رد: لماذا حينما يتكلم أحدهما يقدم الآخر على نفسه ؟؟؟
|
أخي وصديقي سعيد عبدالله . حياك الله وموضوعك جميل وأود أن أوضح لك بأن ذلك ناتج عن تفرعات ثقافية وأعراف وعادات تناقلها الأبناء عن الآباء والأجداد
أخي العزيز سأذكر لكم بعض العادات التي لازالت إلى الآن موجودة في مجتمعنا إلى اليوم وقد لايصدقها العقل البشري ولو لم أعايشها لما صدقتها من هذه الحالات مايلي:
سكن عندي في عمارتي بجدة شخص يعمل معلما وزوجته معلمه ولم أشاهدهما يمشيان معا حتى إذا أراد أن يوصلها لعملها يسبقها إلى السيارة وبعدما يركب يدق عليها التلفون يقول يالله أنزلي وهو من إحدى قبائل الجنوب ولم يخرج بها إلى السوق ولا إلى النزهة وعندما سألته قال لي عيب عندنا نمشي مع الحرمة هذا وهو معلم وهي معلمه وكان قبله واحد من نفس القبيله وكان نفس الشيئ وكل ذلك خوفا من أن يشاهده أحد من جماعته وهو يمشي معها
الحالة الثانية
كنت أعمل معلما في إحدى المناطق وكان معي زميل لي ويعلمني يقول زوجتي معي منها ولد وبنت وإلى الآن ما شفت وجهها تلبس البرقع وتأكل من تحته وتشرب من تحته ونجلس أنا وهي في المنزل والغطاء على وجهها والله لو أحاول نزعه لتروح لأهلها وقد تاكدت من ذلك وطلع كلامه صحيح وأنا كنت أتوقع إنه مجرد مزاح معي وطلع كلامه صحيح والغريب في الموضوع يقول إذا مرضت من أسنانها نروح بها عند طبيبه وإذا أرادت الطبيبة تعالج السن قالت طلعي زوجي برا الغرفة ويقول تنام بالبرقع وتربطه زين حتى لاينكشف وهي نائمة
وكان إذا عندهم عزيمة أول ما يقلط عليها الرجال ثم الشباب ثم الأطفال وبعد ذلك ينقلونها للحريم
الحالة الثالثة
يحكي لي صديق مشرف تربوي من قبيلة أخرى يقول لايمكن تركب الحرمة معي في السيارة في المقعد الأمامي لازم تركب في المقعد الخلفي حتى لو مافيه إلا أنا وهي في السيارة فقط قلت ليش قال يا أخي لو يشوفوني جماعتي فضحوني وإلا أنا ما يهمني
وهناك عادات يندى لها الجبين لايتسع لها الوقت تخص معاملة الرجال للنساء والنظر لهن نظرة دونية
ترى عندنا الموضوع تمام جدا والمرأة قد تكون هي سيدة الموقف وماخذه حقوقها كاملة
دمت في حفظ الله
|
|
 |
|
 |
|
مرحبا بالصديق الوفي والموجه التربوي القدير ( جمعان بن مفرح أبو طلال وعبد العزيز )
اسعدني مرورك بقدر ما اسعدتني تلك المداخلة الجميلة والرائعة من شخص يتحلى بخبرة وسعت صدر وأفق وثقافة يعتز فيها الجميع .
أخي الحبيب :
ما رأيته هو غيض من فيض وهنا تكمن المشكلة ونبحث عن الحلول التي قد تساهم في تخفيف وطأة تلك العادات السيئة جدا وإحتقارها للعنصر النسائي وسيطرة ثقافة العيب على بعض المجتمعات وأرى أنها قامت تتلاشى إلى حد ما وتحتاج إلى وقت ليس بالقصير حتى نتخلص منها لكن الحمد لله مجتمعنا يكاد أن يكون هو الفضل من بعض المجتمعات التي أعتقد أنها لا تزال تعيش عصر الديناصورات .
إستشهادك بتلك الوقائع تثيت صدق ما ذهبت إليه من تحليل ارى أنه منطقي وينطبق على شريحة كبيرة في بعض المجتمعات ولعلمك هناك من يرغب أن نكون هكذا حتى نغيب عن كل شيء وهذه العدات هي التي غيبتنا سنين طويلة حتى كارة الطيور بأرزاقها ونحن نصارع بعض ما هو متوفرعلى الصعيد المحلي من ثقافة عفا عليها الزمن .
دمت في حفظ الله ورعايته .
التعديل الأخير تم بواسطة سعيد بن عبدالله الزهراني ; 15-05-2012 الساعة 10:38 PM.
|