لفتة طيبة أبو نضال للتذكير بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم
ولنا عظيم الشرف بالمساهمة
==
مراحل بناء وتوسعة الحرم النبوي الشريف
تأسيس المسجد النبوي الشريف :
بعدما أذن الله عز وجل لنبيه بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وبعد وصوله صلى الله عليه وسلم إلى قباء مكث أياما ثم خرج يوم الجمعة إلى المدينة وأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاها في مسجدهم فكانت أول جمعة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ، ثم خرج عليه الصلاة والسلام إلى المدينة والناس يتلقونه في الطريق ويطلبون منه الإقامة عندهم ويمسكون بزمام الناقة فيقول لهم عليه الصلاة والسلام ( خلو سبيلها فإنها مأمورة ) فسارت الناقة حتى بركت في موضع كان لغلامين يتيمين من الأنصار فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبنى ذلك الموضع مسجدا ، فبوشر البناء وعمل الرسول صلى الله عليه وسلم على رأس المهاجرين والأنصار في بناء المسجد .
وقد أقام جدرانه من اللبن، وأعمدته من جذوع النخل، وسقفه من الجريد، ووجه قبلته ناحية بيت المقدس، وكان له ثلاثة أبواب، وتتوسط المسجد رحبة.
وقد ظلل المسجد، فعملت له أعمدة (سواري) من جذوع النخيل، ثم وضعت عليها الجسور الخشبية (العوارض) وغطي بالجريد والخصف، وكان للمسجد جهة القبلة (بيت المقدس، الحائط الشمالي) ثلاثة أروقة، بكل رواق ستة أعمدة (أسطوانات) ـ وذلك قبل أن ينزل الأمر بتحويل القبلة إلى الكعبة ـ وكان بمؤخرة المسجد (الجهة الجنوبية) صفة (ظلة) يأوي إليها المهاجرون الذين لا دار لهم ولا مأوى، وكان ارتفاع سقف المسجد بارتفاع قامة الإنسان، أي حوالي 3.5 ذراع (حوالي 1.75م).
توسعة المسجد النبوي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم :
كانت أعدد المسلمين في المدينة تزداد يوما بعد يوم نتيجة الهجرة إليها، فضاق المسجد النبوي الشريف بالمصلين، وعندها قرر النبي صلى الله عليه وسلم زيادة مساحته ، وبالفعل بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر وذلك في السنة السابعة بتوسعة المسجد الشريف فزاده أربعين ذراعاً في العرض وثلاثين ذراعاً في الطول، حتى أصبح المسجد مربع الشكل مائة ذراع في مائة ذراع. مع بقاء المسجد على حده الأول من جهة القبلة.
توسعة المسجد النبوي في عهد عمر بن الخطاب :
لما كثر عدد المسلمين نتيجة للفتوحات الإسلامية واتساع رقعة الدولة الإسلامية قام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتوسعة المسجد النبوي الشريف ، وكانت أول توسعة للمسجد النبوي بعدما بناه ووسعه النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لم يضف على مساحة المسجد شيئاً، فقد انشغل أبو بكر رضي الله عنه بالأحداث التي نتجت عن وفاة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، غير أنه جدد الأعمدة النخلية التي نخرت.
ففي العام السابع عشر من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم قام الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإجراء عمارة كبيرة في المسجد النبوي الشريف ، فزاده من الناحية القبلية بمقدار اسطوانة بنحو عشرة أذرع ومن الغرب بمقدار اسطوانتين بنحو عشرين ذراعا وزاد في الشمال نحو ثلاثين ذراعا فصار طول المسجد 140 ذراعا وعرضه 120 ذراعا وبناه كما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم باللبن والجريد والسعف وجذوع النخل وجعل ارتفاعه أحد عشر ذراعا وجعل له سترة بارتفاع ذراعين أوثلاثة .
توسعة المسجد النبوي الشريف في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه :
لم تعد الزيادة التي بناها عمر بن الخطاب رضي الله عنه تكفي فقد ضاق المسجد بالمصلين والزوار فقام الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه بتوسعة المسجد النبوي ، وكان ذلك عام 29هـ حيث زاده من جهة القبلة والشمال والغرب وأشرف رضي الله عنه على البناء بنفسه فبناه بالحجارة المنقوشة والجص وغطى سقفه بخشب الساج وجعل معظم أعمدته من حجارة منقوشة وبعضها من الحديد والرصاص وبنى المقصورة على مصلاه من لبن وجعل فيها طيقاناً ينظر الناس منها إلى الأمام وكان يصلي فيها خوفاً من الذي أصاب عمر رضي الله عنه، وكانت زيادته من الجهات الثلاثة بمقدار عشرة أذرع من جهة القبلة وعشرين ذراعا من جهة الشمال وعشرة أذرع من جهة الغرب ولم يزد من الناحية الشرقية لمكان حجرات أمهات المؤمنين رضي الله عنهن . وفرغ منه سنة 30هـ وبقي المسجد النبوي على زيادة عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى كان عهد الدولة الأموية.
توسعة المسجد النبوي في العهد الأموي :
