عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-2012, 11:52 PM   #18
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: صمت آدم يجنن حواء


ابوالهووول في بيتنا
زوجة أبى الهول


اضااااافة



أكبر مما كانت تقوم به الزوجات فى الماضى. فهى مطالبة بأن تكون شريكا للرجل فى حياته
داخل البيت و خارجه. ليس يهم أن تكون امرأة عاملة حتى تستطيع مشاركته فى الخارج،
و انما المهم أن تفهم طبيعة عمله،و أن تقدر ظروف هذا العمل،
و أن تهيئ له من الاسباب ما يجعله قادرا على القيام به على أفضل وجه،
و أن يصل فيه الى المكانة التى يرجوها.

و هى مطالبة بأن تفصل بين فترتين من عمرها.. فترة الاحلام التى عاشت فيها أيام
الحب و الخطبة.. و فترة الحياة الزوجية.. و الفرق بين الفترتين،
هو الفرق بين سعادة الاحلام و سعادة الواقع. و مواجهة كل لون تحتاج
الى أسلوب معين فلا يمكن أن نتعامل مع الواقع دائما بأسلوب الخيال.
و على ذلك فأنه اذا اختفت من فوق لسان الزوج الكلمات الملتهبة،
فلا يعنى ذلك أنه فقد حماسته و اشتعال عواطفه،و انما هو يبقى تحقيق
السعادة الحقيقية لك،و أن تنجسم هذه السعادة على أرض الواقع.

و هى مطالبة بأن تكون أذنا واعية منصتة. فتستمع الى زوجها،
و تشعره بأنه يستطيع أن يفض أمامها أسرار قلبه،و أن يجد على صدرها الوسادة
التى يستريح اليها،و هو اذا أحس بالاطمئنان، فلا شك أنه سوف يتخلى عن صمته،و ينظر الى الامور نظرة أخرى.

و من الخطأ عندما تكتشف الزوجة أن زوجها أصبح يميل الى الصمت،
أن تنصرف عنه،و أن تطلق لسانها بالشكوى،و أن ترمى نفسها بسوء الحظ الذى أوقعها فى زوج لا يقدر مشاعرها، و ينسى أنه يعيش مع زوجة لها عنده حقوق.

أننا قبل أن نطالب بحقوقنا، علينا أن نعرف واجباتنا اولا،و أن تقوم بها كاملة.
و نحن اذا فعلنا ذلك لن نحتاج الى المطالبة بحقوقنا، لان كل فعل له رد فعل.
والذى يعرف واجبه و يؤديه، يجد كل حقوقه و يحصل عليها.

أما أن تنصرف الزوجة،و تجأر بالشكوى، فهذا يزيد من احساس
الرجل بأنه يقف وحده. و أن عليه أن يواجه كل التيارات خارج البيت و داخله أيضا.
أعيدى النظر أذن فى موقفك،و قبل أن تنهى زوجك بأنه أبو الهول،
تساءلى: هل قمت نحوه بواجب الزوجة كما ينبغى؟

و الاجابة عن هذا السؤال سوف تكشف أمامك الطريق
و تعيد لك الامل فى السير بالحياة الزوجية فى طريق الحب و الهناء و الاستقرار
و السعادة. و تهيئ لك سبيل الالتقاء مع زوجك فى منتصف الطريق..
هو يطمئن اليك و يحدثك عن هواجسه و اماله،و أنت تحسنين الاصغاء
اليه،و تنتزعين من قلبه الهموم و الهواجس،و تمنحيه القدرة على رؤية الامال البعيدة بصورة أكثر وضوحا.

و اذا حدث ذلك، فان زوجك لن يستغنى عن وجودك لحظة واحدة.
و لن يشعر بأنه يقف وحيدا،و لن يتردد فى التخلى عن صمته.
و لن يترك فرصة دون أن يعبر لك عن حبه. و لكن تعبيره فى هذه المرة
لن يكون مجرد همسات،و أنما هو تعبير واقعى يترك بصماته على صفحة
حياتكما سعادة و استقرار و طمأنينة و أمنا...

فهل تبعين كل هذه المعانى بالانطواء بعيدا عن زوجك، أو بكلمة شكوى
يرتفع بها لسانك أمام الاهل و الاصدقاء؟

أظنك تعتقدين معى بعد ذلك كله أنها صفقة خاسرة؟


شكرا لك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس