بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي / أعضاء وزوار منتديات زهران :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ماذا يعني لنا مصطلح الإصلاح ؟
وما طبيعة ذلك الإصلاح الذي تتداوله وسائل الإعلام رغم إستمرار النخر في جسد الأمة ؟؟ بل ووصل الإستهتار بذلك المصطلح إلى الإحجام عن تسديد ما استحق عليه ,,فأي إصلاح يمكن ان يحفظ حق الدولة والمواطنين على حد سواء .
ماذا لو رفض أحدنا تسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف ؟
هل الإصلاح من الأهمية بمكان الحفاظ عليه وتنميته ,, أم أنها مجرد مصطلح لا يستند على قانون ولا نظام ولا حتى دستور بل ضحك على الذقون والسذج من الناس ؟ المواطن المسكين حمل بأعباء مالية كبيرة لا ينبغي له دفعها وليست الدولة رعاها الله بحاجة إلى رسوم العدادات الكهربائية ولا مبالغ الاشتراك في الهاتف الجوال وشقيقه الثابت يفترض أن تكون رسوم تأسيس لمرة واحدة فقط ,, في الوقت الذي وصلت فواتير ممن كنا نعول عليه إلى ملايين ولم تسدد . هل ياترى يعتبر هذا التصرف ابتزاز لتلك الشركات العاملة أم أنه تحدي وتصفية حسابات لا ناقة للمواطن فيها ولا جمل, فأي إصلاح ننشده في ظل ما نراه من عض اصابع وإحراج ولاة الأمر بهذه التصرفات التي هم ونحن في غنى عنها ؟؟ خصوصا في هذه الأوقات الحرجة والأصوات التي تنادي بالإصلاح فإذا بنا وحقوق الإنسان نصطدم بصخرة صماء تحطمت عليها آمالنا ومستقبل أبناءنا ,, فهل نرى من ابا متعب حفظه الله ورعاه تصحيح ما افسده الدهر و إجبار الجميع بقوة القانون بتسديد مستحقات تلك الشركات التي نصف أرباحها للدولة والمساهمين من المواطنين ,,, أو إعفاء الجميع من تسديد تلك الفواتير أسوة بمن يعتبر نفسه فوق القانون الذي يفترض فيه أن يحميه بقوة السلطة وحريى به أن يكون أول من يطبقه على نفسه ومن بعد ذلك الرعية . أين مبدأ المساواة والشفافية واين كلام الخليفة الثاني (عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه وارضاه عندما أتاه إعرابي في بيته كان يريده في أمرا ما فقال له عمر ذا كان الأمر يهم المسلمين فتركت السراج على حاله وإذا كان الأمر غير ذلك فأسطفيه لأنه من بيت مال المسلمين ,,فشتان ما بين هذا العصر المليء بالمفارقات والتناقضات العجيبة ,, وزمن الإنصاف والمساوة في عهد عمر الله المستعان .
والسلام عليكم .