استمر المسجد على ما هو عليه كما بناه الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى جاء الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك رحمه الله فرأى إحداث زيادة أخرى مع إعادة بناء المسجد النبوي الشريف ، فأمر واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز رحمه الله ببناء المسجد وتوسعته وبدئ بالبناء سنة 88 وانتهت سنة 91 هـ فبدأ عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وادخل حجرات أمهات المؤمنين في المسجد ، وكان بناؤه من الحجارة المنقوشة وسوارية من الحجارة المنقورة وقد حشيت بعمد الحديد والرصاص. وعمل سقفان للمسجد السقف العلوي والسفلي، فكان السقف السفلي من خشب الساج. وجعل للمسجد أربع مآذن فكان الوليد بن عبدالملك أول الخلفاء الذي أدخل الزخرفة في المسجد ، وقد زاده من جهة الغرب نحو عشرين ذراعا ومن جهة الشرق نحو ثلاثين ذراعا وزاد فيه أيضا من جهة الشمال نحو عشرة أذرع .
توسعة المسجد النبوي الشريف في العهد العباسي :
استمرت عناية الخلفاء بالمسجد النبوي الشريف فقاموا بإصلاحات وترميمات إلا أن الزيادة في المسجد بقيت على عهد الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي ، حتى جاء الخليفة العباسي المهدي للحج وزار المدينة ورأى ما عليه المسجد النبوي فأمر بعمارة شاملة له وتوسعته فزاد فيه من الناحية الشمالية فقط وكان ذلك عام 161هـ واستمرت أربع سنوات حتى انتهت عام 165 هـ وكان مقدار الزيادة مائة ذراع ، وقد حدثت في العصر العباسي مجموعة من الترميمات والإصلاحات مثل تجديد بعض الأرضيات وتوسعتها، وإصلاح السقف من جهة القبر النبوي الشريف، وعمل وزرة رخام بارتفاع 1.75م، وتبليط الأرض بالرخام الأبيض، وتكسية بالفسيفساء لبعض حوائط المسجد مع ترميم هذه الحوائط، وتكسية الحوائط الخارجية للقبر النبوي بالرخام.
الإصلاحات والتوسعات للمسجد النبوي في عهد المماليك :
وفي عام 654 هـ احترق المسجد النبوي الحريق الأول فقام الخليفة العباسي المستعصم بالله في عام 655 هـ وبدأ بعمارة المسجد النبوي الشريف إلا أنها لم تتم بسبب غزو التتار واستيلائهم على بغداد وقتل الخليفة العباسي وتولى سلطان مصر واليمن إكمال ذلك المشروع وقد كان للسلطان الظاهر بيبرس دورا بارزا في ذلك فقد كمل سقف المسجد سقفا فوق سقف كما كان سابقا قبل الحريق وبهذا ينتقل أمر المدينة إلى ملوك مصر المماليك وقاموا ببعض الأعمال في المسجد النبوي الشريف .
وفي شهر رمضان من عام 886هـ احترق المسجد النبوي الحريق الثاني فشرع الأشرف قايتباي بعمارة شاملة للمسجد النبوي الشريف وتم توسعته بمقدار ذراعين وربع وذلك من الجانب الشرقي مما يلي المقصورة وعمل للمسجد سقفا واحدا ارتفاعه اثنان وعشرون ذراعا وتم تسقيف المسجد عام 888هـ وتمت عمارة المسجد حوالي عام 890هـ .
الاصلاحات والتوسعات للمسجد النبوي الشريف في العهد العثماني :
أولى العثمانيون عنايتهم بالمسجد النبوي كغيرهم من الخلفاء والسلاطين فكان السلطان سليمان القانوني أول من عمل إصلاحات في المسجد النبوي الشريف من العثمانيين ، فقام بعمل بعض الترميمات والإصلاحات وذلك عام 940هـ وكذلك عام 947هـ حيث قام بعمل ترميمات وتجديدات للمسجد النبوي أكبر وأشمل من سابقتها .
وقد قام عدد من السلاطين العثمانيين بإجراء عدة إصلاحات للمسجد النبوي .
وفي عام 1265هـ قام السلطان عبد المجيد بعمارة لكامل المسجد النبوي والتي تعتبر العمارة الرئيسية في عهد العثمانيين واستمرت حتى عام 1277هـ فكان العمال يهدمون جزءا ثم يبنونه حتى لا تتعطل الصلاة في المسجد وهكذا إلى أن تناولت العمارة للمسجد كله عدا المقصورة وما فيها والمنبر الشريف والجدار الغربي والمحراب النبوي والمحراب العثماني والمحراب السليماني والمنارة الرئيسية فأبقوها على حالها لإتقانها وحسن صنعها .
توسعة المسجد النبوي الشريف في العهد السعودي :
أولت الحكومة السعودية المقدسات الإسلامية عناية ورعاية منذ عهد مؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز رحمه الله وحتى وقتنا الحاضر ومن هذه المقدسات المسجد النبوي الشريف فقد نال حظا وافرا من العناية والرعاية لم يشهده في عصور سابقة فالتوسعات التي مرت على هذا المسجد في العهد السعودي تعكس مدى الإهتمام والرعاية التي نالها من قادة هذه البلاد وفيما يلي توضيح للتوسعات في هذا العهد الزاهر :
مع تزايد أعداد المسلمين الذين يقصدون الديار المقدسة لأداء مناسك الحج وزيارة المسجد النبوي الشريف بالمدينة أصبح المسجد النبوي الشريف يضيق بزواره وهذا ما جعل الملك عبد العزيز يذيع للعالم الإسلامي بيانا أعلن فيه اعتزامه وبعون الله وتوفيقه تنفيذ مشروع توسعة الحرمين الشريفين بدءا بالمسجد النبوي الشريف .
وهي تعتبر أكبر توسعة مرت على المسجد حتى ذلك الوقت حيث بلغ مساحتها
