[سعيد بن عبدالله الزهراني]

هل الحب في جس الحقائق بحر؟

قيل فيه وفي كونه من حرفين : الباء من طرف الشفتين الخارجي ,والحاء من أقصى الحلق , ولما كان يحتوي على كامل فعله والنطق به بملء الفم وجملة محتوى هواء الرئتين , كان في هيئته هذه مهيمن على معناه , فلن يقبل غير حرفيه ليعني ما تعنيه, ويتجسد بشموله في هيئة كل وكمال , وجملة الأحرف بينهما كمنازل القمر ولا يكمل القمر هذه الحالة إلا بهاتين المنزلتين - وهنا لا نقصد فقط الحب الذي يؤدي بدوره إلى تحطيم الأخلاق وإفسادها ,سيما وقد تغنى به الشعراء والعشاق وانزلوه في ساحة تراقص الأنفس وديسكوهات الأنماط الثقافية وتعين عليه ان يكون شعور كل حالة جندوا فيها - فمنه حب الله ورسوله ثم الوالدين وعامة المسلمين وفيه الصلة والمقاربة بين أفراد الاسرة والمجتمع,ولو عم الحب وساد , لاستغنت البشرية عن العدالة , اذ العدالة ما كانت إلا لجبر وهنه والالتحام بمعدنه ,إما قصره على الحالة الثنائية الشرعية فواجب ولا يجوز في مثلها لنفس القصد,إما ذكر الحبيب الاول من التعابير البلاغية في الوصف , لان اول من يستحق حب المشاعر ألوالده والوالد وله ضوء يشع على بقية الأسرة ثم يكون مصباحا ممثلا في حامله أينما حل , ومرآة يرى الإنسان نفسه فيها كما يراه غيره, والأنفس جنود مجنده ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف او كما ذكر, ولعل بعض الحالات عاشت حب صامت لم يصادف عوارض ليشتهر وكان منهلا لهم عاشوا وماتوا عليه ,في حين ان بعض الحالات التهبت او تجرثمت بفعل خارجي , والتهاب الإحساس كأنات المريض فهو يشكو ويتأوه -من داء في داخله وأما داء الحب فهو طقس مسيطر وأشعة ليزرية في وخزها الم وفرح بين ألجنسين وكما تباعد حرفي الحب في مراكز النطق ومخارجها وظل يعني ما يعني يبقى الافتراق ومض يسري ويسري على ذكرى مستوطنه,لو تحقق لها الشبع الله اعلم هل يعمر الحب او يحترق بعوامل أخرى ,,
تحياتي للجميع :