهائي لاستكمال إجراءات التسجيل.. مشيرا إلى أن الوزارة كرمت 23 شاعرا سعوديا من خلال وضع أسمائهم على ممرات المعرض.. مؤكدا معاليه بأن الوزارة لا تتعامل مع الإنتاج الإبداعي من منظور رجل أو امرأة؛ الأمر الذي يجعل المعرض مفتوحا أمام إبداعات الجنسين.. جاء ذلك في تصريح له خلال وقوفه الميداني على الاستعدادات النهائية لمعرض الرياض الدولي للكتاب يوم أمس.
أما ما يتعلق بآلية وضع الاحتساب في المعرض فقال د.الجاسر: نحن على تعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكافة الأجهزة الحكومية في المعرض، ومن لا ينتمي لتلك الأجهزة سيُتخذ بحقه الإجراءات الرسمية نظير أي ممارسة قد يقوم بها بناء على اجتهادات شخصية، فالمعرض يتجلى فيه الفكر والتراث والثقافة ونحن بحاجة للهدوء والسكينة، ومن لديه ملاحظات على أي كتاب فهناك استمارات موزعة يمكن أي شخص تعبئتها لتدرس من قبل متخصصين لسحب أي كتاب في حال كان مسربا، أما إذا كان مجازا من الوزارة فلن تخل بالنظام.
أما عن تحقق البعد الدولي في المعرض، فأكد د. الجاسر حرص الوزارة على هذا البعد من خلال حضور دور النشر العربية والأجنبية لعرض آخر إصداراتها بهدف إطلاع المواطن السعودي والمقيم على آخر الإصدارات، مؤكداً أن نسبة الدور السعودية العارضة في المعرض تشكل ما بين ال 40 إلى 50%، بينما النسبة البقية للدور الأجنبية، والتي حرصت الوزارة أن تقدم أحدث ما لديها.. مختتما حديثه بأن جناح الطفل لهذا العام تمت زيادته بما يتيح أكبر قدر من البرامج الهادفة لثقافة الطفل، إلى جانب حرص الوزارة على تقديم برنامج ثقافي من خلال موضوعات دُرس اختيارها بعناية.. وبأن وزارة الثقافة والإعلام في هذه التظاهرة الوطنية ليست وحدها الرقيب على الكتاب، وإنما يشترك المثقفون والمثقفات في هذا الدور من خلال الآلية المحددة التي تم وضعها للإبلاغ عن مخالفات الكتب.
المصدر : جريدة الرياض
</B></I>
.........
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، أن معرض الرياض الدولي للكتاب، متنوع بإصداراته، ويضم أكثر من 200 ألف عنوان، وقال: المشاركة متاحة للكل.
وأضاف: «لا نمنع أي كتاب مفيد يتقيد بالشروط ويلتزم الموضوعية، لأن الحكمة ضالة المؤمن، إلا إذا كان الكتاب يضم أمورا تتعدى على الدين والرموز الدينية ثم القيم الاجتماعية والقيادة الرشيدة.
ويكرم وزير الثقافة والإعلام في حفل افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب (الحياة .. قراءة) الليلة، الذي يستمر لمدة عشرة أيام، وتحل فيه مملكة السويد ضيف شرف، الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب، وبين وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف العام على المعرض الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، مشاركة أكثر من 450 دار نشر من 25 دولة في المعرض، بزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة، أملا بزيادة المشاركة الداخلية والخارجية بعد التغلب على مشكلة ضيق المساحة، حتى تتنوع المصادر وبما يفعل ويوسع مجال القراءة للمجتمع.
وأكد الحجيلان، أن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد منبرا للحوار بين المفكرين والكتاب وبين الجمهور، وقال: أعد برنامج ثقافي مصاحب يناقش عددا من المحاور التي تهم الرأي العام منها: محور الابتعاث، اللغات العالمية وخطرها، مستقبل النشر الورقي والإعلام الحديث، ويضيف: عنوان المعرض يدل على أهمية القراءة في الحياة، كونها تفتح آفاقا رحبة في العقول، يطوف من خلالها القارئ على شتى البقاع ويتعرف على أنماط متعددة وأصناف كثيرة من المعلومات والوقائع والمنجزات، وتعد منبعا مهما لرؤية الإنسان للعالم من حوله.
وأردف: هناك فعاليات ثقافية جديدة تم إدراجها هذا العام، منها جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب«لعشرة كتب متميزة في شتى الحقول المعرفية، وإطلاق معرض الكتاب الافتراضي على الإنترنت، والذي يستطيع المتصفح من خلاله التجول في المعرض والاطلاع على المحتويات والشراء وهو في منزله، فضلا عن إطلاق مشروع«الكتاب للجميع» الذي يحوي هذا العام خمسة كتب لأبرز الرواد من الأدباء والمفكرين ممن شكلت كتبهم تأثيرا في تشكيل خارطة الثقافة في المملكة أمثال: حمد الحاسر، أحمد السباعي، عبد الكريم الجهيمان، عبد العزيز مشري ومحمد صادق دياب، فضلا عن تكريم سبعة أثريين، إضافة إلى جوائز لأفضل تصميم لأغلفة الكتب، وإطلاق مشروع النشر الإلكتروني للمؤلف الذي ستدشنه وزارة الثقافة والإعلام خلال حفل الافتتاح، وتخصيص جناح خاص للمؤلفين السعوديين الذين ليس لهم ناشرون.
وحول آلية اختيار دور النشر للمشاركة في معرض الكتاب، أوضح وجود خمسة معايير، منها عدد المنشورات التي أصدرتها الدور خلال العام الذي سبق، المنشورات الحديثة التي تضيف للحركة المعرفية، التحكيم العلمي، الإخراج الفني، مشيرا إلى التعاون والتنسيق بين الوزارة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يخدم المعرض، وتوقع أن يتفاعل الجمهور مع هذه التظاهرة الثقافية الكبرى التي تشهدها البلاد.
من جهة أخرى، توقع عدد من أصحاب دور النشر المشاركة في المعرض أن يحقق المعرض إيرادات تتجاوز الـ 25 مليون ريال، فيما يتوقع القائمون على المعرض أن يتجاوز عدد زواره أكثر من مليون زائر وزائرة.
المصدر : جريدة عكاظ