( 6024م ) . والمساحة التي أزيلت في عمارة السلطان عبد المجيد هي ( 6247م ) ،فتكون مساحة العمارة السعودية ( 12271م ) .
وقد بدأ الهدم في ( 5/شوال / 1370هـ ) ، وانتهى البناء عام
( 1375هـ ) في عهد الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله . وبعد هذه التوسعة أصبحت مساحة المسجد ( 16327م ) ، وأقيمت هذه العمارة من الخرسانة المسلحة من أعمدة تحمل عقود مدببة ، وقُسِّم السقف إلى مسطحات مربعة ، شُكِّلت على أنماط الأسقف الخشبية ، وعمل للأعمدة المستديرة تيجان من البرونز زخرفت بزخارف نباتية ، وكسيت الأعمدة بالموزايكو ، وغطيت قواعدها بالرخام ، وأقيم مئذنتان في الجهة الشمالية ارتفاع الواحدة ( 70 ) متراً .وطول الجدار الشرقي الغربي ( 128) متراً والشمالي ( 91) متراً .
ولم يمض وقت طويل على هذه التوسعة حتى ضاق المسجد بالمصلين فتم هدم البيوت الواقعة شمال وغرب الحرم عام ( 1393هـ ) في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله وجعل عليها مظلات لحماية المصلين عن الشمس ، محاطة بسور ، وتم تبليطها بالرخام وأنارتها وتهويتها . وتبلغ مساحتها ( 30406م ) .
وفي عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله هدم جزاء آخر من البيوت غرب المضلات ، بمساحة قدرها ( 32401م ) وذلك عامي ( 1398/1399هـ )
وأضيفت إلى المظلات على نفس التصميم . فبلغت المساحة الإجمالية للمظلات
( 62807م ) .
مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لتوسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف
بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة قام بتأسيس مسجده . وفي العام السابع للهجرة وبعد عودته صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر قام بزيادة مساحة المسجد النبوي الشريف لتصبح (2.475)مترا مربعا . ومنذ ذلك الوقت وخلال فترة أربعة عشر قرنا مر المسجد النبوي بعدة توسعات أدت إلى زيادة مساحة المسجد فأصبحت حوالي (16.500) مترا مربعا تستوعب حوالي (28.000) مصليا .
ومن أجل الزيادة المتنامية في أعداد ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وجدت الحاجة إلى توسعة المسجد النبوي الشريف وتهيئة كافة الخدمات وأسباب الراحة لضيوف الرحمن .
وقد قام بذلك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله فعمّر المسجد النبوي ووسعه التوسعة الكبرى وطور المنطقة المركزية المحيطة به وربطها بشكل مناسب مع بقية أجزاء المدينة المنورة . ويمثل المسجد النبوي الشريف بتوسعته الجديدة قلب المخطط التنظيمي الشامل الذي تم وضعه للمنطقة المركزية ضمن الطريق الدائري الأول . وتم وضع التصاميم وإعداد المخططات اللازمة لنقل هذه الفكرة إلى حيز التنفيذ .
وفي شهر صفر من عام 1405 للهجرة قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله بوضع حجر الأساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي الشريف . وفي شهر محرم من عام 1406 للهجرة بدئ بالعمل فعليا في مشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف .
وكان من الضروري تأمين المساحة اللازمة لهذا المشروع الكبير فتم نزع ملكية ما يزيد عن (100.000) متر مربع من ملكيات الأراضي المجاورة للمسجد النبوي الشريف والتي كان يشغلها بعض المباني العالية وغيرها من المباني العادية والشعبية إضافة إلى بعض من المساحات الخالية . وقد تم تعويض أصحاب هذه الملكيات تعويضا كاملا .
ويشتمل مشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف على إضافة مبنى جديدا بمساحة (82.000) متر مربع يحيط ويتصل بمبنى التوسعة السعودية الأولى من المسجد النبوي الشريف من النواحي الثلاث : الشمالية والشرقية والغربية .
وبإضافة تلك المساحة الجديدة تصبح المساحة الإجمالية للدور الأرضي الرئيسي للمسجد النبوي الشريف بما في ذلك مساحة مبنى التوسعة السعودية الأولى وما قبلها من توسعات حوالي (98.500) مترا مربعا .
ويتسع الدور الأرضي الرئيسي للمسجد النبوي الشريف بعد التوسعة الجديدة لحوالي (178.000) مصل ، كما يستفاد أيضا من سطح التوسعة الجديدة للصلاة بمساحة (58.250) متر مربع مهيئ للصلاة يتسع لحوالي (90.000) مصل وبذلك يتسع المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة الجديدة لحوالي (268.000) مصل .
وباستخدام ساحات المسجد النبوي الشريف الخارجية المحيطة به كمناطق للصلاة يكون المسجد قادراً على استيعاب ما يزيد عن (698.000) مصل في الفترات العادية ، أما في أوقات الذروة كموسم الحج وشهر رمضان المبارك فإن المسجد النبوي الشريف قادر على استيعاب ما يقارب المليون مصل .
ومن الجدير بالذكر أن مساحة مبنى المسجد النبوي الشريف بتوسعته الجديدة ومساحة الساحات المحيطة به التي تبلغ حوالي (333.500) مترا مربعا تعادل مساحة المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
