[الصغير1]

خواطرنا.. فيض من روح..
شدو من أمل..
نزف من ألم...

كلماتنا.. نبضات قلوبنا الساكنة..
أنفاسنا.. الساخنة..

هنا...
ستشدو كلماتي بأعذب الحروف..
ستسجل بمداد من حب.. وأمل.. وفيض ألم..
خواطري لها...
رسائلي التي حبرها قلمي..
لتصنع سواد الكلمة..
فتحكي سكرة الروح..
وعنفوان الفؤاد...

رسائلي.. لها هي ..
ستأخذ أكثر من صورة..
أعيش فيها مواقفي..
فرح غامر.. بلقاء عابر
حزن باك.. لقلب شاكي..

خواطري.. سأسجلها هنا.. تباعا..
تبحث عن متابعتكم..
وتسعد برائع نقدكم.. وتقويمكم..






برد يسحق أنفاسنا..
ريح محملة بنفحات ثلجية..
تخور قوانا..
نقاوم باستماتة.. كي نصل..
لم يكن وحده البرد عدونا ذلك المساء..
تجمعت علينا الخطوب..
ثمة من يقول بصمت:
قف.. لاتذهب..!!

لهفة لقائك..
أعمت بصيرتي..
عن سماع النداء الخفي..
كان صوته مسموعا.. ذي قبل..
كنت أسلم أمري له..
صوتي الخافت.. حذرني هذه المرة
خوفي.. أغضبك.. حينما سألتك بحماس:
هل أحضر..!؟
كان تأكيدك قطعيا..
سلمت نفسي له..
وتركت ندائي الخفي..!!

الأمطار كانت شحيحة.. ذلك اليوم..
جفاف يضرب أطناب الأرض..
يجعل من نفحة البرد.. قسوة وألما..
لم يكن يوما عاديا...
كان تاريخا بأكمله..!!
صراعات مع الذات..
معارك مع الزمن..
تحديات تهدد اللقاء..

كنت هناك.. في الموعد..
نال مني التعب أكثره..
شعرت بأنفاسي.. غير منتظمة..
قلبي يخفق بوجل شديد..
هاتفك المشلول.. غاب أيضا..
وغاب معه.. صوتك المبحوح..!!
تعبي.. أرقي.. وخوفي..
تحيل صمتي إلى قلق..
وقلقي إلى انتظار... يحاكم الزمن..
صوتك مازال بعيدا...
مللت تكرار النظر لشاشة الهاتف الساكن..

آه منك ساعات...
حرمت عيني نومها..
وسلبت من جسمي حقه في استرجاع طاقته المنهكة..
ثمان ساعات... بعدها جاء صوتك..
ليس ككل المرات...
جاء كسيحا.. مثقلا بالخذلان..
صوتي الخافت.. قالها قبل أن أسمعها منك..
نهرته مرات...
كذبته.. وصدقت كذبك هذه المرة..!!
هكذا.. بكل سهولة كان الاعتذار..
كانت الطعنة الأخيرة..
ليس لقلبي النابض حبا ووفاء..
بل لذكراك.. المهترئة..
ليس لكذوب مثلك.. وطن فيه
ظروفنا ليست هي من يحكمنا..
إرادتنا.. هي من تحكم الظروف


هكذا تناسيت صوتي الخفي...
وتحديت كل الظروف.. كي أصل...
وصولي كان أليما..
حيث لم يكن هناك سوى..
الجحود والخسران..!!





سحر الحروف
يحي بهجتي..
يجمع شتات وحدتي.
يعطرني بأريج أحبتي
ينقلني هناك..
حيث ديار أمنيتي..
سبحت لعينها عمرا.
لتظهر للحياة – من جديد - بسمتي..

سحر الكلمات..
"منها" نغم وفن..
عبارات رسمت سفن
وأشرعة حب تسبح
في بحيرات المنن
حروفها..
شدو قلب شارد حن..
يسكب العشق شهدا..
ويمنح القلب وطن .




ضاعت عناويني ..
بين شدو كلماتك.. الآسرة
في سطور ملحمتك.. الساحرة
رصفت كرسي.. أتابع
بانبهار.. بإعجاب..
لتعود ذاتي المهاجرة..


كنت حضنا للحب فؤدا
أمتطي صهوة العشق اقتيادا
أرسم الليل بياضا..
أشعل القلب اشتياقا..




كنت رمزا.. سرمديا..
يزرع الأشواق رياضا..
ينبت الزهر جميلا..
في زمان الاغترابا..




كنت ليلا مخمليا
يعشق القمر اشتهاء..
يرسم النجم بدرا
في دجى الانطفاء




أسمعها بصمت..
أصغي لشفتيها باشتهاء
عيناي تنهلان من ..
نور وجهها الوضاء




سحرها الطاغي.. كيان
يسرق الألباب.. ينير الفضاء..
جموحها يأسرني..
يمنحني ثقة وكبرياء..
عالمها الدفين.. أسرارها..
منية الغرباء..
روحها الحبلى.. عنادا
هي لي.. كالسماء..
أسبح فيها وحيدا..
امتطي الدم وريدا .. وريدا..
أسرق سر أسرار النساء..
أملك القلب.. شغوفا
ومفاتيح الحب تبقى
صنعة الأشقياء..



الحب..؟
كلمة تحمل الكثيرررررر من المعاني..
بسببها هامت قلوب.. وتشتت أذهان.. وذبلت أبدان..
في كل مكان.. حيثما نكون ونحل ونرتحل..
تملأ المكان.. وتوثق تفاصيل الزمان..

الحب عاطفة كبيرة.. عالم مثقل بآلام وأحلام ثكلى..
نضع رؤسنا على وسائدنا.. نحلق هناك... نسبح في الأفق
فلا نرى.. إلا قلبا يطير معنا.. يرافقنا.. يهز بخفقانه أرواحنا..
نبحث عن الحرف.. عن غذاء الفكر.. فلا يسرقنا ويمتعنا إلا شدو الأفئدة.. وخواطر القلوب..!!
ننصت بانتباه.. نحو صوت المذياع... فيأتينا مترنما بأصوات ناعمة.. هائمة.. فلا نملك إلا أن نهيم معها......
نشخص بأبصارنا.. صوب مناظر نبحث معها عن تنفيس لأحزان هنا وهناك...
فنجده يطل بأجمل صورة... يدان متماسكتان.. شفتان تترنحان.. ترتشفان.. رحيق الوجدان... نداء القلب...


ليس لنا إلا أن نحب...!!
ليس لنا أمام - حياتنا كلها - إلا أن نرفع راية الاستسلام..
ليس انهزاما.. بل استجلابا.. لسعد فارق النفس مرااااات


نحب.. لأن لنا قلوب.. بيضاء .. نقية..
نحب لأن نداء الفطرة.. نحوها.. يجذبنا.. حتى ونحن نائمين في مناماتنا الوثيرة..!!
نحب.. لأننا نسكن في الحب... وليس لأن الحب شيء فينا..!!
نحب.. لأن في دواخلنا قلوب.. تنبض بانشراح حينما.. تسمع.. ترى.. تنصت.. تلمس.. تـ....... تــ....... تـ......... الخ

نحب.. لأننا ببساطة..
لابد أن نحب....!!!!






م ن ق و ل