عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-04-2012, 02:51 PM
الصورة الرمزية ابو سلطان البشيري
ابو سلطان البشيري ابو سلطان البشيري غير متواجد حالياً
 






ابو سلطان البشيري is on a distinguished road
افتراضي مــمــنــوع دخــــــول اصـــحـــاب الـــــــقـــلوب ال..

كان سعيد منهمكاً في عمله عندما جاءه اتصال من المدرسة يسأله لماذا لم يأتِ ابنه إلى المدرسة اليوم ؟


حاول الاتصال بزوجته المسئولة عن أخذ الولد إلى المدرسة وإرجاعه فلم ترد عليه .


فبدأ يساوره القلق ؟


حاول الاتصال بمديره الذي خرج متأخراً لتفقد بعض المشاريع ليخبره بالأمر والاستئذان منه لما تبقى من وقت الدوام لهذا اليوم ولم يستطع فبدأ يكتب له رسالة الكترونية ولم يستطع إنهاء الرسالة الإلكترونية التي كان يكتبها لمديره لأن يديه بدأت ترتجفان .


فغادر مسرعاً للبيت ليستطلع الأمر، وكاد أن يعمل عدة حوادث بسيارته .


وصل فوجد باب المنزل مفتوحاً والأولاد يلعبون بفناء البيت بملابس النوم!


دخل إلى البيت فوجد كل شيء رأساً على عقب ؟



بدأ بالمطبخ فإذا صحون الطعام طائشة في كل مكان، والثلاجة مفتوحة، والحليب ينسكب داخلها ؟


ولم يشم أي رائحة لطبخة اليوم التي تعود عليها !

نادى زوجته فلم ترد عليه .




فدخل غرفة الجلوس فوجدها تعج بالفوضى .


المصباح مكسور، والأرض مليئة بالمخلّفات، ولعب الأطفال متناثرة ، والتلفاز مفتوح على قناة لاتناسب الأطفال ؟


يا إلهي ؟


ماذا حدث ؟


ذهب باتجاه غرف النوم فإذا الوضع أسوأ!


المياه تغطي أرض الحمام، والمناشف مرمية على الأرض، والمناديل مبللة، وفرش الأسنان في المغسلة ، ومعجون الأسنان يلطخ كل شيء !



تسائل في نفسه هل هي مريضة ؟


متعبة ؟


نائمة ؟


خرجتْ إلى مكان ما وتركت الأولاد ؟


ناداها مرة ثانية فلم ترد عليه.


فاندفع إلى غرفة النوم فوجدها مستلقية على سريرها تقرأ كتاباً!



كاد ينفجر من الغيظ ؟


ولكن ابتسامتها خففت من غضبه .



فسألها ما الذي جرى لكِ اليوم ؟



فأجابت لا شيء ؟



فكاد ينفجر من الغضب مرة أخرى، لكنه تمالك نفسه وقرر أن يستمع لبقية كلامها .


تابعت حديثها بهدوء وقالت.


كل يوم أشكو إليك تعبي وجهدي فتسألني ماذا عملتِ ؟



فأنا اليوم لم أعمل شيئاً!



وبفكر سديد أدرك سعيد أن زوجته تقوم بعمل قد يفوق عمله الذي يأخذ عليه راتبه أضعافاً مضاعفة وأنها تبذل من الجهد ما قد يفوق درجة تحمله هو !


فراح يطيّب خاطرها، ثم أخذ بيدها ودعى الأولاد وقاموا جميعاً في إعادة الأمور إلى أوضاعها.


وبعد أكثر من ساعتين عاد إلى البيت رونقه ونظافته وترتيبه ،لكنهم لم يكونوا قد تناولوا طعامهم بعد .


فقرر أن يذهبوا جميعاً إلى المطعم مكافأة لهاعلى تفانيها في أعمالها التي كان يظنها لا شيء!.



نسأل يا ترى

- هل ندرك مدى تفاني الآخرينفي أعمالهم ؟ أم يغلب على ظننا أن الآخرين مقصرون في أعمالهم وغير متقنين لها ؟




- هل ندرك كم يبذل الناس من حولنا من جهد أم نظن أننا الوحيدون الذين يبذلون جهوداًمضنية ؟


- هل نحاول أن نعرف كم يعاني الآخرون لإنجاز الأعمال المنوطة بهم أم نعتقد أننا نحن الذين نتحمل الصعاب وحدنا ؟


وإذا كان الآخرون لا يكثرون الشكوى فهل يعني هذا أن أعمالهم سهلة ؟


وإذا كانت البسمة ترتسم على وجوه بعض الناس مهما كانت الظروف.


فهل يعني هذا أنهم مرتاحون وأنهم لا يعملون شيئا ً؟


وهل هذه البسمة تأتي من فراغ أم تأتي بعد الشعور بالسعادة لأنهم أنجزوا أعمالهم بالمستوى المناسب ؟



فلنتذكر دوماً أن تقديرنا لأعمال من حَولنا يجعلهم يتفانون أكثر في الإنجاز.




أسئلة للقارئ العزيز وأتمنى الإجابة عليها بكل صراحة ووضوح بعيداً عن الأنانية والمجاملة.



الهدف منه تقييم نفسك اتجاه أسرتك وبيتك . (الإجابة بينك وبين نفسك ولا تغش من أحد.



01 ضع عنوان لهذه القصة من عندك .


02 ما هو السلاح المستخدم من قبل الزوجة في القصة ؟


03 كيف كانت فاعلية هذا السلاح على الزوج ؟


04 هل هذه القصة حقيقة أم من وحي الخيال .أو أنها تحدث معنا .


05 هل تستطيع أن تتمالك نفسك عن الغضب مثل ما فعل سعيد ؟


06 كيف يتم تكريم من أنجز عملاً ؟


07 ما دور الأولاد في الحياة الاجتماعية بين الزوجين.


08 هل أثر شيء في نفسك من هذه القصة ؟



ولكم مني خالص التحيات . والى مواضيع أخرى انشاء الله .


والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . والسلام عليكم ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس