[براااق الحـــازم]

.


حقيقة ما نعيشه.
ان لطبقة الامراء والوزراء وكبار رجال الدولة والشخصيات الاعتبارية المقربة والنخب الدينية والثقافية اليمينية الى حد التسبيح والتقديس بطهارة الحكام واتباعهم...
أن لهؤلاء كتاب وسنة تختلف اختلاف كبير عن الكتاب والسنة التي يحكم بها بقية ابناء الشعب.

فهم غير معنيون بقطع الرؤوس او قطع الايادي او زجهم في السجون والمعتقلات حالهم كحال من يسري عليه احكام ما في " الكتاب السنة "..

ولهم قضاة مهره وبرتوكولات وامتيازات عصماء لا يأتيها الباطل لا من بين يدها ولا من خلفها.. لذلك هم مبرؤون وطاهرون وقديسون كالرهبان واقطاب المتصوفة.

لذا استحالة ان يتطابق المصطلحان شكلا ومضمونا.. والا فنحن امام كتاب وسنة ـ متناقضة .. وحشا لله ان يأتي الباطل كتاب الله وسنة رسوله من بين يديه ومن خلفه.. ولن تهزهم مقولة " والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقة لقطعت يدها"
هذا الكلام لا يعنيهم ابدا, وليسوا تحت سقفه.." الا من رحم الله منهم"

لكن ما انا متيقن منه ان كل تلك المجاميع استنفذت شرط بقائها.. فأصبحت تتاجر باليقين الذي في اذهان الناس من قيم الدين.. ليضمنوا لأنفسهم البقاء قدر المستطاع.. فمصيرها الزوال.. لأنه استنفذوا كل ما لديهم من حيل.

انه هزال وضعف يسبق انهيار أي منظومة اخلاقية وادارية.. لذلك تتصدر الكذب والنفاق واهلاك عقول الناس قبل اجسادهم اخر الحيل ولو على حساب الدين والمعتقد... فهناك "انبياء ـ من العلماء والقضاة وطلاب العلم" جعلوا لأسيادهم نصيبا من الدين لم يشرعه الله, وجعلوا لبقية الناس نصيبا اخر.

وسيبقى الحال ..حتي يأتي الله بأمر من عنده.
هي سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا..

اذا ضيعت الامانة وشاع الظلم والفساد واصبحت مصطلحات الشرع كقطعة الشاش الذي تستتر خلفه العاهرة.


تقبل مروري يا وسم.

.