[frame="7 80"]
اخواني أعضاء وزوار منتدى زهران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن عثيمين رحمه الله:
(( الكلمة الطيبة تنقسم إلى قسمين : طيبة بذاتها ، طيبة بغاياتها : أما الطيبة بذاتها كالذكر؛ لا إله إلا الله، الله أكبر، الحمد لله، لا حول ولا قوة إلا بالله، وأفضل الذكر قراءة القرآن. وأما الكلمة الطيبة في غايتها فهي الكلمة المباحة؛ كالتحدث مع الناس إذا قصدت بهذا إيناسهم وإدخال السرور عليهم، فإن هذا الكلام وإن لم يكن طيبا بذاته لكنه طيب في غاياته في إدخال السرور على إخوانك، وإدخال السرور على إخوانك مما يقربك إلى الله عز وجل ))
[شرح رياض الصالحين 1/290]
وأما القول البليغ الزاجر الرادع المانع المرهب فهو للمنافقين وعتاة المجرمين، قال تعالى:
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا }
[النساء/63]
ودعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى عفة اللسان، وطيِّب الكلام.
ففي سنن الترمذي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
« لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ، وَلَا الْبَذِيءِ »
الكثير منا يسمع كلام جارح من شخص لا يتوقع أن يصدر منه إلا الكلمة الطيبة ونندهش أن نسمع ما يحرجنا أو يسي إلينا ،
ولا نتفاجأ صدور كلام بذيء من اشخاص فاسقين فلقد تعودنا عليهم
الانسان الناضج الواعي لايثور ولايغضب ولا يدافع عن نفسه ولكن يصحح مايقال عنه ،
عليك أن تتقبل كل نقد هادف وأن تسمع كل مايقولونه ولا يفترض أن تعمل به ان لم تكن مقتنعا به
السؤال المطروح من وجهة نظرك
كيف تتعامل مع من يرد عليك برد قاسي وجاف ؟
تحياتي للجميع
[/frame]