عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2012, 01:35 AM   #96
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: شـــاعر وقــــصـــيــدة



سعيد عقل – 1912 - شاعر التبادع

حياتــه:

وُلِدْتُ، سَرِيري ِضفَّة النّهْرِ، فالنَّهْرُ
تآخَى وعُمرْي مِثْلَما الوَرْدُ والشَّهْر ُ

«سعيد عقل»


في الرابع من شهر تموز عام 1912 ولد في زحله طفل عبقري هو سعيد عقل . وكانت طفولته مليئة بالوَرْد في ظِلّ أمّ مَلاكٍ وفي كَنَفِ والد كان نَهراً من نخوة ومن كرم . فنشأ على كثير من الحبّ والدلال، آخذاً عن أمُّه الطَّهارة ، وعن أبيه روح العطاء. اما عن تاريخ بلدته زحله فاخذ النخوّة والبطولة.

وكان الله قد وهبه إطلالةً فريدةً، ونبوغاً أكيداً، فتمَّت له النعمّة، وَبَرَز متفوقاً في مدرسة الإخوة المريِّـميين في زحله حيث بدأ دراسته حتّى أتمَّ قسماً من المرحلة الثانوية. وكان يعتزم التخصُّص في الهندسة، إلاّ انَّه وهو في الخامسة عشرة من عمره خَسِرَ والده خَسارة ماليَّة كبيرة، فاضطرَّ الفتى أن ينصرف عن المدرسة ليتحمّل مسؤولية ضخمة وأعباء بيتٍ عريق. فمارس الصِّحافة والتعليم في زحله. لكنّه استقر في بيروت منذ مطلع الثلاثينَّيات وكَتَبَ بجرأة وصراحة في جرائد «البرق» و«المعرض» و«لسان الحال» و«الجريدة» وفي مجلَّة «الصَّيّاد ». ودرّس في مدرسة الآداب العليا، وفي مدرسة الآداب التابعة للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وفي دار المعلمين، والجامعة اللبنانيّة. كما درّس تاريخ الفكر اللُّبناني في جامعة الرُّوح القُدُس وألقى دروساً لاهوتيَّةً في معهد اللاّهوت في مار انطونيوس الأشرفية. كلُّ ذلك بدِقّة وإتقان وترسُّل بادع حتَّى صَحَّ فيه قولُه عن المعلّم:
قَرَأتَ كِتابَ الكَوْن سَطراً مَحَا سَطْرا مُعَلّمُ، عُدْ فآكْتبه أجمل ما يُقْرا


ولقد أعطى سعيد عقل ذاته التطلُّب الطَّامح، والرؤيا الكبيرة، والتَّعب على شغل شخصيَّته ورَصْفِها مثلما يُريدها أن تكون كما شُغِِف بالنَّزعة المثاليّة والرُّوح الترسّلي وانتدب نفسه شأن الكبار في الدنيا لمهّامَّ جُلّى، فأنشَأ سنة 1962 جائزة شعريّة من ماله الخاص قَدْرُها ألفُ ليرة لبنانية تمنح لأفضل صاحب أثر يزيد لبنان والعالم حُبّاً وجمالاً.

آثاره:


في الثَّلاثينيَّات (1935) أطلع سعيد عقل «بنت يَفتاح» المأساة الشَّعرية، وهي أولى مسرحيات لبنان الكلاسيكيّة ذات المستوى، وقد نالت يومذاك جائزة «الجامعة الأدبية»
وفي الثَّلاثينيَّات ايضاً انفجرت قصيدته «فخر الدين»
المطوَّلة التاريخية الوطنيّة فبرهنت أنَّ الشِعر يقدر ان يؤرّخ ويَظلَّ شعراً مُضيئاً ،
وأن يسرد قِصّة، متقيّداً بالأصول ويظلّ مؤثراً.

سنة 1937 أصدر «المجدلية»
التي بمقدّمتها غَيَّرت وجه الشّعر في الشرق،
والمجدلية الشّعر قصّة أعطت جديداً ، لقّنت أنّ الشعر سكرة كثيفة الجمال ضوئية،
جوهرها موسيقى يتّحد بها الشاعر حميماً مع الكون.
وهذا ما سيقوله سعيد عقل نفسه في الستّينيَّات معرّفاً الشعر:

الشعر قَبضْ ٌعلى الدنيا، مشعشعةً كما وراء قَميصٍ شعشعت نُجُمُ
فأنت والكونُ تَيَّاهانِ كأس طِلىً دُقّت بكأسٍ وحُلْمٌ لمّه حُلُمُ .





