الموضوع
:
صفحات واضاءات من ال ( Facebook )
عرض مشاركة واحدة
12-05-2012, 08:09 AM
#
126
ابن روزه
مراقب عام
رد: صفحات ومقتبسات من ال ( Facebook )
محمد السوادي
يعمل لدى وزارة التربية والتعليم
(السوســــة)
المدرسة : موسى بن نصير بآل صلاح ، المرحلة : المتوسطة ، الشلة : ( حامد ، سعد ، ناصر ، عطية ، يوسف ، عثمان ، خالد ، عبدالله ، ومحمد السوادي ) ..!
المعلمون أكثرهم من الدول العربية الشقيقة ، ومنهم أستاذي ( مبروك ) مصري الجنسية ..!
كان لأستاذنا مبروك ابنٌ اسمه ( عاصم ) ، لم أرَ في حياتي منذ صغري إلى يومي هذا من يسعى بين الناس بالفتنة مثله ..!
كنا نسمي ذلك الصبي ( السوسة ) ، وقد أطلقنا عليه اللقب بعد أن اكتشفنا عشقه لـ ( النميمة ) و(حبه للقال والقيل) و( ولعه بالفتنة ) ..!
كان ( السوسة ) يأتي إلى أحدنا فيتحدث معه ، ثم ينقل ما دار إلى آخر وعليه يزيد ضعفين ، لدرجة أنه لا يتردد حين يحصل على كلمة عن الاستئذان من الحصة والخروج من أجل أن يبلغها من قيلتْ فيه ، وكنا نتعمّد أحيانـًا أن ننال من بعضنا بالحديث من أجل أن يمارس ( السوسة ) هوايته ..!
لم يكن حامد أكبرنا سنـًا ، لكنه كان أكبرنا جسًدا ، فقد أتاه الله البسطة في الجسم منذ الصغر ؛ لذلك كان الآمر الناهي في ( الشلة ) ..!
صدر قرار حامد في آخر يومٍ من أيام الامتحان بأن غدًا سينال السوسة جزاء ما اقترفه طوال السنة وذلك بعد أن نتسلم نتائجنا ، حتى لا يلحقنا من أستاذنا مبروك الضرر ..!
أما العقاب فهو يتمثل في أنه سيطرح السوسة أرضـًا ، ومن ثم ( يتوطأ ) في طنه ..!
مسكين هذا السوسة إن توطأ في بطنه ( حامد ) ، فسيصبح ( شوربة ) ..!
يبدو أن السوادي قد أصابته عدوى انتقلت إليه من ( السوسة ) ، فقد قرر أن يشي بشلّته إلى أستاذهم ..!
قرر , وفعل ..!
ذهب السوادي إلى أستاذه مبروك , فأخبره أن غدًا سيكون يومـًا أسودَ في حياة ابنه و(سيتمرّغ ) إن لم يحجبه عن العيون ، بل سيكون بطنه ميدانـًا لـ ( ترفُّسِ ) حامدٍ..!
السوادي ذو الجسم الضئيل يخشى من اكتشافِ حامدٍ لإفساد خطته ، لذلك عليه أن يتصرف ..!
عاد إلى حامد وأخبره أن أحد الشلة أفسد خطته بإخباره لأبي السوسة بما ينتظر ( سوسته ) غدًا..!
أزبد حامد وأرعد ، وأقسم بمن رفعها سبعـًا وأرخى مثلها أنه ليجعل ما أعدّه من عقابٍ للسوسة في بطن الواشي ..!
جمعتُ الشلة ، وبدأتُ أحدثهم عن جزاء الخيانة ، وطلبتُ ممن ( وشى ) أن يخرجَ ويعترفَ ..!
كلهم أقسموا أنهم بريئون ، وقد كانوا صادقين ، أعرف أنهم صادقون ، لكن جرم الوشاية لا بد أن يتلبسه أحدهم حتى ينجو بطن سوادي لا يكاد يُرى بالعين المجردة من قدمين كأنهما قدما ( فيل ) ..!
عثمان ولدٌ مسكينٌ ، لو تسأله عنه اسمه لبكى ، ألتفتُ إليه وأمسكتُ بتلابيبه وقلت : اعترفْ أيها الخائن ، اعترف ..!
وكان جوابه بكيةً مجلجلةً واعترافَ مظلومٍ ..!
حتى وإن كنتُ صغيرًا فالضمير ( حيٌّ ) ، وضعته ورائي ، وأقسمت على حامدٍ أن يسامحه ، فالاعتراف بالذنب تكفيرٌ عنه ..!
لم يخيّب حامد قسمي ، فقد عفا عنه عفو المقتدر ، عفا عن بطنه أما وجهه فقد ناله أكثر من أربع صفعاتٍ خطافية ، وما أحلاها حين تُقارن بالعقاب الأول ..!
مرت السنون ، ومررت بفتراتٍ ، وفي كلِّ فترةٍ منها أكون شلّةً ، وهيهات أن تخلو جميعُ (شللي) من مثل (عاصمٍ) ..!
أقصد عاصمـًا (السوسة) ابنَ أستاذي (مبروك) المصري ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
ابن روزه
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ابن روزه