عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2012, 01:50 AM   #5
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: صفحة مكة المكرمه واخبارها وما قيل عنها في الماضي والحاضر

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]سيول مكة المكرمة




السيول التي مرت بمكة عبر التاريخ كثيرة ، منها قبل الإسلام ، ومنها في الإسلام ،
وقد ذكرها المؤرخون لمكة في كتبهم ، كالأزرقي والفاكهي في أخبار مكة ،
والفاسي في شفاء الغرام ، والطبري في الأرج المسكي ،
وابن ظهير في الجامع اللطيف وغيرهم من المؤرخين .




وكان أشهر سيل مر بمكة في الإسلام السيل المعروف بـ (سيل أم نهشل)
في زمن خلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
والذي كان بسببه ردم منطقة (المدعى)
ثم توالت سيول أخرى كبيرة على مر السنين ،
حتى كان لأهل مكة فيها أسماء مشهورة حسب وقوعها فيقولون :
(سيل الربوع) أي – السيل الذي وقع في يوم أربعاء.





وقد أتت سيول في بداية القرن الرابع عشر الهجري ، وكلها كانت في يوم (أربعاء)
لهذا غدا أهل مكة بعدها يؤرخون ويوثقون أحداثهم وأخبارهم التي وقعت فيها ،
فإذا ما رزق فيها أحدهم بمولود ، قالوا : هذا مولود في سيل (الربوع)
يعنون – يوم الأربعاء ، وهذا مثل ما كان عليه العرب من قبل الإسلام
وفي الإسلام حيث كانوا يؤرخون بعام الفيل الذي وقعت فيه حادثة
فيل أبرهة ملك اليمن حينما أراد هدم الكعبة المشرفة ،
وهو عام ولادة سيدنا وسيد الأنبياء والبشر أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم .





أول سيل (ربوع)


جاء أول سيل بمكة في القرن الرابع عشر الهجري في يوم أربعاء عام 1360هـ ،
وكان ذلك ليلاً والناس نيام ، فأيقظهم صوت الرعد ،
ولما انبلج النور وطلع الصباح على الناس كانت البيوت التي مر بها السيل قد تهدمت ،
وانسدت المسالك وامتلأت البيوت والطرقات والدكاكين بالسيول الجارفة خاصة الدكاكين
التي في المناطق الأرضية السهلة ، لأن معظم الدكاكين في ذلك الوقت كانت مركبة منالخشب ،
بل حتى انشقت الأرض بقرب باب الزيادة من أبواب المسجد الحرام
من جهة الشامية بعمق طول الإنسان أي – حوالي متر ونصف ،
وتهدمت بيوت كبيرة في حارة المسفلة – مسيل وادي سيدنا إبراهيم –
حتى وجد بها سقف بيت من البيوت على الأرض بكامله قطعة واحدة ،
وانشقت ارض أخرى في بعض الأماكن الترابية بعمق أربعة أمتار
أو أكثر مما أرعب المكيين في ذلك السيل ،
وشوارع وطرقات مكة آنذاك كانت ترابية لم تلحقها مشاريع الإصلاح والتطوير كما هو الوضع الآن .
ووصفه العميد جميل ألطف في حوار مع جريدة الندوة يوم الاثنين جمادى الآخرة عام 1414هـ
بأن الحرم المكي الشريف كان كالبحيرة بسبب السيول والناس يعومون فيه
وقال بأن ارتفاع الماء وصل الى مترين بالاضافة الى ان هذا السيل
تم توثيقه في عدة مراجع بمسمى «سيل الربوع»
كما ذكر في كتاب التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم للشيخ محمد طاهر الكردي.





ومن المعلوم أن مكة كانت تشرب من عين زبيدة ، فلما جاءت
السيول الجارفة بالأتربة داهمت مجاري العين ودفنتها ،
فتكدرت المياه وعطش الناس أياما عدة ولجأ أكثرهم في تلك الحادثة إلى الآبار
فشربوا منها إلى أن وفق الله تعالى إلى تنظيف وتطهير العين
من الأتربة التي جرفتها السيول ، فرجع الناس إليها
وعادت المياه إلى مجراها بعد معاناة دامت في أحوال سيئة .
بل حتى المسجد الحرام لحق به من السيول الجارفة ما لحق ،
فقد امتلأت ساحاته بالمياه حتى وصلت عتبة باب الكعبة المشرفة ،
فكانت الصلوات تؤدى من داخل الأروقة دون ساحة المطاف .