ويوجد أسفل الدور الأرضي الرئيسي لمبنى التوسعة الجديدة طابق البدروم بمساحة الدور الأرضي للتوسعة صمم خصيصاً ليحوي معظم أعمال المشروع الكهربائية والميكانيكية التي من أهمها وحدات مناولة ودفع الهواء التي يبلغ عددها (143) وحدة تكييف تعمل على دفع الهواء المبرد في مجاري الهواء الضخمة إلى الدور الأرضي الرئيسي عبر الفتحات الموجودة أسفل أعمدة الدور الأرضي . وبالإضافة إلى تكييف مبنى التوسعة الجديدة فقد تم أيضاً تكييف مبنى التوسعة السعودية الأولى وما قبلها من توسعات للمسجد النبوي الشريف.
ولتوفير التهوية الطبيعية الكافية لمبنى التوسعة الجديدة تم عمل عدد ( 27 ) فناء مكشوفا بأبعاد (18×18) مترا للفناء الواحد في سقف الدور الأرضي الرئيسي على ارتفاع (3.55)مترا مربعافوق منسوب السطح .وتغطى هذه الحصوات المكشوفة بالقباب المتحركة التي يتم فتحها وإغلاقها حسب حالة الظروف الجوية. ويجري التحكم بحركة القباب بواسطة كمبيوتر مركزي يعمل على فتح وإغلاق القباب آليا. ويستغرق فتح أو إغلاق القبة آليا حوالي دقيقة واحدة في حين أن فتحها أو إغلاقها يدويا يحتاج حوالي (30) دقيقة. ويبلغ وزن القبة الواحدة حوالي (80) طنا. وتكسى القبة من الداخل بالخشب الخاص المرصع بالأحجار النفيسة ومن الخارج بالسيراميك.
أما المنارات الجديدة التي صممت مع مبنى التوسعة الجديدة فهي ست منارات جديدة يبلغ ارتفاع الواحدة منها مع الهلال حوالي (104) أمتار ، وهذه المنارات موزعة على مبنى التوسعة الجديدة بحيث يوجد منارة في كل ركن من أركان مبنى التوسعة ، كما توجد منارتان عند مدخل باب الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله في منتصف الجانب الشمالي من مبنى التوسعة. ويعلو كل منارة من هذه المنارات هلال برونزي مطلي بالذهب عيار (24) قيراطا يصل ارتفاعه إلى حوالي (6) أمتار ويبلغ وزنه حوالي أربعة أطنان ونصف .
و يشتمل مبنى التوسعة الجديدة على (7) مداخل رئيسية ثلاث منها في الجانب الشمالي واثنتان في كل من الجانب الشرقي والغربي للتوسعة ،ويشتمل كل مدخل رئيسي من هذه المداخل على (7) بوابات متجاورة بعرض (3) أمتار وارتفاع (6) أمتار للبوابة الواحدة . وبالإضافة إلى هذه المداخل الرئيسية يشتمل مبنى التوسعة على مدخلين آخرين في الناحية الجنوبية يشتمل كل واحد منهما على (3) بوابات . كما يشتمل المبنى أيضا على عدد من المداخل الثانوية الموزعة في مساحة المسجد ، ويصبح عدد أبواب المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة الجديدة (85) بابا .
ولتأمين الخدمات الضرورية للمسجد النبوي الشريف ، تم إنشاء المحطة المركزية بمدينة الحجاج على مساحة (70.000) مترا مربعا ،وتقع غربي المسجد النبوي الشريف وتبتعد عنه سبع كيلو مترات وتحوي مباني المرافق الحيوية للمسجد النبوي الشريف .
وتم إنشاء مبنى محطة التبريد ضمن هذه المحطة المركزية لتوفير المياه المبردة التي تعمل على تلطيف هواء المسجد النبوي الشريف . وتشتمل محطة التبريد هذه على ( 6 ) وحدات لتبريد المياه تبلغ طاقة التبريد للواحدة حوالي (3.400) طن تبريد في الساعة كما تشتمل المحطة أيضا على عدد
( 7 ) مضخات لضخ المياه المبردة تبلغ قوة كل مضخة (450) حصانا .
ويتم ضخ المياه المبردة من محطة التبريد إلى وحدات مناولة ودفع الهواء في بدروم المسجد النبوي الشريف عن طريق أحد الأنبوبتين الموجودتين في نفق الخدمات الذي أنشئ خصيصا لنقل المياه المستخدمة في تلطيف هواء المسجد النبوي الشريف ويبلغ ارتفاع هذا النفق حوالي (4) أمتار وعرضه (6) أمتار وطوله (7) كيلوا مترات .
كما تم أيضا إنشاء مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية ضمن المحطة المركزية ويشتمل هذا المبنى على (8) مولدات كهربائية بطاقة (2.5) ميغاوات للمولد الواحد لتزويد المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به ومبنى مواقف السيارات بالتيار الكهربائي اللازم في حال انقطاع التيار الكهربائي العمومي .
ولتلبية احتياجات المشروع من الأحجار الصناعية التي تزيد عن نصف المليون حجر تم إنشاء مصنع الحجر الصناعي على بعد (20) كيلو مترا عن المدينة المنورة . ويعمل المصنع على إنتاج الحجر الصناعي بواسطة الطريقتين : التقليدية والميكانيكية . ويوجد في المصنع (16) خطا للإنتاج الآلي . وتعتبر طرق الإنتاج الآلي الموجودة في المصنع هي الأولى من نوعها في العالم . ويتم الحصول على معظم المواد الأولية اللازمة لتصنيع الحجر الصناعي من مصادر محلية في المملكة العربية السعودية .
