عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2012, 10:53 PM   #3
ابو احمد العدواني
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو احمد العدواني
 







 
ابو احمد العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: خيط رفيع فلماذا نقوم بقطعه ؟

قال تعالى ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ) (هود :118)
قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ ) (الروم:22)


يقول الإمام الشافعي ((رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ))


اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية

اختلاف الرأي ترجع لعدة اسباب منها : الثقافات والعادات والتقاليد والرؤى والأهداف
لكل شخص مطلق الحرية في رأيه ومن الشجاعة أن تتقبل وجهة نظره برحابة وسعة صدر
ولكن في نطاق الأدب المسموح به دون التعدي على الآخرين ودون جرح مشاعرهم
الحوار له اهداف وآداب ومتى التزمنا بها سنجد نتائج طيبة بإذن الله
ومن ينفرد برأيه ويجبر الآخرين على سماعه فهذا ليس لديه من فن الحوار شيئا ( إن لم تكن معي فأنت ضدي )!
فلابد من أن يحترم وجهة نظر الآخرين لأنه ربما يستفيد من رأيه فهو يرى أموراً ربا لا تراها أنت



هناك مثل صيني يقول : " من الجنون ان نناقش في الرأي" وبالتالي لا نستطيع أن نتحكم في آراء الآخرين !
قال الإمام الحافظ أبو موسى يونس بن عبد الصمد الصدفي المصري , أحد أصحاب الإمام الشافعي :



( ما رأيت أعقل من الشافعي , ناظرته يوما في مسألة ثم افترقنا , و لقيني , فأخذ بيدي ثم قال :

يا أبا موسى , ألا يستقيم أن نكون إخوانا و إن لم نتفق في مسألة ؟)




يقول فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد في تقدير الخصم واحترامه :

ينبغي في مجلس الحوار التأكد على الاحترام المتبادل من الأطراف ، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والاعتراف بمنزلته ومقامه ، فيخاطب بالعبارات اللائقة ، والألقاب المستحقة ، والأساليب المهذبة .

إن تبادل الاحترام يقود إلى قبول الحق ، والبعد عن الهوى ، والانتصار للنفس . أما انتقاص الرجال وتجهيلها فأمر مَعيب مُحرّم .
وما قيل من ضرورة التقدير والاحترام ، لا ينافي النصح ، وتصحيح الأخطاء بأساليبه الرفيعة وطرقه الوقورة . فالتقدير والاحترام غير المَلَقِ الرخيص ، والنفاق المرذول ، والمدح الكاذب ، والإقرار على الباطل .

ومما يتعلق بهذه الخصلة الأدبية أن يتوجه النظر وينصرف الفكر إلى القضية المطروحة ليتم تناولها بالبحث والتحليل والنقد والإثبات والنَّقص بعيداً عن صاحبها أو قائلها ، كل ذلك حتى لا يتحول الحوار إلى مبارزة كلامية ؛ طابعها الطعن والتجريح والعدول عن مناقشة القضايا والأفكار إلى مناقشات التصرفات ، والأشخاص ، والشهادات ، والمؤهلات والسير الذاتية .





شكرا لك ولروعة طرحك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
كفارة المجلس: سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
أخر مواضيعي
ابو احمد العدواني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس