الموضوع
:
@ مقارنــة بــين وبـــين @
عرض مشاركة واحدة
03-06-2012, 03:28 AM
#
36
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
رد: @ مقارنــة بــين وبـــين @
المقارنة رقم 2
:
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:burlywood;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
يعتبر الجمال من القيم التي يسعى إليها البشر على اختلاف ألوانهم ومجتمعاتهم
وفي مختلف العصور .. وجمال الإنسان في وجهه وجسمه وثيابه ( مظهره العام )
وفي أخلاقه وأفكاره وسلوكه وفي صوته وحديثه وغير ذلك ..
وقد ارتبط جمال جسم المرأة ووجهها ب
" قيمة المرأة " في مختلف العصور ..
والحقيقة أن التزين والتجمل والبحث عن الجمال الجسدي أمر فطري لا عيب فيه ..
والتأكيد على أهمية المظهر وضرورة الاهتمام به
وإخفاء عيوبه وإظهار جماله وحسنه وفتنته موجود عند كل الشعوب
كانت المرأة في الماضي تحب البدانة
وحتى الرجل عندما يبحث عن عروس
كان يشترط ضخامة جسمها وبدانتها
وكانت البدانة التي كانت حتى عهدٍ قريبٍ في مجتمعاتنا
(أو على الأقل في شرائح لا يستهان بها من تلك المجتمعات)
علامةً على الثراء والجمال والنعمة والصحة والقوة البدنية،
البدانةَ التي ارتبطت بالأنوثة والأمومة والكرم والطيبة والدفء،
أصبحتِ الآن علامةً على القبح والبلادة والضعف
والوهن والكسل والمرض، فما الذي حدثَ
أو كيفَ حدثَ ذلك التحول.
فقد كانت المرأةُ الممتلئةُ القوام في معظم الثقافات
هيَ النموذج المثاليُّ المفضل حتى منتصف القرن العشرين،
حيثُ كانَ ينظرُ إلى البدانة باعتبارها علامةً على
الجمال والخصوبة الجنسية، ولا تزالُ تمارسُ عادةٌ قديمةٌ
في بعض مناطق قارة إفريقيا حتى اليوم حيثُ يتمُّ إرسال
الفتيات قبل الزواج إلى منازل خاصةٍ تهتم بتغذيتهن
وإكسابهنَّ قوامًا بدينًا من أجل إعدادهن للزواج،
وليسَ فقط في إفريقيا بل إن من تتاحُ له فرصةُ
رؤية صورة المرأة المثالية في القرون
الوسطي في متاحف أوروبا وكذلك في الرسوم
التي تزينُ أسقفَ الكنائس والكاتدرائيات القديمة سيجدُ
أنها كانت تتضمن دائمًا صورَ إناثٍ بدينات.
كان مهر المرأة يعادل وزنها
يقول خالد عزب" تختلف مقاييس الجمال من عصر إلى عصر،
وكانت المرأة تعد جميلة إذا كانت بيضاء البشرة، ناعمة الملمس،
وذات وجه مستدير يشبه القمر في استدارته، ومفرطة في البدانة؛
لذلك لا عجب أن أقبلت النساء قديمًا على العناية بسمنتهن
وبدانتهن حتى يَحُزن إعجاب الرجال..
وقد شن الفقيه الشهير"ابن الحاج"
هجومًا حادًا على النساء لاتباعهن أساليب غير شرعية لزيادة وزنهن
(ومن ذلك ما يفعله بعض النسوة والمرأة إذا كانت مبدنة
وتخاف أنها إن صامت اختل عليها حال سمنها،فتفطر لأجل ذلك،
وكذلك بعض البنات الأبكار يفطرهن أهلن
خيفة على تغيير أجسادهن عن الحسن والسمنة)
وعن الوسائل التي اتبعتها المرأة على عصر سلاطين
المماليك للزيادة من وزنها يروي ابن الحاج:
"كانت المرأة إذا أتت إلى فراشها –بعد أن كانت تعشت وملأت جوفها-
تأخذ عند دخولها الفراش لُباب الخبز فتفته مع جملة
حوائج أخر، فتبتلع ذلك بالماء، إذ إنها لا تقدر
على أكله لكثرة شبعها المتقدم، وربما تعيد ذلك بعد جزء من الليل
يمضي عليها"،
طلبًا للسمنة ومحافظة على وزنها وبدانتها.
وبالرجوع إلى تاريخ العرب نجد أن حسن جسد المرأة
لم يكن ليكتمل إلا إذا اكتملت فيها بعض هذه الصفات
التي تتسق مع البيئة وطبيعة التفكير آنذاك،
فالمرأة جميلة الجسد قد تكون هي "البهكنة"
(السمينة الناعمة جميلة الوجه حسنة المعرى)،
أو "الوركاء"(عظيمة الوركين)،
كانت عائشة بنت طلحة من اجمل نساء عصرها وكان يضرب بها المثل
وتعشقها القلوب
من صفاتها
انها كانت بدينة اذا وقفت خلفها الناقة لاتظهر
كما ورد في كتاب من طبائع النساء
للاندلسي
وفي العصر الحديث المفعم بماديته يجري التركيز على الجسد النحييييييل جدا
والمظاهر دون
الروح والفكر والخلق والمعنى ..وهذا ما يجعل الرجل ( والمرأة أيضاً )
يثمن في المرأة جسدها والاستمتاع بجمالها الجسدي على حساب مكوناتها الأساسية الأخرى
ويتميز ايضا بأنه عصر مادي يرفع من قيم اللذة والاستهلاك والتنافس ،
ويتميز العصر الحديث أيضاً بأنه " عصر الصورة "
وفيه إعلاء للمظهر والجسد والجمال ..
وقد ازداد الاهتمام بالجمال والتجميل مع تقدم العلوم والطب ،
وتوسع نطاق جراحة التجميل ليشمل حالات عديدة تبحث عن تعديل في الوجه أو الجسم ..
بعد أن كانت جراحة التجميل مقتصرة على علاج التشوهات
الناتجة عن الحوادث والحروق والتشوهات الولادية الخلقية .
كما تطورت صناعة التجميل ومنتجاتها وأسواقها بدءاً من صالونات الحلاقة
( الكوافير ) إلى مواد التجميل ( الماكياج )
وإلى النوادي الرياضية وأجهزة الرشاقة وتخفيف الوزن .
وفي المجال الطبي امتد التجميل إلى طب الجلد والعناية بالبشرة
واستخدام الليزر وغيره ، إلى الجراحة العينية التجميلية ،
وبعضهم يحاول التغيير القسري للجسد البشري كأن يسعى لتعديل لون البشرة من
الأسمر أو الأسود إلى الأبيض ..
وفي ذلك اختلال وتطرف ومبالغة وسوء استعمال للتقنية ..
كما شاعت في الفترة الأخيرة عمليات تعديل شكل العيون
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
لابد من التأكيد على أهمية المحافظة على الجمال والمظهر وأن نصونهما ..
وأن نهتم بأجسادنا صحة وشكلاً اهتماماً طبيعياً وضرورياً ..
وأن نسعد بما لدينا من صحة وجمال وأن ننظر إلى من هو أقل منا حظاً ..
كل ذلك دون إلغاء للعقل ..
ودون إفراط أو تفريط ..
في نظركم الجمال في السابق افضل ام الجمال الحديث
؟؟
نقلت المقارنة من عدة مصادر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
التعديل الأخير تم بواسطة شذى الريحان ; 03-06-2012 الساعة
11:55 PM
.
شذى الريحان
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها شذى الريحان