أقول لمن بالهجر يقسو..... دع عنك عذلي وخصامي
ما أنا إلا طفلٌ في مهده..... يشتاق مخلّص الآلامِ
فيك الرّضـــا أرومــــه..... هو غايتي ونبل مرامي
في يومٍ تغيب فيه عنّي..... عندي تغيب بألف عامٍ
حنانيكِ من ينتشلني..... من أرض واقع أحلامي
هجرتهم من أجل عينيك.... فيك رحيلي وفيك ومقامي
منك يا لبنى دائـــــي ...... وفيك يا لبنى مقامٌ سامي
شاعر المهجر
حياتي ما بين عينيها والجفنُ
أمانيّ في فلْكها تدور وأمنُ
وطنٌ بعيدٌ يعيش بقلبي
مازلت أذكر في نفسي ذلك الوطنُ
أي لائمـي, والشمسُ تدنو لظلها
هلّا رأيت من في حيّنا سكنوا؟
كريم القوم منفي, وتـائهــاً
ذكراه في القلب, فمتى يحنو؟
شاعر المهجر
وحدي أعرف رائحة المطر
يذكّرني بأيامي الخالية
حين كنت أصحو مع صوت الطير
وأتقمص دور السنونو في الرفيف
أيامٌ خلت..
تبصر النور مع انبلاج المذنب
ولا تنتهي..
في الصباحات
كل الطقوس تتوحّد
فتصبح طفلاً ينظر نحو أمّه
وبشيءٍ من عدم الأمن, يزعق
حتى يخيف الخوف
ويظلون وحدهم في طريق الحليب
ولا ينتهي..
ذلك الجدول الأبيض الخافت
يمتد في السماء..
لا ينتهي..
ألتفت من حولي
لا شيء غير العدم
وصيرورة المجهول..
أعطنا يا ربّ الدليل, أو
نورٌ نهتدي به السبيل, الذي
لا ينتهي
كنت يوماً أريد معرفة كل شيء
ها أنا أصبحت لا أعرف شيئاً
كل ما أعرفه أنني لا أعرف شيئاً
أريد فقط أن لا أنتهي ..
لا أنتهي
شاعر المهجر رأيتُ فيما يرى النائمُ شعراً ...........أعمقُ صُوراً منْ لجّةِ البحْــرِ
رأيتهُ مرّةً واستَحالَ بعدها............كأنَّ الأبعادَ حوله لا تجري
هو البدرُ في حينِ اكتمالهِ.............يضيءُ سَمائي دونَ مَا يدري
سأقضي بقيةَ عمري في تأملهِ.................جسمٌ رسمتهُ لي وليسَ لغيري
أيها اللائمُ فيمَ تلومْ ؟؟.......................وأقدارُ الهوى تجْري بلا أمري
هضيمُ الخصرِ ينأى اذًا دنوتهُ..............ويألفُ صوتِي في مطلعِ البدرِ
عهـدٍ عليّ ما خون قلبك ثوانـي قلبـي وحيدك أنت ما كان مرهون
يا نور وجـهِ الحبّ اللي حداني ضوّ القمر من ضوّه خايف ومحزون
ما همّني في حبّك قاصي ودانـي دام أعرف ان الحبّ في الحفظ والصّون
يا البدر سلّم على اللي رمانـي من حبّهم ما خفت لوم الّلايمـيـن
لأمشِـي دروبَـه دام قلبي وإيماني ما خون قلب اللي على قلبي حنون
شاعر المهجـر