[سعيد بن عبدالله الزهراني]

مشرفنا الكبير والمتألق ( محمد الساهر ) ابو خالد
اولا : اشكرك على طرحك لهذا الموضوع سيما في هذه الأيام التي تكثر فيها مناسبات الأفراح وغيرها .
أخي الحبيب :
هذه الأيام نرى العوام من الناس والفقراء والذين على قد حالهم ينافسون الأثريا من الناس حينما تكون عنده مناسبة زواج فيبالغ في الذبح والطبخ وكأن عليه دين لزم عليه رده لكن الدين الذي عليه ربما يتحمله الزوج الذي هو ولد أو اخوه وهو فقط المرحب أو المقدم الجميلة يعترها من وجهة نظره له وإلا لن يكون في مقدمة مستقبلي الضيوف لا يهمه من أين أتت تلك الفلوس أستدان او اشترى سيارات وباعها بنقص وهنا يعتبر الربح مركب .
أخي العزيز :
العقلاء من الناس وحتى الأثريا تخلوا عن هذه القاعدة وتخلوا عن الصحفة التي يتنافس عليها المتنافسون من يحملها أولا التي هي صحفة الكرم الزائف الذي تحفها المبالغة والرياء والنفاق وربما لو سألت أحدا ممن حضر تلك المناسبة كم ذبح فلان لن يعطيك العدد ولا النوعية ولا الكمية وذهب ذلك الكرم الذي في غير محله أدراج الرياح :
إذن مالفائدة من إحبال انفسنا بديون الناس ولمن ؟ وكيف يمكن أن يستقر العريس وعروسته ؟ اليس الأحرى بهما ان يذهبا سويا في إجازة خارج الوطن لقضاء شهر العسل دون أن يفكر فمن هو الأول الذي يستحق تسديد ديونه أولا .
أليس هذه مكابرة عفا عنها الزمن وتمسك بها السذج من الناس وهؤلاء ربما لا يزكي امواله ولو جاءه عابر سبيل محتاج لقفل الباب في وجهه . اليس هؤلاء أولى من أن نرمي تلك النعمة في الخلاء وندوسها ونشلها بالشيولات اليس نحن محاسبين من هدر تلك النعمة وهناك إنسان آخر بحاجة إليها ؟ سبحان الله .
حقيقة ما رأيته في تلك الصور أثار إستغرابي بل ونقمتي على هؤلاء المتشدقون بكرمهم الزائف .
أخي محمد الساهر :
أنا اعتقد أن غالية هؤلاء لديهم مشكلة في شخصياتهم ويرغبون بالتعبير عنها بما حصل وهذه هي عقدة النقص الذي يريد الشخص أن يهرب منها وإيهام الآخرين أنه حاتم وحاتم الطائي مات وكان يطعم الضيفان دون تمييز أما نحن فلا نميز بين البشر وسباع الخلاء .
دمت في حفظ الله ورعايته .