[زهرة الصبار]

أصبح الاقتراب من عش الزوجية ليس ببعيد
وصلا اليه أخيرا
بعد مسافة كبيرة لم تشعر بها من كثرة التفكير
توقفت السيارة أمام القصر الذي لم تري مثله

أطمئنت أن الزوج لم يكذب عليها
في ما قال بشأن عش الزوجية
بأنها ستحيا حياة لم تحلم بها ابدا

ولكن ..

هل السعادة في القصور الفارهة ؟
هل القوة في وجود المال ؟

دخلت الفتاة برفقة زوجها
الي القصر
لتفكر كيف ستجعل زوجها
حريصا أن لا يبتعد عنها
أو أن يفكر في سواها

تتكاثر الأحلام
ولم يتحقق منها شيئا
سوي ثراب لم تستطيع أن تمسكه بيداها

عندما دخلت بيتها الجديد
كانت أول ما فكرت به
أن تتصل علي الأم
التي لطالما حلمت بهذا اليوم
التي ستري فيه أبنتها فوق ناطحة سحاب عالية
لا يستطيع أحد الوصل إليه

أمسكت هاتفها
بأصباعها الصغيرة دقت عليها

وشعرت بتراقص قلب الأم لسماع صوت ابنتها الوحيدة
سعادة كيف نستطيع أن نجعلها تدوم

عندما أطمئنت الأم علي ابنتها وزوجها
أنهما وصلا سالمين علي عشهم الهادي

عادت الي سكانتها
لتبدأ أبنتها رحلة شاقة لا تعلم عنها شيئا


مرت الليلة الأولي
من أجمل ليالي العروس
وكيف لا وهي أول ليله مع زوجها
التي أحبته بجنون
رأت به الحنان والعطف
رأت معه المغامرة والإشتياق

كيف يداعب شعرها الناعم الذي يحكي عنها الكثير
ويداها الناعمتان التي قالت ما تخفيه عندما عانقت قلبه

ياله من هذا الحب

الذي يجعلنا غير قادرين علي الاستمتاع بالنوم
نخشي لحظات لا نري فيها الحبيب


( زهرة الصبار )

26-3-2012