[براااق الحـــازم]

القيامة..
.
.
الناس في انتظار النبوءات التي حفلت بها "البشائر والنـُذر" في عالم الاحلام.
اما التاريخ فلا يكتبه إلا الاقوياء.
سوريا, هي نقطة البداية, ومحور التغيير.
والتحضيرات النفسية والعقلية تبدأ من اعداد الناس لقبول منطق التغيير القسري القادم.
سمِها ما تشاء, حرب عقائدية. بداية الملاحم والكبرى. زمن المهدي. نهاية الحضارة.!
لكنا لازلنا مشبعون بالخوف اكثر من أي شيء.
غـُيبت الشعوب بكل الوسائل خلال 70 عام واكثر واستـُعمرت اشد من استعمار الاجنبي لها.
ما نعيشه الان هو سداد فاتورة هذه العبودية المقيتة التي ارتضتها الشعوب العربية تحت عناوين مؤدجلة اسلامية كانت او ليبرالية او ثورية.
وما إراقة الدماء إلا كفارة طهارة لهذه الشعوب من ذلها, وسوف تحصد بعد ذلك خراب آخر يكشف زيفٌ اخر هو حقيقة ما ورثته وما قاتلت من اجله.
ولنا عبرة في افغانستان والصومال والعراق ـ وغدا مصر, ثم ارض الشام وارض الجزيرة.
خارطة طريق الشرق الاوسط الجديد, رسمت تحت سمع وبصر حكامها وسوف تنفذ بكل اقتدر, شئنا أم أبينا.
كان بإمكاننا تلافي هذا الامر قبل ثلاثين سنة ونيف, لو تناصح الحكام العرب فيما بينهم البين لصالح هذه الشعوب وليس ضدها.. لكنه قدر الله.. ومصالح هذه الشرذمة القذرة منهم.
ستكشف لنا هذه الحرب ملامح القيامة..
لكنها قيامة اخرى حاولت الحكومات العربية الظالمة التستر عليها وإلهاء الشعوب بكافة الحيل والمصائب.
سنعيش في تقلبات هذه القيامة سنين عجاف حتى يأتي " أمر الله".
فقد صبرت السماء والارض علينا كثيرا.
.
براااق