سنة 1961 صدر كتاب «يارا» وهو شعر حبّ باللغة اللبنانيَّة،
قصائد ولا اجمل تجمع بين البساطة ومُناخ الخمائل
تُكوكب البال وتسكُبُ خمراً جديدة في كؤوس من زنابق.
سنة 1971 صدر كتاب «اجراس الياسمين»
وهو شعر يغني الطبيعة بغرابة فريدة وبحدّة حِسّ وذوق.
سنة 1972 صدر «كتاب الورد» وهو نثر شعري ذو نفحات
حب ناعمات من حبيب الى حبيبته، وهمسات حالمات من قلب حلوة
«ينغمش» ويمطر ورداً وياسمينا.

سنة1973 صدر كتاب «قصائد من دفترها» شعر حبّ يغني العذريّة والبراءة بكلام
من ضوء القمر على تلال لبنان بين الأرز والصنوبر وقد كستها الثلوج يمثل ثوب عروس.

وسنة 1973 ايضاً صدر كتاب «دُلزى»
قصائد حُبّ من نار وحنين ناعم إنّه كتاب رائع يُكمل نهج «رندلى»
بكَلِم من زَهْرِ الجمر مرّةً ، ومن كرِّ الكنار مرَّات.

سنة 1974 صدر كتاب «كما الأعمدة»
وهو بعلبكّ الشعر وقد سجلت فيه روعة العمار، ودقّة الجمع بين الفخامة والغِوى.
ذروة الكلاسيكيّة التي لا تشيخُ، مرصّعةً ببعض اللُقى واللمَع الرمزيّة.
وإنَّك لتشهد في هذا الكتاب تخليداً لكل شاعر تكَّم عنه سعيد عقل
. وفي هذه القصائد يتحدّى سعيد عقل نفسه مرّة بعد مرةٍ فيعلو
على ذاته بخيال يسابق خياله ويمزج بين التراكيب الفصحية وتراكيب اللغة اللبنانية احياناً
. مما يقرِّب شعره من الحياة ويمنحه نكهة جمالية فريدة.


في الرابع من تموز الماضي احتفل لبنان بالعيد المئوي للشاعر الكبير سعيد عقل،

http://www.albayan.ae/opinions/artic...7-25-1.1476970


[frame="4 90"]

حوار مع سعيد عقل وهو في المستشفى


لماذا انت في المستشفى؟


وانا في طريقي صدمتني سيارة صغيرة لقد كان المسكين يفكر

في مشاكل الحياة أما أنا فلا أشعر بالألم أبدا ً !!

هكذا هو سعيد عقل لا يستسلم لبعض الجروح التي أصابت رجله اليمنى

وإن كان سيغادر سريره اليوم فلأنه لم ولن ييأس من الحياة ،،،

زارت احدى الصحف الشاعر الكبير ودردشت معه رغم عدم سماح الأطباء له

بالكلام الكثير ورغم أنه لا يفضل ان يستقبل الصحفيين :-


لماذا لا تحب الصحافة !؟

إن الصحافة وجدت لكي تَنتَقِد وشعارها ان تتكلم عن الجيد وكذلك عن القبيح ،

وهذا خطأ !! فعندما تتكلم الصحف عن الجرائم مثلا ً فهذا يدفع بشخص ثان

للتعلم وارتكاب جرائم اخرى ؛ بينما في حال نقلت الأشياء الجيدة والجميلة

فهي تعطي الناس الأمل في الحياة ،،،

تعلموا ان تتحدثوا عن الامور الجميلة وأن تبتعدوا عن الامور السيئة ،،،


ما هو الشيء الجميل بنظرك !؟

كل شيء جميل مثلا ً هناك العطاء والاكتفاء فأنا لي مدخول شخصي محترم

أوزع منه (28%) وأبقي (22%) لمصاريفي

هناك أشخاص كثيرون مثلي في لبنان لكن الجرائد لا تكتب سوى أخبار رجال

السياسة !؟ هناك أمور كثيرة تواجهني وهي بشعة لا اتكلم عنها لأي أحد ..