وبالرجوع إلى المخطط التنظيمي الشامل الذي تم وضعه لتطوير المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف نجد أن هذا المخطط أشتمل بالإضافة إلى مشروع التوسعة على تحسين الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف من الناحية الشمالية والغربية والجنوبية والتي تبلغ مساحتها (235.000) مترا مربعا والتي تتم الاستفادة منها للصلاة لتستوعب حوالي (430.000) مصليا . وتحد هذه الساحات أسوار وبوابات من كل جانب وقد تم تبليط هذه الساحات بالجرانيت والرخام الملون وفق أشكال هندسية جميلة .
ولتيسير حركة وتنقل الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين إلى المسجد النبوي الشريف ، اشتمل المخطط التنظيمي الشامل لتطوير المنطقة المركزية أيضا على إنشاء مبنى مواقف السيارات وربطة بالطرق الرئيسية المؤدية من وإلى المسجد النبوي الشريف عن طريق عدد ( 6 ) مداخل ومخارج ، ثلاثة للطابق السفلي وثلاثة للطابق العلوي . ويتكون مبنى المواقف من دورين تحت الأرض ـ أي تحت الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ـ ويتسع مبنى المواقف البالغ مساحته الإجمالية (290.000) مترا مربعا لحوالي (4.200) سيارة تصل في الذروة إلى ( 4.500) سيارة ، ويشتمل مبنى مواقف السيارات أيضا على أماكن خدمات لزوار المسجد النبوي الشريف فتوجد المراكز الصحية والأمنية والإدارية ، كما يوجد أيضا (5.600) حنفية للوضوء و(690) نافورة لشرب المياه و(1890) دورة مياه ودش ، وسلالم كهربائية متحركة عددها ( 116 ) سلما ،وسلالم عادية عددها (30)سلما ثابتا لتسهيل حركة الزوار عن طريق (30) مدخلا تصل مواقف السيارات بالساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ، كما تم توفير مصاعد لكبار الزوار ومصاعد لخدمة المعاقين أيضا بمواقف السيارات .
وكما قلنا أن هذا المشروع قد بدئ العمل التنفيذي فيه في شهر محرم عام 1406هـ فإنه قد اكتمل في زمن قياسي ، حيث اكتمل البناء في عام 1414هـ عندما وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله آخر لبنة في هذا المشروع المبارك يوم الجمعة 4/11/1414هـ.
جزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .
******
" تقرير مصور "
للمسجد النبوي تاريخ عريق ،فمنذ بناه النبي صلى الله عليه وسلم حتى اليوم وهو يمر بأحداث جليلة ، المطلع عليها كأنه يعيش مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، أركانه سواريه جدرانه محاريبه الحجرة الشريفة .. ماحوله من الأحياء والأماكن والجيال والأودية ... كل ذلك ينطق بسيرة النبي العطرة .
كان للمسجد توسعات كثيرة على مر الزمن ذكرتها بالتفصيل في موضوعي السابق ( توسعات المسجد النبوي الشريف .. معلومات وصور ( 1) ) وبقيت آخر التوسعات وهي التي سنتكلم عنها هنا . إنها ..
توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ( رحمه الله )
هذه التوسعة هي الأضخم فقد تضاعفت مساحة المسجد عدة مرات بعد هذه التوسعة حتى إن مساحة التوسعة حاليا تساوي مساحة المدينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
دعونا نستعرض باختصار التوسعات السابقة ومساحاتها :
أولاً : توسعة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه :
وقدرت زيادة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ 1100م2 ، بحيث أصبحت مساحة المسجد النبوي 3575م2
ثانياً : توسعة عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ :
بلغت زيادة عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ 496ك2 ، فأصبحت المساحة الإجمالية للمسجد 4071م2 .
ثالثاً : توسعة الوليد بن عبد الملك :
وبلغت زيادته حوالي 2369م2 ، فأصبحت مساحة المسجد 6044م2 ، وجعل فيه أربع مآذن .
رابعاً : توسعة المهدي بن جعفر المنصور :
وبلغت الزيادة المهدية للمسجد النبوي 2450 م2 ، وأصبحت مساحة المسجد النبوي 8890 م2 .
خامساً : توسعة السلطان قايتباي :
وقد قدرت الزيادة في عمارة قايتباي بحوالي 120 م2 ، وبذلك أصبحت مساحة المسجد النبوي إجمالاً 9010 م2.
سادساً : توسعة السلطان عبد المجيد :
وكانت الزيادة العثمانية في المسجد النبوي تقدر بـ 1294 م2 ، وأصبحت بذلك مساحة المسجد النبوي الإجمالية 10303 م2 . ( عشرة آلاف وثلاثمائة وثلاثة أمتار )
سابعاً : توسعة الملك عبد العزيز آل سعود :
شملت عمارة المسجد النبوي في التوسعة السعودية الأولى 12.271م2 ، منها 6247 م2 أزيلت من عمارة السلطان عبد الحميد العثماني و 6024 م2 زيدت عليها ، وبذلك أصبحت مساحة المسجد النبوي الشريف 16.327 م2 ، وما بقي من العمارة العثمانية 4056 م2 . ( ستة عشر ألفا وثلاثمائة وسبعة وعشرون مترا ) .
ثامنا : توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد :
أصبحت مساحة المسجد بعد التوسعة 98.500 م2 ، تضاف إليها مساحة سطح المسجد المغطى بالرخام على مساحة 67000 م2 ،بمساحة إجمالية قدرها 165.500 م2
------
بعد أن رأينا كيف تضاعفت المساحة من 16 إلى 165 بالآلاف يعني عشرة أضعاف

