يتداول الشارع السعودي أنباءً عن تردي صحة ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز الذي يتولى أيضاً وزارة الداخلية. وقالت وسائل اعلامية سعودية إنه من المنتظر أن يغادر الامير نايف الرياض قريباً الى لوزان في سويسرا للقيام بفحوصات كاملة، وأشارت بعض المصادر إلى أنه سيخضع لعملية جراحية في القلب هناك.
ونفت مصادر أخرى صحة تلك المعلومات، مشيرة إلى أن تلك الرحلة هي مجرد زيارة روتينية اعتاد الأمير نايف على القيام بها سنوياً منذ عقدين من الزمن، حيث تتضمن فحوصاً طبية عادية.
وبحسب موقع "ميدل ايست أون لاين " اوضحت المصادر أن الرجل القوي في مؤسسة الحكم السعودية حضر حفل تخرج طلاب جامعة الملك سعود قبل أسبوع وكان حضوره مفاجئاً، وبدا في صحة جيدة ولم يظهر عليه أنه يعاني من مصاعب كبيرة، وكان حضوره لتخرج أحد أبنائه في الجامعة.
ويتوقع السعوديون ان تحدث تغيرات كبيرة في السياسة السعودية اذا غاب الأمير نايف عن الساحة؛ من أهمها تراجع تأييد الحكومة السعودية للتيارات الاسلامية المحلية وخاصة المتشددة اجتماعيا منها.
ويبلغ الامير نايف من العمر 78 عاماً، ويتمتع بسمعة قوية تبرزه كعدو لتنظيم القاعدة الذي حاول مرارا الوصول اليه لاغتياله، لكنه ايضاً يلقب بأسد السنة لعلاقته بمشايخ مهمين في السعودية ولوقوفه مع ما يطلق عليه الحركة الوهابية.
وعرف عنه كذلك دفاعه عن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ووقوفه امام انتخاب اعضاء مجلس الشورى، ورعايته برنامجاً ضخماً لتأهيل المتهمين بالإرهاب.
وينتظر في حال تعذر قيام ولي العهد السعودي بمهامه ان يتولى الأمير سلمان تلك المهام، ويدير الأخير وزارة الدفاع ويعتبر أحد رجال آل سعود الأقوياء.