العلاقة الزوجية تقوم على المودة والرحمة و يلزم كل واحد من الزوجين معاشرة الآخر بالمعروف من الصحبة الجميلة
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الروم :21
(وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْواجاً لّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
التعامل بين الزوجين فن ومهارة والذكي من الطرفين يقوم :
- معرفة الدوافع التي تجعل ( الزوج / الزوجة ) من منهما يتصف بالعصبية والسعي في تخففها
- العلاج الرباني وهو الدعاء في الأوقات المستجابة
- الصبر على الزوج / الزوجة من يتصف بالعصبية
يقول ابن القيم رحمه الله:
( فليس لمن قد فتن بفتنة دواء مثل الصبر، فإن صبر كانت الفتنة ممحصة له ومخلصة من الذنوب، كما يخلص الكير خبث الذهب والفضة، فالفتنة كير القلوب ومحك الإيمان، وبها يتبين الصادق من الكاذب )
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم( لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رضي مِنْهَا آخَرَ )
صحيح مسلم 2/1091
أما إذا أقفلت جميع الأبواب والحلول فإدخال بعض الأهل الذين يتصفون بالدين والعقل والخلق للمناصحة الزوجية
قال تعالى (واللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً * وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً)
سورة النساء: 35،34