.
كانت مراحل التوسعة كالآتي :
أولاً مبنى التوسعة الرئيسي ، وهو المبنى الذي وضع أساسه خادم الحرمين الشريفين في عام خمسة وأربعمائة وألف هجرية ، وهو يمثل امتداداً إضافياً إلى بناء المسجد الأساسي ، فيحيط ويتصل به من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 82.000م2 ، تستوعب 137.000 مُصلّ ، وتمثل هذه المساحة أكثر من خمسة أضعاف مساحة المسجد الأساسي ، وبذلك أصبحت مساحة المسجد الإجمالية بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين 98.500 م2 ، تستوعب 167.000 مصلّ ، تضاف إليها مساحة سطح المسجد المغطى بالرخام على مساحة 67000 م2 ، تستوعب هذه المساحة 90.000 مُصلّ ن وبذلك يتسع المسجد النبوي لأكثر من 250.000 مُصلّ ضمن مساحة إجمالية قدرها 165.500 م2 وعليه أصبحت الطاقة الاستيعابية للمسجد من الداخل والأسطح بعد التوسعة ما يقارب مليون مُصلّ في الأوقات الاضطرارية .
وقد تطلب إنجاز مشروع خادم الحرمين الشريفين نزع ما مساحته أكثر من 100.000 م2 ، من ملكيات الأراضي المجاورة للحرم ، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 30.000 مليار ريال سعودي .
كما شملت هذه التوسعة أيضاً سبعة مداخل رئيسية بالجهات الشمالية والشرقية والغربية ، إضافة إلى مدخلين رئيسين من الجهة الجنوبي ، ويتألف كل منهما من بوابتين ، هذا بالإضافة إلى ستة بوابات جانبية ، وبذلك أصبح إجمالي البوابات 65 بوابة .
هذا وتضاف إلى بوابات المدخل السلالم المتحركة التي تخدم سطح المسجد جنباً إلى جنب مع سلَّم داخلي ، فضلاً عن سلالم الخدمة . وتعتمد الحركة داخل الحرم النبوي على مجموعة من السلالم الكهربائية ، والتي بلغ عددها 18 سُلَّماً .
أما المدخل الرئيسي للتوسعة فهو باب الملك فهد بن عبد العزيز ، ويقع في وسط الناحية الشمالية ، تعلوه سبعة قباب ، وتحدّه من كل جانب مئذنة ، وبذلك يكون للمسجد بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين 10 مآذن ، 6 مآذن من التوسعة الجديدة بارتفاع كل منها 105 أمتار بزيادة 33 متراً عن ارتفاع المآذن الموجودة سابقاً في المبنى الأساسي . ويمكن القول أن هذه المآذن ، وارتفاعها الحالي تُعد أعلى المآذن في العالم الإسلامي منها اثنتان في البناء العثماني ، واثنتان في بناء التوسعة السعودية الأولى ، و 6 مآذن بتوسعة خادم الحرمين الشريفين الكبرى ، ولكل مئذنة من المآذن السعودية ثلاثة شرفات ، وتنتهي بشبه قبة محمولة على أعمدة ، تعلوها ثلاث تفاحات ويتوجّها هلال . ( وزن الهلال النحاسي 6 طن )
كما بلغ عدد الأعمدة 2104 عموداً بقطر 64 سم ، والارتفاع من منسوب الطابق الأرضي وحتى نقطة بداية القوس 5.6 متراًً ، وتتباعد الأعمدة عن بعضها مسافة 6 أمتار ، أو 18 متراً لتشكل أروقة وأفنية داخلية تنسجم مع الإطار العام للتوسعة ، وغُطيت هذه الأعمدة بالرخام الملون الناصع بدلاً من الدهان الأبيض .
وطعمت منشآت التوسعة الداخلية بأعمال الزخرفة ، التي تتمشى مع زخارف التوسعة السعودية الأولى لإبراز الجانب الجمالي في الفن المعماري الإسلامي ، وتشمل الكرانيش وأعمال الحديد المشغول كالمشربيات ، والشبابيك الخشبية المطعمة بالنحاس ، وتيجان الأعمدة والثريات المطلية بالذهب ، وأعمال الرخام المزخرف المستدير مع تجاويف خاصة في كل عمود لوضع المصاحف الشريفة ، وفتحتان بالقواعد لإخراج الهواء المكيف ، كما شملت أيضاً أعمال التكسية بالرخام والزخرفة المداخل والواجهات والأعمدة الخارجية .
هذه التوسعة إقيمت على أحدث طراز معماري ، وأضيف لها كل ما توصلت إليه التكنولوجيا من ابتكارات تساهم في التوسعةعلى المصلين ، ومن ذلك القباب المتحركة ، البالغ عددها 27 قبَّة ، التي لها خاصية الانزلاق على مجار حديدية مثّبتة فوق سطح التوسعة ، ويبلغ نصف القطر الداخلي للقبة قرابة 7 أمتار ، وبارتفاع 4 أمتار .

