|
اختي الكريمه ..
الحياة الزوجيه علاقه مقدسه اهتم بها الشارع الحكيم ايما اهتمام وفصل ونزلت بشأنها آيات قرانيه عديده
لما لها من اهمية في بناء الأمم واستقرار حياة المسلم واعانته على الطاعه ..
ان العلاقة بين الزوجين تحكمها الكثير من الاعتبارات والمفاهيم , ولا يستهين بتلك بها إلا من تخلى عن
مشاعر الاحساس بالمسؤليه وحقوق الاخرين .
ان استقرار الاسره وبنائها البناء السليم يضمن وحدة المجتمع وتربيته على التربيه الصحيحه والتي تخلق
بيئه معيشيه مستقره للابناء ولافراد الاسره بكاملها , وهذا ما يحفز الى العطاء والحب والابداع من افرادها .
يعيش مجتمعنا اليوم ( وهذا موجود بأكثر المجتمعات العربيه ) في حاله ضغوطات متراكمه من توفير
رب الاسره لاسرته حياة كريمه على الاقل يماثل بها محيطه ومن هم حوله , ويتعرض الى عقبات ومشاكل
نفسيه من جراء عدم تحقيقها , بالاضافه الى وجود فئه من الاباء او الامهات لا يستشعرون حجم المسؤليه
التي شكلوها لانفسهم من بيت وابناء ومتطلبات يجب الايفاء بها , فنجدهم يولون الامور الثانويه في حياتهم الاهتمام
الاكبر متجاهلين اساسيات الحياه والسعاده الزوجيه وتوفير الامن الاسري والاستقرار العائلي من جراء سعيهم الى
الترف الحياتي ان صح التعبير , وبذلك تدخل الاسره في نفق مظلم من كثرة المتطلبات وعدم فهم الزوجين لبعضهما
البعض وتبدأ المشكلات الصغيره تكبر شيئاَ فشيئاَ حتى يحدث ما اسميه حالة عدم تقبل الاخر .. فيحدث الانفصال والطلاق .
هنا قد يظن احد الزوجين انه تخلص من المشكله ولا يدري بأنه اوقع نفسه في مشكله اكبر وبمسؤليه اكير حجماَ .. الابناء ..
يذهب الابناء ضحية لعدم تحمل الزوجين مسؤلية العلاقه الزوجيه المثمره , واقصد بالمثمره هنا هم الابناء فهم ثمرة هذا الزواج
وحلاوته .
فنرى ما ذكرتيه من تجاهل احد الابوين لهم وقد ينتقم من الاخر باهمال ابناءه متجاهلاً اوضاعهم الاخلاقيه والنفسيه والتربويه
التي من الممكن ان تتولد لديهم من جراء هذا التصرف .
لقد جعل الاسلام الطلاق ابغض الحلال وآخر الحلول التي يلجأ اليها الزوجين في وجود مشاكل وعقبات تمنع استمرارهما
بهذه العلاقه ..
الموضوع طويل ويحتاج الى الكثير من السرد ولكن اكتفي بما ورد
اشكرك على الطرح
تحيتي وتقديري
|
|
 |
|
 |
|
وهنا يجب قبل أنهاء هذه الحياة
علينا أن نفكر فى الأبناء ونفسيتهم وشعورهم وأتجاهتهم بعد الأنفصال
لانه لا يجب أن نفكر فقط فى أنفسنا معلنين أن هذا لن يكون نهاية العالم
أو أن نقنع أنفسنا بأن الأبناء يجب عليهم الأعتماد على أنفسهم
أخي
منبع الطيب
اشكرك على هذه الاضافة