بل أنساها ،،،


إلى من ستعطي جائزتك بعد خروجك من المستشفى ؟؟


هناك شخص في بالي لن أقول اسمه لكن اعتقد أنني أعطي الجائزة إلى

الكثيرين الذين كتبوا عني بالسوء وهاجموني لكني أقول إلى متى سيبقى

هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظل الكراهية سوف أمنحهم جائزتي علّ نفوسهم ترتاح ،،،


ما الذي يسعدك .؟


يسعدني ان يصبح لبنان أرقى بلد في العالم ، لدينا مشكلتان ،

مشكلة الفقر !! ومشكلة الامية ؟؟

فهناك نسبة 14% من الأمية علينا إيجاد الحلول لهم ..؟

أما الفقر فأقترح ان نبيع 8% من مياهنا وهذا ما سيوفر نحو 450 دولارا ً

لكل فرد لبناني ، فتحل بذلك المشكلة .. فلماذا الضرائب غير المجدية .؟


من اتصل بك للاطمئنان عليك .؟


أنا أحارب الدولة لذلك لا يتصلون بي ، ولا يهمني أن يسأل عني لا وزير

ولا رئيس ، الامر لا يعنيني ..!

فإذا زاروني لن أسكت عن الذي لا يرضيني وسوف يزعلون مني فأنا لا أجامل

أحداً ،،،


هل هناك أجمل من الشعر .؟

إطلاقاً الشعر جزء من ضرورة إنتاج الجمال عندما ننتج الجمال نخلص من كل

مشاكل ،،،
[/frame]





من قصائده





[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






أمي يا ملاكي :-

أمي يا ملاكي يا حبي الباقي الى الأبد
و لا تزل يداك أرجوحتي و لا أزل ولد
يرنو إلى شهر و ينطوي ربيع
أمي و أنت زهر في عطره أضيع
و إذ أقول أمي أفتن بي أطير
يرف فوق همي جناح عندليب
أمي يا نبض قلبي نداي إن وجعت
و قبلتي و حبي أمي إن ولعت
عيناكِ ما عيناكِ أجمل ما كوكب في الجلد
أمي يا ملاكي يا حبي الباقي إلى الأبد


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



غنيت مكة :-

غنيت مكة أهلها الصيد والعيد يملؤ
أضلعي عيدا
فرحوا فلألأ تحت كل سما بيت على
بيت الهدى زيدا
و على أسم رب العالمين على
بنيانهم كالشهب ممدودا
يا قارئ القرآن صلي له
أهلي هناك
و طيب البيدا
من راكع و يداه أنساتاه أليس يبقى
الباب موصودا
أنا أينما صلى الأنام رأت عيني
السماء تفتحت جودا
لو رملة هتفت بمبدعها شجوا لكنت
لشجوها عودا
ضج الحجيج هناك فاشتبكي بفمي
هنا يغر تغريدا
و أعز رب الناس كلهم بيضا فلا فرقت
أو سودا
لا قفرة إلا و تخصبها إلا و يعطي
العطر لاعودا
الأرض ربي وردة وعدت بك أنت تقطف
فإروي موعودا
و جمال وجهك لا يزال رجا ليرجى و
كل سواه مردودا
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



ألعينيكِ تأنّى وخَطَرْ
يفرش الضوءَ على التلّ القمرْ؟
ضاحكاً للغصن، مرتاحاً إلى
ضفّة النهرِ، رفيقاً بالحجر
علَّ عينيكِ إذا آنستا
أثراً منه، عرا الليلَ خَدَر
ضوؤه، إما تلفّتِّ دَدٌ
ورياحينُ فُرادى وزُمَر
يغلب النسرينُ والفلُّ عسى
تطمئنّين إلى عطرٍ نَدَر
من تُرى أنتِ، إذا بُحتِ بما
خبّأتْ عيناكِ من سِرّ القدر؟
حُلْمُ أيِّ الجِنّ؟ يا أغنيةً
عاش من وعدٍ بها سِحرُ الوتر

نسجُ أجفانكِ من خيط السُّهى
كلُّ جَفنٍ ظلّ دهراً يُنتظَر
ولكِ «النَّيْسانُ»، ما أنتِ لهُ
هو مَلهىً منكِ أو مرمى نظر
قبلَ ما كُوِّنْتِ في أشواقنا
سكرتْ مما سيعروها الفِكَر


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس