إنه العم أحمد محمد عياش المنتشري التقيناه على الطرف الشرقي لديار بني المنتشر في أقصى حدود منطقة مكة المتاخمة لحدود عسير، هناك في بني كثير، وفي قرية القهيدية، يصول ويجول ضيفنا في ساحات القرية كأنه فارس حرب. لم يزل بقوة الفتيان ـ كما يقول ـ، ويتمتع بصحة جيدة تؤهله لخوض تجربة حياة مع زوجة جديدة لقرن جديد من الحياة.
سألناه بداية عن تاريخ الميلاد والعمر وعدد الزوجات والمحطات الأشهر التي مر بها في حياته طوال قرن من الزمن، وعن طموحات ومشروع خوض غمار الحياة في القرن الثاني من حياته. يقول أحمد المنتشري "كانت ولادتي عام 1330هـ حسب حفيظة النفوس، ولو أنني في الحقيقة أكبر من هذا التاريخ بما لا يقل عن خمس سنوات، لأنني أذكر سيطرة العثمانيين على البلاد هنا، وأذكر حكم الملك عبدالعزيز يرحمه الله، وقد عملت في الجيش السعودي إلى فترة قريبة من دخوله فلسطين إبان الحرب".
وأضاف المنتشري "تزوجت ثلاث زوجات، اثنتان طلقتهما، ثم تزوجت الثالثة، وعشنا حياة سعيدة حتى قضت قبل شهرين. لي من الأبناء والبنات والأحفاد 128، وتقدمت لخطبة ما يزيد على 50 امرأة، لكن كنت أقابل بالرفض، حتى ابتسم لي الحظ مؤخرا، وذلك عندما وافقت فتاة مغربية عمرها 30 سنة على الزواج مني، ولكن الجهات ذات العلاقة لم تسمح لي بذلك، إلا أن الأمل مازال موجودا، فالمعاملة بشأن هذا الموضوع قد رفعت إلى الداخلية للبت فيها رغم رفض إمارة مكة المكرمة بحجة أن عمري قد تجاوز القرن، رغم تأكيدي لهم قدرتي العقلية والجسمية على الزواج، فأنا أروح وأجيء وأقضي حوائجي بنفسي، وكثير السفر بين بلاد بني المنتشر ديرتي ومدينة جدة لمراجعة المعاملة، والمرور على الأبناء هناك