وكذا في منطقة الحصوات المكشوفة داخل صحن المسجد الأساسي ، الذي تم فيه نصب 12 مظلة متحركة تفتح وتغلق كهربائياً ، مما يتيح الاستفادة من التهوية الطبيعية عندما تسمح حالة الطقس بذلك .
إضافة للمساحات الشاسعة داخل المسجد
فإن المساحات الخارجية ( التي لم تحسب في مساحة التوسعة ) تتسع لأعداد هائلة من المصلين
يهدف هذا الجزء من مشروع خادم الحرمين الشريفين إلى تحقيق أفضل استفادة ممكنة من الساحات المحيطة بالحرم ، وربطها بشكل مناسب ببقية أجزاء التوسعة الأخرى ، وتهيئتها للصلاة في أوقات الازدحام وحسب الحاجة .
.

.
بلغت مساحة هذه الساحات 235.000 م2 ، غُطيت أراضيها بالرخام والجرانيت وبزخارف ملونة ، وأشكال هندسية إسلامية ،
.

.
فبلغت المساحة المخصصة للصلاة منها 135.000 م2 ، تستوعب قرابة ربع مليون مصلّ ، ويرتفع عددهم إلى 400.000 مصلّ في حالة استعمال كافة المساحات للمسجد والساحات المحيطة به ، بحيث يستوعب ما يقارب من مليون مصلّ في أوقات الازدحام ،