سيل ( ربوع ) ثاني

ثم جاء سيل ربوع ثان في عام 1376هـ نهاراً ،
كذلك حدث فيه مثل ما حدث في الأول المذكور أنفاً من الحوادث والكوارث ،
إلا أن الخسائر كانت أقل ، والضرر لم يؤثر ذلك التأثير البالغ ، فكان أخف وقعاً في النفوس .


«السيول في مكة المكرمة بين عامي 922 و1099».
ولعل من اشهر سيول الاربعاء ايضا ذلك السيل الذي داهم الحرم المكي الشريف
في عهد السلطان العثمان مراد خان حيث هطلت الامطار حينها على مكة المكرمة
بدءا من الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت الغروبي من يوم الاربعاء 19 شعبان 1039 هجرية
وأدت الى دخول السيول الى الحرم المكي وارتفع على اثرها
منسوب المياه حتى غطى نصف جدار الكعبة المعظمة.
هذه السيول حينها أدت الى سقوط الجدار الشامي من الكعبة وسرت حينها
ردود فعل كثيرة ومتسارعة وتم ايداع قناديل الكعبة في بيت السادن
محمد بن ابي القاسم الشيبي حتى اعادة ترميم الكعبة الشريفة
(كتاب عمارة الكعبة المشرفة في عهد خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود، صفحة 25).




وفي يوم الاربعاء الخامس من شهر شعبان عام 1384 هجرية أتى سيل غزير
على منطقة مكة وكان اقوى واقوى من السيول التي سبقته في اعوام 1376، و1382هـ
ولكن لم يحصل منه ضرر بحسب ما ذكر في كتاب
«التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم صفحة 200»





سيل محرم 1388هـ

في صباح يوم الخميس 12 المحرم 1388هـ الموافق 11/4/1968م
هطلت أمطار غزيرة على مكة المكرمة وضواحيها وكونت الأمطار
سيلا جارفا اقتحم المسجد الحرام بعد ان جرف في طريقة من شوارع
مكة المكرمة كل ما مربه من سيارات وأكشاك وكراسي وحيوانات .
وقد ارتفع ماء السيل بالمسجد الحرام حتى غطى حائط حجر إسماعيل وغمر بئر زمزم.
وقد هطل المطر من الساعة التاسعة تقريبا واستمر لمدة تتراوح من ساعة الى ثلاث ساعات
اول ساعة من هطوله كان غزيرا جدا .
فدخل السيل على اثر المطر الحرم ووصل الى باب الكعبة
وجرف مركبات كثيرة ومات فيه خلق كثير..
وهذا السيل بالتحديد مازال اهل مكة يذكرونه الى الان..





ان مكة شرفها الله تعالى واقعة في واد تحف به الجبال من كل جانب
فاذا نزلت الامطار عليها بشدة نزلت المياه من جميع الجبال والمرتفعات
الى المواضع المنخفضه بمكة فتجمعت في ازقتها وشوارعها
ونزلت مع المياه من الجبال الحجارة والاتربة ...

لذلك كانوا يعملون سدودا من قديم الزمان كسد عمر رضي الله عنه
وما عمله من الردم عند المدعا حيث كانت الكعبة ترى من هذا الموضع لعلوه
وذلك صونا للمسجد الحرام من دخول السيل ,فتحول مجرى السيل
الى وادي ابراهيم بعد ان كان السيل ينحدر من المدعا الى المسعى
من ناحية المروة وكان ذل سنة 17 هـ بعد انتهائه من وضع مقام ابرهيم عليه السلام
في موضعه وبعد انتهائه من عمارة المسجد الحرام والزيادة فيه ,ولقد كان
سد عمر رضي الله عنه سدا عظيما محكماً بناه بالضفائر والصخور
العظام وكبسه بالتراب فلم يعلم سيل بعد ذلك مدة مائتي سنة ,وهذا الردم هو اول سد عمل بمكة .


.هذا عن التاريخ القديم
اما حديثا فقد اختارت السيول يوم الاربعاء في اعوام
1364، 1384، 1387، 1431، 1432هـ.
!! سبحااان الله[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]












ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً