[ابو احمد العدواني]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الريحان      وننتظر رايك ياصاحب الموضوع

الحياء هو : خلق حميد ، وهو كذلك الاحتشام

وأما ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من اجتماع الشجاعة مع كمال الحياء فهو من عناية الله تعالى به وكمال خلقه

الحياء إما أن يكون استحياء العبد من الله جلا وعلا أو استحياء من المخلوقين عند الدخول فيما يكرهون من قول أو فعل

عائشة رضي الله عنها كانت تستحي من ميت ، فقد قالت:
(( كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأضع ثوبي فأقول أنما هو زوجي وأبي, فلما دفن عمر معهم فو الله ما دخلت إلا وأنا مشدودة على ثيابي حياء من عمر ))

وقول بعض الحكماء: (( أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا منه ))

قول الشاعر :
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ....فلاخير في وجه إذا قل ماؤه

حياك فاحفظه عليك وإنما ....يدل عليك فعل الكريم حياؤه

إن الناس مجبولون على حب الحياء من النساء ، فإذا رأوا ذلك في امرأة أكبروها وأحبوا ذلك منها، وهذا مما يعظم مكانتها في المجتمع ويرفعها في عين الناس ويؤدي إلى الاقتداء بها

المرأة يجب أن تكون عفيفة اللسان بعيدة عن البذاءة والفحش يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء "

ورفع الصوت بغير حاجة عند المراة ويقبح بالمرأة هذا الصنيع فهي خالفت فطرتها وخدشت حياءها

الحياء لاينافي القوة والمحافظة على الحقوق والواجبات:

أن المرأة الحيية يلزم أن تكون ضعيفة منكسرة، وهذا ليس بصحيح فإن الحياء صفة كمال ، والضعف صفة نقص بل المرأة مطالبة أن تكون قوية في تربيتها لأولادها وعنايتها لهم وأخذهم على أيديهم إن قصروا

إن المرأة تستطيع أن تبلغ أعلى درجات الحياء مع كونها قوية في مواضع القوة