رد: صمت آدم يجنن حواء
موضوع جميل ورائع ابا أحمد بروعتك سيما وأنت أخترت عنصران مكون من ذكر وأنثى كلاهما أسمياهما الله واحد خلق من الثاني لكن نحن معشر البشر ما بعد آدم وحواء نختلف كثيرا فعقولهما تختلف عنا لأنهما عاشا وحيدين وحتى ملا بسهما إن وجدت لا يمكن لبسها في الوقت الحاضر إما لكونها من أوراق شجر أو إن هذين العملاقين لا يمكن التشبه بهما .
نرجع لمحور حديثنا :
أخي الكريم :
يمكن للمراءة الذكية أن تستنطق الحجر فما بالك بالرجل لكن ربما في وقت الذروة لحاجتهما لبعضهما البعض حينما يلتقيان لكن هذه لا يعكس الواقع الذي به تتم الحوارات والتفاهم لأنهما وربما أنهما متكافئان من حيث الثقافة وسلو كيات الحياة فترى المراءة أن من حقها التحاور في ابسط الأمور مع زوجها في شئون المنزل ولربما أمور أخرى تهم الأسرة لأنها ترى في نفسها الكفاءة للمشاركة بينما الزوج يرى أن القوامة له ولا ينازعه أحد فهو الآمر الناهي وليس من حق شريكة حياته أن تشارمه إلا في الأكل والشرب وحينما يستدعيها لفراش النوم ,
هذا الجيل لا يؤمن بهذا السلوك الذي من وجهة نظرهم أنه عقيم لا ينم عن رؤية متعقلة وإنما هي أقرب ما يكون للعصور الوسطى وهنا يبدأ المد والجزر حسب موقع الهلال
الرجل العاقل والمراءة العاقلة لا بد أن يتفقا على الخطوط العريضة حتى لا يتعديانها وهي الخطوط الحمر وأن لا يتجافيان أمام أبنائهما ويكون الإختلاف بينهما ظاهر لأن ذلك من أسباب نشوء أسرة مهزوزة غير سويى تشعر بالخوف الدئم والمصير الغامض فلابد من اللين من الجهتين حتى لا يكون الشق أكبر من الرقعة وكلا منهما تقع على عاتقة مسئولية ردم الهوة إن وجدت حتى تدوم العشرة ويدوم ذلك العش الزوجي في إتمام عملية البناء وتربية أجيال نافعين بإذن الله لهم وللوطن وقبل ذلك الدين .
تقبل مروري .
|