تقوم عبادة الرسول الكريم على الموآزنة و الاعتدال من خلال المراوحة بين متطلبات الدنيا و الآخرة
و حاجيات الجسد و الروح فعن أنس رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر من الشهر حتى
نظن أن لا يصوم منه شيئا ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما
إلا رأيته) رواه البخارى.
الرسول الكريم في أسرته
كان صلى الله عليه و سلم في أسرته غاية في التواضع و الاعتماد على النفس
فهو صلى الله عليه و سلم يقضي حاجياته بمفرده و يشارك في أعمال المنزل و يرفه عن أسرته ..
قالت عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم - رواه أحمد.
و يريد بهذا التصرف أن يبلغ موقفا للأسر ليحدد كيفية التعامل المثلى لتحقيق التوازن بين أفراد الاسرة و استقرارها
الرسول الكريم بين أصحابه
اتبع رسول الله عليه أفضل الصلاة و التسليم منهجا حكيما في تربية أصحابه و تهذيب أخلاقهم من ذلك الاستجابه
لدعواتهم و قبول هداياهم و زيارتهم و الصدق في التعامل معهم حتى وقت الدعابة حيث يتخفف الكثيرون من قواعد
الانضباط كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق في مزاحه فعن أبى هريرة قال (قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا
قال إني لا أقول إلا حقا) رواه الترمذى.
و هذه القيم كفيلة بتحقيق وحدة المجتمع و ترابط العلاقات بينهم
الرسول الكريم مع الشباب
كان تعامل الرسول الكريم مع أخطاء الآخرين بأسلوب متميز لهدفالاصلاح و التوجيه من خلال اللين و تجنب القسوة و
العنف و مخاطبا الوجدان و العاطفة و مراعيا المرحلة العمرية
ان شخصية لرسول صلى الله عليه و سلم شخصية فذه عظيمة
نظرا لتوازنها و اعتدالها و توفيقها بين مطالب الدين و الدنيا .
هذه الشهادة تحمل المسلم مسؤولية كبرى
و تجعله أجدر بالاعتزاز بهذه الشخصية
مما يتحتم عليه تجسيد مختلف جوانب الشخصية في حياته
منقوووول