.
وتتضمن هذه الساحات مداخل للميضات .
وتم تزويد المشروع بشبكة متكاملة لتوزيع المياه والصرف الصحي ، لتكون كافية لخدمة أكبر عدد من روّاد الحرم ، كما شمل المشروع أيضاً نظاماً لتصريف مياه الأمطار إضافة إلى نظام متكامل للأمان والإنذار والوقاية من الحرائق ، صمم على مستوى عال لمقاومة الدخان والحريق عن طريق رشاشات المياه التلقائية المزودة بالمياه بمحطة ضخ خاصة ، تستخدم حوالي 370 مضخة و 290 خزاناً للمياه ، وأكثر من 15.000 رشاش تلقائي .
.

.
.

.
.
مناظر من الساحات المحيطة بالحرم .
أما التوسعة العثمانية فما تزال موجودة حتى الآن وتتميز بتقارب الأعمدة وصغر المساحة وهي في مقدمة المسجد ،
وفيها تحديد للتوسعات السابقة ، ستجد على كل عمود كتابة تدل على حدود التوسعات السابقة
.
.

.
هذا امتداد حد المسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
لاحظ ماهو مكتوب في أعلى العمود
.
لم ننته بعد !
تم تجهيز معرض دائم للتوسعة فيه معلومات ولوحات وقاعة مشاهدة ،وأعد هذا المعرض للزوار ( الوفود الرسمية فقط يعني لحالك مايصلح وحريم مايصلح ) وفيه جميع مايتعلق بمشروع التوسعة الجبار .
وإليكم صور من المعرض
.

.
.

.
.

.
صور للمسجد قبل التوسعة
.

.
وضع حجر الأساس في عام 1405 هـ
.

.
صورة للمظلات التي وضعها الملك فيصل والملك خالد رحمهم الله .
.

.
مجسم للمسجد بعد التوسعة
.

.
قاعة المشاهدة
====
مشروع التكييف
يعتمد نظام التكييف على تبريد المياه وإليكم الصور :
** محطة خدمات التبريد :
تم إنشاء محطة لخدمات التكييف على موقع مساحته 70.000 م2 ، أبعاد ( 250 ، 200 ) متر ، وذلك لتأمين تكييف هواء المسجد النبوي الشريف .
.

.
.

.
.

.
وضعت محطة التبريد خارج حدود الحرم لكي يتسنى لغير المسلمين ( من المهندسين ) دخولها إذا دعت الحاجة .
.

.
لوحة التحكم بالمحطة
.
.

.
.

.

.
محطة ضخمة فيها ست مضخات ومبردات للماء ، يحتاج الحرم إلى ثلاث فط منها والباقي احتياط

.

.
منظر لخراطيم التبريد أسفل الحرم في البدروم
.

.
مخطط للنفق الذي يربط الحرم بالمحطة
.

.
صورة من داخل النفق ويظهر الأنبوبان ( الذاهب والراجع ) اللذان يمدان الحرم بالمياه الباردة .
.

.
صورة من أعمال تطوير الساحات المحيطة بالحرم ،حيث ستوضع رشاشات تبريد وتلطيف الجو بالرذاذ .
بقي أن أقول إن التحكم بالحرم يتم كليا عن طريق إدارة الحرم التي تحوي أجهزة المراقبة والتحكم في الكهرباء والصوت والأبواب والقباب والمظلات . وأعتذر عن إدراج صور لها .
الحق يقال إن المجهود الضخم الذي بذله خادم الحرمين رحمه لله لاينكره إلا جاهل
55 مليار ريال تكلفة توسعة الحرمين الشريفين ، في وقت كانت الدولة مدينة بسبب حرب الخليج ومع ذلك لم يتوقف العمل يوما واحدا ، واستغرقت التوسعة من عام 1405- 1414هـ .
( منقول )
مودتي