sam
ملك قسم الحوار
تحرّرت روسيا وباقي دول الاتحاد السوفيتي السابق عام 1990م من عهد القمع والاستبداد والاشتراكية من أجل الحصول على حياة ديمقراطية واقتصاد حر وانفتاح على العالم وهذا ما يطمح إليه الشعب السوري في الحصول على حياة كريمة ، لقد قام الشعب السوري بانتفاضته سلمية من أجل تحقيق تلك الأهداف وقدم آلاف الشهداء و المعتقلين
تعاطف المجتمع الإقليمي والدولي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وبعض دول مجلس التعاون الخليجي مما يعانيه الشعب السوري من قتل واغتصاب واعتقالات وهدم مباني000 الخ
إلا أنّ روسيا تريد إعطاء النظام السوري فرصة للإصلاح!!؟؟
أي إصلاح تنتظره روسيا وشعب أبيد عن بكرة أبيه
يقول : د. عبدالله بن راشد السنيدي
السؤال الذي يوجّه لروسيا اليوم وهي تتبنّى هذا الموقف السلبي من الوضع في سوريا ألم تتذكر وضع الشعب الروسي في عهد الاستبداد السوفيتي إلى أن وصل إلى عهد الحرية والديمقراطية اليوم، ألا ترغب روسيا في أن يحقق الشعب السوري أيضاً هذا الهدف فهل الوقوف أمام تطلُّعات الشعب السوري من أجل مصالح آنية ومحدودة فقط، إذاً فإنّ هذا الموقف الروسي يشبه المواقف السوفيتية السابقة قبل ثورة (يلتسن)، فما هي إذاً آثار تحول روسيا إلى الديمقراطية على هذا الأمر وسواء؟
فالاتحاد السوفيتي السابق كان يقف مع حليفه وإن كان ظالماً وهو أمر يتعارض مع مبادئ الإنسانية والعدالة، فهل تأثرت روسيا اليوم في موقفها من انتفاضة الشعب السوري بمواقف الاتحاد السوفيتي السابق؟.
ونعتقد أنّ روسيا باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، مطالبة بتحمُّل مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي، ومن ذلك حماية الشعوب المضطهدة كالشعب السوري اليوم، إما عن طريق توظيف علاقاتها بالنظام بأن تقوم بالضغط عليه لكي يوقف عمليات القمع والترهيب وإعادة قواته إلى ثكناتها، ثم القيام بعد ذلك بإجراء إصلاحات جادة يرضى عنها الشعب السوري، ومن ذلك الشروع في إجراء انتخابات حرة ومراقبة دولية للبرلمان والرئاسة، فإذا كان الرئيس الحالي بشار الأسد الذي وصل الحكم بالتوريث يحظى بتأييد الشعب السوري، فسوف يُعاد انتخابه ومن حقه بعد ذلك الاستمرار في الحكم، أما في حالة فوز غيره في الانتخابات فذلك أمر يدخل في إطار حق الشعب السوري في اختيار الشخص الذي يتولى زمام الحكم، فإذا لم يجدِ هذا البديل فليس أمام روسيا سوى التضامن مع بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي لإصدار القرار المنشود الذي يهدف لحماية الشعب السوري من البطش والقمع والترهيب.