وتساب
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعدين معاك يا وتساب ؟؟
أتعبتنا معك ياواتساب لا نعرف هل ندعوا لك بالأجر والثواب أم نتحسب عليك ؟
فقد سرقت قلوبنا وأمرضت عقولنا حتى احترنا فيك فلا نعد نميز الخير من الشر معك ، جمعتنا مع أحبابنا وسلبت أوقاتنا من أقاربنا ، نجلس معك ونستمتع فيك فننسى ونتجاهل من حولنا لأننا مشغولين فيك وأفكارنا ضائعة معك ، في البيت ، في العمل ، في السيارة ، في الشارع ، مع الأهل والأقارب والأصحاب أنت الأول والباقي انتظار ، بلهون علينا ياواتساب فالقلب لم يعد هو القلب والعقل لم يعد هو العقل ، نجتمع بين الأحباب في مجلس واحد بين صمت وسكوت فلا نسمع سوى نغمات تتبادل بين زوايا المجلس ورسائل تتطاير بين الجميع ، هذا يرسل وذاك يستقبل ، وهذا حزين وذاك مبتسم ، الأوقات تتغير واليوم ينتهي ونفتح صفحة جديدة مع نغمات الواتساب فلا نتذكر ماذا أكلنا اليوم حتى نتذكر مع من جلسنا اليوم ، لا نعرف ياواتساب من هو الذي لم يفهم الآخر هل نحن نجهلك أم أنت الذي تتجاهل مشاعرنا وتتحكم في عقولنا ؟ بلهون علينا ياواتساب فهذا هو حالنا معك اليوم فأنت في الأخير شراً لابد منك ، ياشيخ واتساب أنت شيخ وماتستاهل أسميك شيخ فأنت صديقي وأنت أقرب أعدائي وأنت الحبيب ، وأنت العدو ، وأنت القريب ، وأنت الغريب ، مالك صاحب ولا لك صديق ، اليوم تسعى في عمل الخير وغداً تساهم في عمل الشر بلهون علينا ياواتساب ، أنت تقرب البعيد ، وتبعد القريب ، وتجمع الأقارب ، وتبعد الأحباب ، اليوم أنا أستغني عنك وبكره أنا أبحث عنك احترنا حتى في مشاعرنا معك ياواتساب ، الكل يحبك والكل يتهرب منك ياواتساب ، صارحني ولا تتكلم ، واعترف لي ولا تكلمني ، أنت تحبني ولا تحب غيري ، أنت حبيبي وأنت عدوي ، أنا أبحث عنك وأتهرب منك ، نفسي أتقرب منك ونفسي أبتعد عنك ، نفسي أكسر جهازي النقال ولا أشوفك في وجهي وخايف تروح عني وأضيع أنا بدونك ، خلك قريب مني وخلني بعيد عنك بلهون علينا ياواتساب ، تساعدنا وتزيد الإيمان في قلوبنا وتساعد إبليس وتختصر له الطريق في مشواره الطويل ، أتحسب عليك من كل قلبي وأدعي لك داخل فؤادي ، أنت خاين ومجرم وخطير وغير أمين وثقتي فيك معدومة ، نفسي أضمك بصدري ، ونفسي أقتلك بيدي ، ونفسي أحرسك من غيري ، ونفسي أساعد غيري عليك ، مانضيع وأنت موجود ، ومانرتاح من وجودك ، وبلهون علينا ياواتساب ، أنا أكرهك وماأحب أسمع طاريك وأحبك ونفسي أكون دائماً معاك ، شعوري متناقض أحبك وأكرهك وأكرهك وأحبك ، مهما عاتبتك ياواتساب ومهما زعلت منك في الأخير مانقدر نستغني عنك تستاهل ننصاك وتستاهل نبحث عنك ، زعلنا منك أو رضينا قلوبنا عندك وعقولنا معاك و ننسى أنفسنا ولا ننساك وسامحنا اليوم إذا أخطينا عليك طالبينك السموحة ومانكررها بعد معاك ومن حقك تزعل علينا ومن حقنا بعد نترجاك ، لا ترحل وتتركنا ترانا مانقدر على فرقاك ، لا تحيرنا ولا تزيد حيرتنا فوق الحيرة اللي أحترنا فيها وياك ، وبصراحة نحن الذين لم نعرف كيف نتعامل معاك ، أنت نعمة بين أيادينا وأكيد العيب فينا ، بأيدينا نقرر ونختار ولا نحتاج نفكر ولا نحتار ، وفي الأخير أقول لك بلهون علينا ياواتساب .
بقلم/ عيوني لك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|