[محمد الساهر]

الرد على تركي الحمد في كلامه عن كاشغري



أ.د محمد بن يحيى النجيمي

تركي الحمد هو صاحب المقولة المشهورة الإلحادية والكفرية :" إن الله والشيطان وجهان لعملة واحدة "هذه عقيدة القدرية لأن القدرية أنواع منها القدرية الإبليسية التي ابتدعها إبليس حيث قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فزعم أن تناقضا بين قدر الله تعالى الكوني من خلقه وإبداعه وبين ما يشرعه، فالقدرية الإبليسية تنادي بالتناقض بين الشرع والقدر وقد ألف شيخ الإسلام التدمرية وجعل ثلثها في هذا الباب ورد تلك الفرية والمقصود أن تركي الحمد، يدعي التناقض بين القدر والشرع لأن الله والشيطان وجهان لعملة واحدة، فالشيطان وجوده حتم لانصلاح الكون ووجود الله حتم لانصلاح الكون فلا يخلو منهما الكون كما فعل توفيق الحكيم في مسرحيته الشهيد حيث جعل إبليس طبعاً على لسان الراوي يطلب التوبة من شيخ الأزهر فأرسله لجبريل فقال له جبريل وجودك ضروري وحتم حتى يبقى الكون لتصبح كلمة تركي الحمد موافقة لعقيدة القدرية الإبليسية، وهذا كلام توفيق الحكيم، فهذه البدعة قديمة سلفهم فيها إبليس فأبقى نفسه لكي يضل العباد لقضية التوازن التي يزعمها تركي الحمد وهي مقصود عبارته أو مقصود الراوي أو الشخصية المكذوبة المروية على لسان تركي الحمد.

وها هو لا يكف عن إساءاته لأنه من آمن العقوبة أساء الأدب فآمن العقوبة أمثال الحمد وكاشغري لأن القضايا ستكون إعلامية ولا تحال للقضاء الشرعي وبذلك افعل ولا حرج ولا عيب عليك باسم التنوير والثقافة والحرية الثقافية لأن الثقافة أو الرواية بقدر التحلل وازدراء الأديان هو الرواية التي تفوز وتفور على السطح كالزبد.

وقد فاجأ الناس وليست مفاجأة وهذه الجرأة التي تعهد من أرباب الجرأة في الباطل فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.

فقال تركي الحمد: "كاشغري مبدع ، ولكننا في مجتمع يحاصر العقل؟؟.
ولا نريد أن نطيل فقد ظهر الشر لذي فهم وأسفر الصبح لذي عينين ولكن لابد من التنبيه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم شغلونا عن الصلاة الوسطى، فأقول لو جاء رجل وسب تركي الحمد وطعن فيه وفي عرضه وقال لا يساوي اسمه إلا أوله فأوله ترك وهو نعمة أن يترك هؤلاء ويزدروا أو يمنعوا من الكلام والكتابة أو يحاسبوا وآخره ذم وهو حق وليس له من اسمه نصيب. لقامت الدنيا ولما قعدت ولو جاء رجل في ميدان في أمريكا وأحرق علمها فماذا سيكون.

فتركي الحمد وكاشغري سواء لكن بعضهم فدائي يقدم نفسه والآخر ينافح وبئس الفداوية ولكن هذا حذر وهذا صرح بما في داخله، كالمثل أضرب ولاقي ..

يا تركي الحمد إذا كنت ترى أن التعرض للذات الإلهية ولشخص الرسول صلى الله عليه وسلم إبداع وحق، فلست أول من قال ذلك فقد سبقك بها فرعون حين قال الله عنه في الآية " يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" ففرعون كان يقول إن الكفر سبيل الرشاد، والعجيب أن فرعون قال كلاماً قريباً من كلام الحمد قال: "إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد" وتركي يقول المجتمع يحاصر العقل كما كان موسى يحاصر عقل فرعون وأراد الفساد وكذلك تركي الحمد يتهم المجتمع بالفساد وبانغلاق العقل إذا التعقل الفرعوني ونظرية الفساد الفرعون المزعومة تجاه موسى هي قضية الفساد والمحاصرة العقلية للمجتمع الذي يعيش فيه تركي الحمد.

ونقول إن كان سب النبي إبداعاً وإنكار وجود الله إبداعاً فأين الإبداع فالآن فهمت الإبداع هو الكفر بالله والاستهزاء برسوله، أما الإيمان فتخلف ورجعية ، وهو حالك اليوم.
فإن الله تعالى قال: "إنا كفيناك المستهزئين. وقال: "إن شانئك هو الأبتر".

وإني لأناشد المحامين المبدعين الملتزمين والقضاة الفضلاء وأهل الرأي بأن ينادوا بمحاكمة تركي الحمد والأخذ على يديه ليكون مقام النبي صلى الله عليه وسلم عالياً.

ومقام رب العالمين محفوظاً. ولاسيما قد قال سماحة المفتي قبل يومين إن القضايا التي تتعلق بمقدساتنا ترجع للقضاء وهذا هو الصحيح فلا يوجد في نظام القضاء القضاء الإعلامي إنما هو ذريعة لكي يتحرر هؤلاء فيسبوا الله ورسوله ويظهروا الكفر باسم الصحافة والثقافة.