[Del piero]

هامرين مدرب السويد في مهمة صعبة جديدة



اعد المدرب ايريك هامرين منتخب السويد على التعافي من إحباط فشله في التأهل لكأس العالم 2010 عن طريق الصعود مباشرة إلى بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 بعدما أصبح أفضل منتخب يحتل المركز الثاني في المجموعات التسع لتصفيات القارة.

ورغم غياب القائد زلاتان ابراهيموفيتش عن المباراة الأخيرة الحاسمة أمام هولندا استطاع الفريق بقيادة هامرين تعويض تأخره إلى فوز ثمين 3-2 ليتجنب خوض الملحق الاوروبي.

وهذا أفضل انجاز لهامرين طوال مشواره الذي بدأ بتدريب أندية سويدية مغمورة لكنه سيلعب الآن في بطولة اوروبا ضمن المجموعة الرابعة مع اوكرانيا التي تشارك في استضافة البطولة وانجلترا وفرنسا.

ورغم نجاحه كمدرب لأندية محلية فان هامرين (51 عاما) لم يكن معروفا بالقدر الكافي خارج بلاده عند تعيينه خلفا للمدرب السابق لارس لاجرباك في 2009.

لكن هامرين مثل لاجرباك بدأ مشواره كلاعب قبل أن تتوقف مسيرته بسبب الإصابة وينتقل إلى مجال التدريب ليبدأ سطوع نجمه مع الأندية المحلية.

وكانت بداية هامرين في أندية ضعيفة قبل أن يعمل في العاصمة السويدية ستوكهولم بقيادة أيك للفوز بالكأس مرتين قبل أن يقضي خمس سنوات في فريق اورجريت المنتمي لجوتنبرج.

وفي الوقت الذي اشتهر فيه هامرين بلعب كرة قدم هجومية انتقل إلى الدنمرك وتولى تدريب البورج في 2003. وبعد احتلال المركز الثالث في 2007 فاز بجائزة أفضل مدرب في العام التالي عندما قاد الفريق للفوز بالدوري الدنمركي.

وبسبب نجاحه في الدنمرك تلقى هامرين عرضا للعمل في العملاق النرويجي روزنبورج وتواصل نجاحه هناك بإحراز لقب الدوري المحلي.

ووافق هامرين على عرض من منتخب السويد ليجمع بين منصبه الجديد ومنصب مدرب روزنبورج لكن في مايو ايار 2010 أعلن انه سيرحل عن تدريب النادي النرويجي للتركيز في مسيرته مع منتخب بلاده.

وتظل هناك اختلافات واضحة بين هامرين الذي يرتدي الملابس الأنيقة ولاجرباك الذي اعتاد ارتداء الملابس الرياضية. وكانت العلاقة بين لاجرباك ووسائل الإعلام تتسم بعدم الثقة والعداء أحيانا بينما تبدو علاقة هامرين أكثر انفتاحا.

وكان أسلوب لاجرباك يتميز بالتحفظ والدفاع القوي وكان من الصعب التفوق عليه لكنه لم يكن يحب اللجوء إلى الهجوم كثيرا بينما يشتهر هامرين باسلوبه الهجومي والسماح للاعبيه بالتعبير عن امكانياتهم عند الاستحواذ على الكرة.

ولم يخف هامرين سرا عندما قال إنه يتعامل مع لاعبيه بشكل مختلف حتى يكون بوسعه استخراج أفضل ما لديهم.

ويظل ابراهيموفيتش مهاجم ميلانو بمثابة حجر الأساس للاسلوب الخططي للفريق واعترف المدرب هامرين بوضوح أنه يبني اسلوبه الخططي على قدرات مهاجمه المخضرم.

ورغم علاقة هامرين القوية بلاعبيه الا ان اسلوبه يكون حادا أحيانا واستغنى لفترة عن خدمات الظهيرين الأيسرين بيهرانج سفاري واوسكار فيند بعد ظهورهما بشكل متواضع في التصفيات.

وربما تكون من نقاط قوة هامرين أنه يستطيع اقناع لاعبيه بقدرتهم على الفوز على أي فريق وسيكون على منافسيه في بطولة اوروبا أن يتعاملوا مع فوز السويد على هولندا على أنه نوع من التحذير.