بعقل صائب ارادت ام حسن ان تخبر زوجها بطريقتها المبتكرة التي لم يفهما منذ
زمن بعيد وعاش على حساب اقوال واحاديث بعض أهل العقول المتحجرة التي لا تهتم سوى بأنفسها فقط .
اخبرت ام حسن زوجها .
بانها متضايقه من البيت وترغب في الخروج بنزهة الى البر
لعل شيئ من الهم الذي الم بها ان ينزاح عنها .
رتبت ام حسن وبناتها طلبات هذه الرحلة وتحميلها بالسياره.
وعند المغادرة أحضرت ام حسن معها اربعة اكياس سوداء اللون لا أحد يعلم بما فيها سواها.
خرجت الأسرة الى البر وأول شيئ بدأوا به هو جمع الحطب لعلهم يستأنسون بشبة النار وشوي بعض الذره ( الحبش ).
وتشتيت فكر زوجها عن الذي يدور في رأسها.
وبعد ان اشعلوا النار
وشوي بعض الذرة (الحبش ) فأكلوا منه واستانسوا.
حتى حانت ساعة المغادرة .
ثم نادت على بناتها .
يابنات زيدوا النار ارموا الحطب كله .
اشتعل الحطب حتى صار على ارتفاع ما يقارب المترين .
احضرت ام حسن اكياسها الأربعة .
وبدأت تخرج منها اربعة فساتين لزواجات الصيف الماضي.
اندهش ابو حسن من فعل زوجته
وقال :
ماذا تفعلين يا ام حسن ؟
قالت ام حسن :احرق فستاني وفساتين بناتي ؟
لم تعد تفي بالغرض لهذه السنه !
هذه الفساتين يابو حسن تعبنا ونحن رايحين وجايين وشريناها بتلك القيمه ولا تهنينا فيها.
وساعه واحده ورديتونا للبيت يا بو حسن.
ومن ذلك الزواج وهي في الدولاب معلقه .
كل يوم يا بوحسن اراها معلقة ويتعب قلبي حسرة عليها. وانت ولا همك.
ابوحسن : وبصوت عالي ولماذا تحريقنها.
ام حسن: وين نوديها ؟!
لا نستطيع لبسها اوبيعها فالموديلات هالسنه جديده.
ولا نهديها لأحد نخاف من السحر والشعوذه.
ولا نتبرع بها للجمعيات فالفقير ما يلبس فساتين زواج.
ام حسن: ناقشكم ( دينار ) عن زواجات الديرة وقمتم عليه واغلقتم موضوعه وهو صادق والله في كل شيئ ذكره.
ام حسن : لا تزال عقولكم .............
ابو حسن : والله انك صادقة يا ام حسن فكم من التعب والخساير لحقت بنا من آجل زواج ينتهي في ساااااااعه.
ويحرق قلبي في نصف ساعه !!!!
اقول يا ام حسن :
اصبحنا نحن والهندوس سوى.
فالهندوس اذا مات عندهم الميت احرقوه .
ضحك الجميع ووعدها والبنات بفساتين جديده.
وقرر البحث مع ( دينار) والآخرين عن حلول لزواجات الديرة .