[براااق الحـــازم]

.


.




ياحبيبَ الروح

هل أشقاك حالي

لم يعد في مقلتي دمعٌ

فقد أدمت عذاباتي الليالي.

غادرت مني

وأنستني جوابي وسؤالي

فالتحفت الغيم

واستنطقت أيامي الخوالي

وهجوت البحر..

والشمس التي تلهب القاع

فتغتال اللآلئ

واحتويتُ العـِطر في صدري

وأغريت المـُـعَزين

بموتي وارتحالي

وجرحت الماء

علـّـي ادفن السر

وأشجاني الحبيسات..

وأحمالي الثقالي.

وكسرت الحب

كالريحان إكسير وصالي

وصحبت الريح يا خلي

فما أقسى

مقامي ومقالي

وذوىَ نخلي وشمعي

وطعمتُ الجوع من سمار

حبري وخيالي

وخططت السحر في كفي

وأطرافُ عقالي

ومقت الوجد والعشاق والشعر

ومن مر ببالي

كيف ما أنَّت حروفي

صرتُ كالمبهوت

لا شيئاً أبالي

كل ما مر زمانٌ قـلَ

صبري واحتمالي

هل يكون الغيب حلوا

وعلى الله اتكالي

أم على الاطلال أحسي

مُـر صهباء ظـَلالي

شفتي يا ارض عطشى

وسحاب المُزن عالي

وسياط القلب خرسى

ونسيم الليل قالي

ومرايا الوجه خجلى

وزجاج العين بالي

وحديث الأنس أمسى

بين حلٍ وزوالي
.
.

كلنا نرقب أسراب الحياة

فلم الحزن...

وحتــام التعالي.


..
.
براااق الحازم.
.