[ســيــــف العـــــرب]

حيا الله أبا طلال

أرى هنا فارساً يصول ويجول في فضاء الإبداع

ويسطّر جهوداً مشكورة في ردهات هذا المعلم الرائد

أخي الكريم المربي الفاضل : جمعان مفرح

ولأنني أتيت متأخّراً على الموضوع القيّم استمتعت كثيراً بالسرد

ولإسهاب الرائع من قبل مقامكم الكريم ومن بقيّة الأعضاء الرائعين

وأود أن أشيد بجميع الآراء التي هي مُجْمِعَة تقريباً على أفضلية الزواج المبكّر

مع وقف التنفيذ في زمننا هذا (زمن تغيُّر المفاهيم)

فدون ذلك خرط القتاد

فعلى سبيل المثال عند أخذ جولة على الأسواق والأماكن العامة التي يرتادها الشباب والفتيات

ترى في كثيرٍ من الأحيان والعياذ بالله مسخاً لا بشراً سوياً يمشي على الأرض

ضائعاً في غيّه ظالماً لنفسه

شوّه هندامه بعد أن شوّهت وحُرّفت أفكاره ومبادئه ومعتقداته

فأضحى يقضي جُلّ يومه في تغيير شكله كما أُريد له لا كما أُعِدّ من أجله

لا تكاد تُفرّق الذكر من الأُنثى

فأين قدر الزواج في نفوس مثل هؤلاء وما مدى احترام رباطه بينهم ؟

ففي الماضي المحتشم كان الشاب يرى الارتباط بشريكة عمره حلماً جميلاً

يقدّره ويقدسه ويَعُضُ على الظفر به الحفاظ عليه بالنواجذ

أما في زمن تمييع القيم والتعدي على حدود الدين وحرماته

وتطبيع مخالطة النساء للرجال والتوسع في اعتياد نظر الرجال للنساء

وامتهان النظر إلى فضائيات الفسق والفجور وما تمهد له في قلوب وعقول الناظر إليها

فأصبح الزواج لدى الشاب والفتاة أمراً ثانوياً بل غير مرحباً به أحياناً

ولا يشكل في قناعاتهم أمراً مجدياً وينظر كلاً منهم للآخر على أنه سلعة رخيصة

يقتنيها كما يشاء ويبيعها متى ما شاء


.

وهنا يا أمّة الحق المُبين وأتباع سيد المرسلين

حتى تكون مثل هذه المواضيع الجميلة ذات جدوى ونفعٍ عظيم وأثرٍ مبين

وجب علينا لزاماً أن نتدارك الوضع ونبحث عن الدواء بعد أن تبيّن الداء

نألم ونعلم كم حاجتنا إلى تطبيق تعاليم ديننا الحنيف الذي حوربنا من أجله

واتُهمّنا بالرجعية والتخلف من أجل امتثال أوامره التي فيها المخرج من كل مأزق

ولذلك يقع على الآباء حمل ضخم يتمثّل في إعادة تأهيل أنفسهم أولاً والخروج

من تحت عباءة استيراد القيم والأخلاق من مبدديها وممتهنيها

حتى نصل بأنفسنا وأبنائنا وبناتنا إلى بر الأمان

شكراً للدعوة الكريمة وعذراً عن التأخير