رد: زواجات الديرة الى متى هذه العادات ؟
لاحظت أن أغلب الرجال يعارضون تأخير وقت العشاء في الزواجات إلى بعد صلاة العشاء .
وكما أسلفت هذا الشئ يخدمهم هم لوحدهم خاصة إذا لم يكن في زواجاتهم شئ من الترفيه مثل العرضة وغيرها .
بصرحة أكثر الرجال أناني وما يحب إلا نفسه وراحة نفسه وما يفكر يرضي اهله ويضحي بشوي من وقته لسعادتهم
والله مانسيت موقف صار أمام عيني لعجوز كانت تتعشى وتسولف مع بعض قريباتها من فترة ماشافتهم
كانت عائشة مع عيالها بالشرقة وقابلتهم بهذا الزواج وفجئة دق جوالها وكان أبنها المتصل وقال يالله نادي على البنات
وأطلعوا أنا عند الباب قالت ياولدي أحنا باقي ماتعشينا ! بصراحة ما أدري وش قال لها لأنه تغير وجهها وقامت
المسكينة من فوق عشاها تغسل يديها وتقول دخيلكم ساعدوني دوروا معي البنات مامعهن جولات أخذوها منهن عند
البوابة عشانها جوالات كاميرا .
وراحت هي وبناتها وزوجة ولدها من فوق العشاء وغيرها كثير مثل هذه الحالة هذا مجرد مثال .
وش اللي بيصير لو تركها تعشى براحتها وتسولف شوي مع صديقاتها وقريباتها 
أقسم بالله أن المنظر مرعب بعد تناول طعام الشاء ما تشوف إلا حالة استنفار وخروج من القصر غير طبيعي وفي
وقت واحد تقول هناك حريق أو أن القصر أيل للسقوط المنادي ينادي والجولات تشتغل وللي
تدور على صغارها وبناتها ورفائقها واللي تلبس عبايتها مقلوبه من خوف زوجها تأخرت عليه في الخروج 
اعوذ بالله هذه ماهي حالة هذه قسوة على النساء ومن أجل أيش كل هذه الصعوطة من أجل أن يرميهم في البيت ويروح
يكمل سهرته عند أصدقاءه أو يتسكح في الشوارع والأسواق والقهاوي وأغلب الرجال متفقين على هذا الحال المائل في
كل زواج بحجة العادات والتقاليد الله كم من الخراط والأعذار الواهية .
أرجوكم ثم ارجوكم لا تدخلون الدين في هذا الأمر ولا العادات والتقاليد .
[OVERLINE]من ناحية الدين :[/OVERLINE]
الدين برئ منها ولم يأمر بها لا في كتاب ولافي سنة بل أن الدين أمر بمراعاة المرأة والرفق بها
وقال صلى الله عليه وسلم ( خياركم خياركم لأهله ) وقال صلى الله عليه وسم ( رفقاً بالقوارير )
هل الدين حدد مواعيد الزواجات متى تبدأ ومتى تنتهي ؟؟؟!!!.
واللي جاب الأية التي قال تعالى فيها ( وجعلنا الليل لباسا) لم تنزل في الزواجات هذه الأية القصد منها
أن الأعمال في النهار والراحة والنوم في الليل هل السهر في الزواج طلب منك تروح تقلع الجبال وتشتغل !!!
ما كان القصد منها أنك تتعشى بعد صلاة المغرب وتنام بعد العشاء الوقت فيه سعة ولله الحمد وأنتم ضيقتوه 
بعدين لماذا لا تطبقون هذا الكلام إلا في الزواجات وشمعنى ما تطبق في السهر في القهاوي وعلى النت والعرضات
وفي الأسواق والمنتزهات ياسبحان الله إذا بغى الإنسان حاجة تتحقق أخترع له أعذار وحجج مال أمها داعي
ويبغى الناس تصدقه بالقوة .
[OVERLINE]من ناحية العادات والتقاليد :[/OVERLINE]
باقولكم شئ أنتم غافلين عنه ويخلي اللي يقول عادات أبائنا وأجدادنا يعيد حساباته .
أيش رأيكم أن أبائنا وأجدادنا ماكانوا يتركون نسائهم يسهرون في الزواجات فقط بل كانوا يتركونهن ينامون
ثلاث ليالي أو ليلتين في بيت العريس يرزين اللعب من بعد صلاة العشاء حتى وقت متأخر من الليل قد يصل
حتى الواحدة ليلاً وكل الليالي على هذا الحال . ماقالوا ورانا شغل في البلاد حرث ودياس وصرام بل اعطوهن فرصه
يستمتعن بها ويغيرن روتين الحياة الشقية وتعتبر نزهة لهن يتمنينها ويفرحن بها في كل زواج
رحم الله أبائنا وأجدادنا ونسأل الله أن يجازيهم الجنة ماراح يجي مثلهم صحيح أن النساء كانوا في شقى معهم
لكن كان لهن أكرام ومعزة عند اللزوم .
كانت زواجاتهم تبدى من العصر وكانت جميلة ورائعة ولكنهم لم يحددوا لها وقت نهاية مثلما فعل أصحاب
أخر الزمان زمن قصور الأفراح فقط هي التي صارت نقمة وخربت العادات الجميلة وجعلت الرجال يتذمرون
من الزواجات وحضور النساء فيها .
ورداً على من قال أن أهل المدن هم من يكره هذه العادة أقول والله أن نساء الديرة وبعض رجالها الطيبين
يعارضون وبشدة هذه العادة الجديدة علينا وليست من عادات أجدادنا وهي أنتهاء الزواج بوقت محدد بعد
العشاء مباشرة وتسليم القصر الساعة 8 مساء وتابعوا بقية الكلام وأحكموا .
لا يجي أحد ويقول ماكان فيه وسيلة نقل ترجع النساء لبيوتهن لالالا ماكان هذا عذرهم بل كانت عادات محببة
وكان هناك سيارات أذكر وأنا صغيرة قبل اكثرمن 30 عام كانوا النسوان يركبن في ونيتات وجموس كبيرة
تنقلهن من وإلى الزواجات وكانت القرى قريبة من بعض حتى لو مشين على الأقدام وصلنه بيوتهن بسهولة
ومع ذلك يبقون ليلتين في بيت أهل العريس خاصة قريبات العروس .
ياليت زمان أول يرجع ياليت الزواجات ترجع في البيوت مثل أول ونستمتع بالأهل والأقارب والجلوس معهم .
قصور الأفراح صارت نقمة على النساء حلت بعض المشاكل واستحدثت مشاكل أخرى وما راح تنحل هذه
المشاكل والناس متحجرين وما يرغبون أي تغيير يكون في صالح النساء خاصة الأشخاص الذين لا تمثل
المرأة في أعينهم شئ ولا لها أي تقدير عندهم .
والعل الأجيال القادمة فيها خير وبركة ترجع عادات أجدادنا المفقودة وتقدر المرأة وتعمل لها حساب
أما هذا الزمن فعليه العوض ومنه العوض .
[OVERLINE]ملاحظة :[/OVERLINE]
وياليت يكون الحوار مهذب بعيد عن بعض الألفاض السوقية والمعائرة فمنتدانا راقي دائم
ونتمنى أن يكون كذلك دائماً بأهله .
مع جزيل الشكر للجميع .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعديل الأخير تم بواسطة نسيم السروات ; 25-04-2012 الساعة 09:45 PM.
|