الموضوع: الـــــعذبه
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-04-2012, 12:00 AM
الصورة الرمزية شمس عصرا
شمس عصرا شمس عصرا غير متواجد حالياً
 






شمس عصرا is on a distinguished road
افتراضي الـــــعذبه

علق بذهني منذ الثانوية بيت الشعر:
لاتلم كفي اذا السيف نبا..صح مني العزم والدهر ابى
فقرأت بقيت القصيدة الليلة...فوجدتها بمنتهى العذوبة والروعه..وهي لحافظ ابراهيم:


لا تلم كفى إذا السيف نبا
= صح منى العزم و الدهر أبى
رب ساع مبصر فى سعيه= أخطأ التوفيق فيما طلبا
مرحبا بالخطب يبلونى إذا = كانت العلياء فيه السببا
عقنى الدهر و لولا أننى= أوثر الحسنى عققت الأدبا
إيه يا دنيا اعبسى أو فابسمى = ما أرى برقك إلا خلبا
أنا لولا أن لى من أمتى = خاذلاً ما بت أشكو النوبا
أمة قد فت فى ساعدها = بغضها الأهل و حب الغربا
تعشق الألقاب فى غير العلا = و تُفدى بالنفوس الرتبا
و هى و الأحداث تستهدفها = تعشق اللهو و تهوى الطربا
لا تبالى لعب القوم بها = أم بها صرف الليالى لعبا
ليتها تسمع منى قصةً = ذات شجو و حديثا عجبا
كنت أهوى فى زمانى غادة = وهب الله لها ما وهبا
ذات وجه مزج الله به = صفرة تنسى اليهود الذهبا
حملت لى ذات يوم نبأً = لا رعاك الله يا ذاك النبا
و أتت تخطر و الليل فتى = و هلال الأفق فى الأفق حبا
ثم قالت لى بثغر باسم = نظم الدرّ به و الحببا
نبئونى برحيل عاجل = لا أرى لى بعده منقلبا
و دعانى موطنى أن أغتدى = علنى أقضى له ما وجبا
نذبح الدب و نفرى جلده = أيظن الدب ألا يغلبا
قلت و الالام تفرى مهجتى = ويك ما تفعل فى الحرب الظبا
ما عهدناها لظبى مسرحا = يبتغى ملهى به أو ملعبا
ليست الحرب نفوسا تشتهى = بالتمنى أو عقولا تستبى
أحسبت القد من عدتها = أم حسبت اللحظ فيها كالشبا
فسلينى إننى مارستها = و ركبت الهول فيها مركبا
و تقحمت الردى فى غارة = أسدل النقع عليها هيدبا
قطبت ما بين عينيها لنا = فرأينا الموت فيها قطبا
جال عزرائيل فى أنحائها = تحت ذاك النقع يمشى الهيذبى
فدعيها للذى يعرفها = و الزمى يا ظبية البان الخبا
فأجابتنى بصوت راعنى = و أرتنى الظبى ليثا أغلبا
إن قومى استعذبوا ورد الردى = كيف تدعونىَ ألا أشربا
أنا يابانية لا أنثنى = عن مرادى أو أذوق العطبا
أنا إن لم أحسن الرمى و لم = تستطع كفاى تقليب الظبا
أخدم الجرحى و أقضى حقهم = و أواسى فى الوغى من نُكبا
هكذا الميكاد قد علمنا = أن نرى الأوطان أماً و أبا
ملك يكفيك منه أنه = أنهض الشرق فهز المغربا
و إذا مارسته ألفيته = حُوّلا فى كل أمر قلبا
كان و التاج صغيرين معاً = و جلال الملك فى مهد الصبا
فغدا هذا سماء للعلا = و غدا ذلك فيها كوكبا
بعث الأمة من مرقدها = و دعاها للعلا أن تدأبا
فسمت للمجد تبغى شأوه = و قضت من كل شئ مأربا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة شمس عصرا ; 20-04-2012 الساعة 12:09 AM.
رد مع اقتباس