عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2012, 11:20 PM   #10
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: صفحة مكة المكرمه واخبارها وما قيل عنها في الماضي والحاضر

أثار مشروع "مكة بلا تدخين" للحد من ظاهرة التدخين في العاصمة المقدسة ردود فعل متباينة من المسؤولين وأصحاب الأعمال التجارية منذ انطلاق المشروع مطلع العام 2004 بناء على توجيهات أمير منطقة مكة المكرمة الراحل، الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز.
ويقضي المشروع بمنع توريد وبيع التبغ بكافة منافذ البيع بمكة، إضافة إلى منع التدخين في الأماكن العامة.
وتم فرض عقوبات متنوعة على المخالفين تشمل غرامات مالية في المرحلتين الأولى والثانية من إثبات المخالفة، وفي المرة الثالثة يتم إغلاق المحل نهائيا.
وقال مدير جمعية مكافحة التدخين بمكة المكرمة، أحمد العمودي، في حديث للشرفة إن المشروع حقق نجاحا باهرا رغم حداثة التجربة، مضيفا أن "للمشروع أهدافا بعيدة المدى تتمثل في تكريس الصورة المثالية لمكة المكرمة باعتبارها مهوى أفئدة المسلمين ولما لها من مكانة روحية في نفوسهم".
وتابع العمودي أن "المشروع يسير بوتيرة متأنية لكنها نافذة المفعول".
في المقابل، يرى البعض أن المشروع لم يحقق أهدافه المرسومة بعد وأنه بحاجة لإعادة هيكلة تراعي اتساع وشمولية أهدافه.
وفي هذا الصدد، يرى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور خالد بن عبيد ظفر، أن الأهداف الكلية للمشروع لم تتحقق بعد رغم الجهود التي بذلت من أجل منع التدخين وعلاج المدخنين.
وتابع للشرفة أن قرار منع التدخين في الأماكن العامة بمكة المكرمة "لم يحقق الشعار المرفوع إذ أن حملة المنع لم تشمل الاستراحات التي تقع على طريق جدة - مكة السريع والذي يقع في جزء كبير منه داخل حرم مكة"، مضيفا أن هنالك أوجه خلل وقصور في مكافحة التدخين في الكثير من الجهات الحكومية والأهلية على السواء، بما في ذلك المؤسسات الطبية والتعليمية.
ورصدت جولة لموقع الشرفة في مكة المكرمة خلو معظم المقاهي من حالات الازدحام التي كانت تشهدها في السابق خاصة في أوقات المساء، فيما عمد بعضها لإغلاق أبوابه بعد أن خسر زبائنه ومني بخسائر مادية كبيرة.
وقال عبد الله الرحيلي، صاحب مقهى في حي النزهة بمكة، إن أعماله تراجعت بأكثر من النصف بعد البدء بتطبيق قرار حظر التدخين.
وأضاف أن "مرتادي المقاهي انفضوا عنها بسبب التضييق الذي مارسته سلطات البلدية عليها وجولات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها لمراقبة تطبيق قرار حظر التبغ بيعا وتدخينا". وتابع أنه يفكر في تغيير نشاط عمله أو التركيز على بيع المأكولات الخفيفة والمشروبات الباردة والساخنة.
واستغل بعض الأشخاص حظر بيع التبغ بمشتقاته في مكة المكرمة ولجأوا إلى بيع السجائر خلسة وبعيدا عن أعين الرقابة وبأسعار مضاعفة.
وقال البائع الباكستاني غلام خان للشرفة إنه "نظرا لحظر التبغ، فإن المدخنين يبحثون عنه في كل مكان ويقبلون على شرائه رغم ارتفاع سعره".
وتقوم سلطات بلدية العاصمة المقدسة بملاحقة هؤلاء الباعة الجائلين ومصادرة بضائعهم الممنوعة.
ووفقا للمسؤول في جمعية مكافحة التدخين بمكة المكرمة، أحمد الحمدان، فإن "عمل المكافحة يتطلب جهودا يتداخل فيها الاجتماعي بالأسري، إضافة إلى حزمة إجراءات تستهدف إرشاد المدخنين حول مخاطر التدخين وحثهم على الإقلاع وذلك من خلال فعاليات مبتكرة يتم تصميمها لهذا الغرض".
ووفقا لأرقام الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين، فإن المملكة تنفق نحو 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار) سنويا لعلاج المدخنين.
محمد الساهر غير متواجد حالياً