يوميات الكلاسيكو (9): الكلاسيكو يثير جنون الصينيين و الجدل التحكيمي قد بدأ
أطلقنا فقرة 'يوميات الكلاسيكو' في شهر أبريل من العام الماضي، بعد سلسلة من الكلاسيكيات التي جمعت بين برشلونة و ريال مدريد في الليجا، نهائي الكأس و نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما جعل الصحف و وسائل الإعلام 'تغلي' و تترقب كل صغيرة و كبيرة، لصناعة الخبر و تقديم طبق إخباري في المتناول لمتتبع الشأن الكروي في الوطن العربي.
في هذا الموضوع اليومي، سنتناول بعض الأشياء المختلفة عن الأخبار الروتينية للكلاسيكو، منها بعض الأرقام و الإحصائيات الهامة، بالإضافة إلى توقعات 'طريفة و ساخرة' قد يشهدها اللقاء، و أشياء أخرى قد لا تخطر في بال أحد قبل قمة الكامب نو.
الجنون يصيب ذوي العيون الضيقة
يبدو أن هوس متتبعي كرة القدم العالمية بتشجيع برشلونة و ريال مدريد بدون روابط إقليمية أو ثقافية يدفع الكثيرين إلى القيام بأشياء جنونية، كما فعل ثلاثة مشجعين صينيين قطعوا ما يزيد عن عشرات الآلاف الكيلومترات للوصول إلى عاصمة إقليم كتلونيا و متابعة الكلاسيكو الذي سيجمع بين برشلونة و ريال مدريد في مرحلة الحسم من الليجا الإسبانية.
هذا و اتضح أن عدد مشجعي برشلونة في منطقة واحدة من الصين الشعبية يزيد من مليون مشجع، بعد أن ساهم برشلونة بشكل من الأشكال في إطلاق مسابقة وطنية للفوز بثلاث تذاكر للسفر وحضور الكلاسيكو المرتقب في استاد الكامب نو يوم الحادي و العشرين من شهر أبريل الحالي.
خمسمائة .. لكن الغلبة للبلاوجرانا
غير بعيد عن موضوع المشجعين، سيحظى ريال مدريد بمساندة خاصة في استاد الكامب نو حيث من المقرّر أن يرافقه خمسمائة من أنصاره و محبيه إلى عاصمة إقليم كتلونيا اليوم السبت لدعم و تشجيع اللاعبين طوال الدقائق التسعين.
لكن المفارقة أن عدد جماهير برشلونة في الكامب نو ستبلغ تسعين ألف مشجع تقريباً.. و هذا ما سيجعل اللون الأبيض و صوت خمسمائة مشجع من جماهير ريال مدريد يختفي من المدرجات بصفة نهائية.
ذكرى مؤلمة من الماضي
سلّم المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو مهام التواصل مع وسائل الإعلام الإسبانية لمساعده أيتور كارانكا الذي كان لاعباً سابقاً في ريال مدريد، و له ذكرى سيئة في أول كلاسيكو خاضه بألوان الميرنجي.
فمباشرة بعد إنتقاله من أتلتيك بلباو إلى قلعة سانتياجو بيرنابيو في صيف (1997)، خاض أيتور كارانكا أول مباراة رسمية له مع ريال مدريد ضد برشلونة في ذهاب نهائي كأس السوبر الإسبانية، و قد إنتهى اللقاء بفوز برشلونة على ملعب الكامب نو بهدفين لهدف.
و شهدت المباراة سقوط أيتور كارانكا الذي كان يلعب كقلب دفاع في خطأ فادح، بعد أن تسبّب في حصول برشلونة على ركلة جزاء ساذجة من لمسة يد إحتُسبت ضده، كانت كفيلة بإلحاق الهزيمة بفريقه على الرغم من أنه كان السبّاق إلى التسجيل عن طريق راؤول جونزاليس.
من سيستفيد من الحكم ؟
بدأت منذ الآن النقاشات حول من الفريق الذي سيستفيد من قرارات الحكم الإسباني أونديانو مايينكو الذي سيقوم الكلاسيكو المرتقب و الذي سيجمع بين الفريقين على استاد الكامب نو ضمن الجولة الخامسة و الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
و كخلاصة للتقارير و التحليلات التي قامت بها العديد من الصحف و المواقع الإلكترونية الإسبانية، فإن ريال مدريد سيكون المستفيد الأكبر من تعيين الحكم أونديانو مايينكو لقيادة المباراة، لكونه أكثر الحكام تساهل مع العنف في مباريات الليجا، كما أن طاقمه معروف بسوءه في إحتساب التسللات..
وهناك عدة أشياء أخرى قد يستفيد منها المدافع البرتغالي كليبر بيبي و رفاقه، مع العلم أن أونديانو مايينكو هو نفسه الحكم الذي قاد المباراة النهائية من كأس ملك إسبانيا و التي جمعت بين ريال مدريد و برشلونة على ملعب المستايا في الموسم الماضي، و إنتهت بفوز النادي الملكي بهدف نظيف.
الصراع حتى على المال و الإقتصاد
يتواصل الصراع الأزلي بين برشلونة و ريال مدريد حتى من الناحية الإقتصادية و إبرام الصفقات الضخمة التي تدرّ على كلا الناديين أموال طائلة، تصنفهما ضمن أغنى أندية كرة القدم العالمية.
آخر ما استجد في السوق، هو الصفقة التي يشرف ريال مدريد على إبرامها مع شركة الإمارات للطيران ليكون الراعي الرسمي للفريق و يظهر شعاره على صدر قمصان النادي بمقابل (110) مليون يورو لمدة خمس سنوات، أي (22) مليون يورو سنوياً.