المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الساهر
[SIZE=5][COLOR=DarkGreen] يقول سليمان العقيلي : هناك فرق بين نقد الذات وجلدها بطريقة ماسوشية . أصبحت موضتنا هذه الأيام النقد و لا شيء غير النقد. وهذا لا اعتراض عليه، فنتحتاج إلى الكثير من إعادة التقييم لكثير من السياسات والأفكار التقليدية. غير أن ما يشعر به المرء - أحياناً - هو أن هناك نزعة إلى جلد الذات . وهو أسلوب مرضي، فاجترار الألم ليس إلا انتكاسة، إذا لم يتحول النقد والرأي إلى فعل إيجابي. إن الاستخدام الناضج والمرتجى للنقد التقويمي هو ما يمكن أن يتحول إلى لبنة تعلي البناء، وليس معول تهديم الموجود دون وضع البديل الأفضل. فالنقد لمجرد النقد، أو الصراخ من أجل الصراخ. لن يفيدنا في شيء لا اليوم و لا غداً، وهو أقرب ما يكون إلى الصيغة الاحتجاجية السلبية، وغير المثمرة. إن المرجو من أصحاب النظريات التفكيكية أن يطرحوا البدائل، وإلا فإنه لا يمكن النظر إلى أطروحاتهم بكثير من الجدية والاحترام.