[frame="1 80"]
تعريف الغضب
قال القرطبي -رحمه الله تعالى- " والغضب في اللغة : الشدة ، ورجل غضوب أي شديد الخلق ، والغضوب الحية الخبيثة ؛ لشدتها , والغضبة : الدرقة من جلد البعير يطوى بعضها على بعض سميت بذلك لشدتها "
وقيل في معناه : تغيُّر يحصل عند فوران دم القلب ليحصل عنه التشفي في الصدر.
وقيل:الغضب إرادة الإضرار بالمغضوب عليه.
أسباب الغضب :
بواعث الغضب ، وأسبابه كثيرة جدا ، والناس متفاوتون فيها ، فمنهم مَن يَغضب لأمر تافه لا يُغضب غيره وهكذا ، فمِن أسباب الغضب :
العُجب : المراء : المزاح :بذاءة اللسان وفحشه :
علاج الغضب :
( ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء )ومن الأدوية لعلاج داء الغضب :
أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان
ثانيا : تغيير الحال
إذا نطق السفيه فلا تجبه : فخير من إجابته السكوتُ
سكتُّ عن السفيه فظن أني : عييتُ عن الجواب وما عييتُ
شرار الناس لو كانوا جميعا : قذى في جوف عيني ما قذيتُ
فلستُ مجاوبا أبدا سفيها : خزيتُ لمن يجافيه خزيتُ ( )
وقيل : ولقد أمر على السفيه يسبني : فمررت ثـمَّتَ قلتُ لا يعنيني
وقال الصفدي :
واستشعر الحلم في كل الأمور ولا : تسرع ببادرة يوما إلى رجل
وإن بليت بشخص لا خلاق له : فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
رابعا : الوضوء
خامسا : استحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ
فمن استحضر الثواب الكبير الذي أعده الله تعالى لمن كتم غيظه وغضبه كان سببا في ترك الغضب والانتقام للذات , وبتتبع بعض الأدلة من الكتاب والسنة نجد جملة من الفضائل لمن ترك الغضب منها :
1/ الظفر بمحبة الله تعالى والفوز بما عنده
2/ ترك الغضب سبب لدخول الجنة
3/ المباهاة به على رؤوس الخلائق
4/ النجاة من غضب الله تعالى
5/ زيادة الإيمان
6/ كظم الغيظ من أفضل الأعمال
سادسا : الإكثار من ذكر الله تعالى
سابعا : العمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ونعلم أن الغضب يسبب اشياء كثيرة ولكن في عصرنا الحاضر السكر والضغط كفانا الله والجميع منه
[/frame]