اسماء نكتبها ونقراُها .... لكن لاندرك معانيها..
((بيان معنى النفس والروح والقلب ووالعقل وماهو المراد بهذه الاسامي ))...................
اعلم ان هذه الاسماء الاربعه تسعمل في هذا البيان ويقل في فحول العلماء من يحيط بهذه الاسامي واختلاف معانيها وحدودها ومسمياتها واكثر الاغاليط منشؤها الجهل بمعنى هذه الاسامي ما يتعلق بغرضنا
اللفظ الاول : لفظ القلب وهو يطلق لمعنيين احدهما اللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الايسر من الصدر وهو لحم مخصوص وفي باطنه تجويف ((((( وفي ذلك التجويف دم اسود هو منبع الروح ومعدنه)))))
والمعنى الثاني : هو لطيفةُ ربانية روحانيه لها بهذا القلب الجسماني تعلقٌ وتلك
اللطيفه هي (((((حقيقة الانسان))))) وهو المدرك العالم العارف من الانسان وهو المخاطب والمعاقب والمعاتب والمطالب ولها علاقه مع الجسم الانساني..............
اللفظ الثاني : الروح وهوايضا يطلق فيما يتعلق بجنس غرضنا لمهنيين ..... احدهما لطيفٌ منبعه تجويف القلب الانساني فينشر بواسطة العروق الضوارب الى سائر اجزاء البدن وجريانه في البدن وفيضان انوار الحياه والحس والبصر والسمع والشم منها على اعضائها يضاهي فيضان النور من السراج الذي يدار من زوايا البيت فانه لاينتهي الى جزء من البيت الا ويستنير به ..........والحياة مثالها النور الحاصل في الحيطان والروح مثالها السراج ....وسريان الروح وحركته في الباطن مثال حركة السراج في جوانب البيت بتحريك محركه....
والاطباء اذا اطلقوا لفظ الروح ارادوا به هذا المعنى : وهوبخار لطيف انضجته حرارة القلب
اللفظ الثالث : النفس وهو مشترك بين معان ويتعلق بغرضنا منه معنيان...... احدهما انه يراد به المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوه في الانسان وهذا الاستعمال هو الغالب على اهل التصوف.............
المعنى الثاني : هو اللطيفه التي ذكرناها التي هي الانسان بالحقيقه وهي نفس الانسان وذاته.....
اللفظ الرابع : العقل وهو ايضا مشترك لمعان مختلفه والمتعلق بغرضنا من جملتها معنيان... احدهما انه قد يطلق ويراد به العلم بحقائق الامور فيكون عباره عن صفة العلم الذي محله القلب....
والمعنى الثاني : انه قد يطلق ويراد به المدرِك للمعلوم فيكون هو القلب(( اعني تلك اللطيفه))
|