[سعيد بن عبدالله الزهراني]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

هل إتحاد دول الخليج مصدر تهديد للسعودية في المقام الأول ؟؟
يسود الاعتقاد لدى الشارع الخليجي بشكل عام وربما السعودي بشكل خاص أن إتحاد دول الخليج سيجعل من هذا الدول قوة ضاربة عسكريا وماليا واقتصاديا وحتى تنمويا , لكن البعض نسي او تناسى أن الدول الخليجية ليست على قلب واحد من حيث النوايا والعلاقات البينية أو حتى في توحيد الرؤى في السياسة الخارجية ,, فهناك من يغرد خارج السرب الخليجي وهناك من يسعى جاهدا إلى إجهاض التوجه الخليجي على زيادة عديد القوات الخليجية قبل أن يولد ( درع الجزيرة ) بل أن هناك من الدول ما دفعها عن الامتناع بأن يكون البنك المركزي الخليجي في العاصمة السعودية الرياض . وهذا ما دفع البعض على الإعتقاد بأن هناك جانب خطير من التناقضات في السياسة الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي فتارة تجمعها المصالح المشتركة وتارة أخرى تخضع لمزاج عام وحب الظهور على حساب الآخرين : فهناك على سبيل المثال عمان – والكويت – وقطر – تتمتع هذه الدول الثلاث بعلاقة مع إيران التي تهدد الخليج ممثلة في الإمارات والسعودية والبحرين وهناك اطماع فارسية لا يمكن استبعادها من سلم أولويات السياسة التوسعية لنظام الملالي في إيران تحت مسمى تصدير الثورة ,
فكيف يستقيم ذلك الإتحاد ونصف دول الخليج في احضان إيران ونفس الوقت تناصب النصف الآخر العداء الصريح وتهدد أمنها بل وتعدى ذلك على تحريض اتباعها بقلب نظام الحكم الوراثي.
السؤال المطروح للنقاش :
هل توافقوني أن ذلك الإتحاد المزمع إنشاءه ربما يكون وبالا وحملا ثقيلا على السعودية وربما اشد خطرا علينا المقصود منه إنهاكنا اقتصاديا وربما تدمير كل ما تصل إليه الصواريخ الإيرانية على الساحل الشرقي لا قدر الله وقد يساهم في ذلك من أراد ان يقتسم الكعكة في نهاية المسرحية المعده سلفا من قبل عملاء الإخطبوط الفارسي المجوسي , والتي بالتأكيد لن تكون مرضية للشعب السعودي وقد يلعن الشعب والتاريخ ذلك الإتحاد المشئوم ؟؟.
حفظ الله بلدنا من مكائد الكائدين ومن اطماع الطامعين ومن شايعهم وركب موجتهم !!
والسلام عليكم .