معالم المدينة المنورة
المسجد النبوي
هو مسجد النبي محمد بن عبد الله، ثاني أقدس دور العبادة بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة،[63] وهو أحد ثلاث مساجد تشد لها الرحال في الإسلام. يقع المسجد النبوي في قلب المدينة المنورة، وهو المكان الذي بركت فيه ناقة النبي محمد عندما جاء إلى المدينة مهاجراً.[64] الشكل العام للمسجد مستطيل الشكل، ويتكون من عشرة مآذن.[64] يضم المسجد النبوي العديد من المعالم، من أبرزها منبر النبي، الروضة، الحجرة، الحائط المخمس، والقبة الخضراء والتي يوجد تحتها قبر النبي.
مسجد قباء
هو أول مسجد بُني في عهد النبي محمد،[65] يقع جنوب المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5 كيلومترات، فيه بئر تُنسب لأبي أيوب الأنصاري، وكان فيه مبرك الناقة، وقد شارك النبي في بناء المسجد وذلك في طريقه إلى المدينة أثناء هجرته،[65] وقد أكمل المسلمون بناؤه بعد ذلك، وفي العصر السعودي الحديث تم توسعة المسجد حيث بلغت مساحة المصلى وحده حوالي 5035م² بعد أن كانت 1600م² فقط، وأصبحت المساحة الكلية للمسجد ومرافقه ما يُقارب 13500م².[65]
مسجد القبلتين
من أهم معالم المدينة، يقع في الاتجاه الجنوب الغربي من بئر رومة قرب وادي العقيق وفوق هضبة مرتفعة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي خمسة أميال في الاتجاه الشمالي الغربي،[66] وسُمي بمسجد القبلتين لأن الصحابة صلوا فيه صلاة واحدة إلى قبلتين وذلك أن القبلة كانت آنذاك إلى بيت المقدس، وفي العام الثاني للهجرة نزلت آية تحويل القبلة إلى المسجد الحرام، فأرسل النبي محمد أحد الصحابة ليبلغ المسلمين في أطراف المدينة، وعندما جاء الصحابي والناس يصلون، أخبرهم الخبر فتحولوا وهم في صلاتهم إلى القبلة الجديدة،[66] وتبلغ المساحة الاجمالية الحالية للمسجد حوالي 3920م².
البقيع
هي المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد،[67] ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى المسجد النبوي، إذ يقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سور المسجد. تبلغ مساحة البقيع الحالية حوالي 180000م²،[67] وتضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين، وفي مقدمتهم الصحابة، حيث تضم ما يقارب عشرة آلاف صحابي دفنوا فيها، منهم زوجات النبي عدا السيدة خديجة بنت خويلد وميمونة بنت الحارث.
مقبرة شهداء أحد
هي أحد أهم معالم في المدينة المنورة، تقع شمال المسجد النبوي على بعد 5 كيلومترات،[68] عند سفح جبل أحد وبجوار جبل الرماة، سُميت بهذا الاسم لأنها تضم رفات سبعين من الصحابة استشهدوا في غزوة أحد ومنهم عم النبي محمد "حمزة بن عبد المطلب"، والصحابي "حنظلة بن أبي عامر"،[68] وكان النبي يزورها باستمرار حتى وافته المنية في العام 11 للهجرة.
جبل أحد
من أهم المعالم الطبيعية والدينية في المدينة المنورة، يقع شمال المسجد النبوي على بعد 5 كم.[69] ويمتد جبل أحد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب، مع ميل نحو الشمال ومعظم صخوره من الجرانيت الأحمر، وأجزاء منه تميل ألوانها إلى الخضرة الداكنة والسواد، يبلغ طول جبل أحد سبعة أميال، وعرضه ما بين 2 و 3 أميال،[69] وتنتشر على مقربة من جبل أحد عدة جبال صغيرة، أهمها: جبل ثور في الاتجاه الشمالي الغربي، وجبل الرماة في جنوبه الغربي، ويمر عند قاعدته وادي قناة ويتجاوزه غرباً ليصب في مجمع الأسيال.
معالم أخرى
بالإضافة للمعالم سالفة الذكر هناك معلمان مهمان أيضًا هما: المساجد السبعة، وهي من أهم المعالم التي يزورها القادمون إلى المدينة المنورة، وهي مجموعة مساجد صغيرة عددها الحقيقي ستة وليس سبعة ولكنها اشتهرت بهذا الاسم، نظراً لإضافة البعض لمسجد القبلتين ضمن هذه المساجد، وذلك لأن من يزورها يزور ذلك المسجد أيضاً في نفس الرحلة فيصبح عددها سبعة.[70] تقع هذه المساجد الصغيرة في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبي محمد للدفاع عن المدينة المنورة عندما زحفت إليها قريش والقبائل المتحالفة معها في السنة الخامسة للهجرة،[70] ويُروى أنها كانت مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة وقد سُمي كل مسجد باسم من رابط فيه،[70] عدا مسجد الفتح الذي بُني في موقع قبة ضُربت للنبي محمد. كذلك هناك مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وهو أكبر مطبعة لطباعة المصحف في العالم.[71] وضع الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للمجمع في 23 أكتوبر 1982 وافتتحه رسمياً في 30 أكتوبر 1984،[71] ويُنتج المجمع سنوياً ما متوسطه عشرة ملايين نسخة، ويوزع مثلها على المسلمين في جميع القارات، وقد أنتج أكثر من 160 إصدارًا و 193 مليون نسخة من المصحف،[71] ويجري المجمع دراسات وأبحاثا مستمرة لخدمة الكتاب والسنّة، كما يضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم.
الجبال
تضم المدينة المنورة الكثير من الجبال، وفيما يلي أبرز جبال المدينة:- جبل أحد: من أهم معالم المدينة المنورة، يقع شمال المسجد النبوي على بعد 5 كيلومترات، ويمتد جبل أحد كسلسلة جبلية من الشرق إلى الغرب، وقد نسب إليه اسم لغزوة أحد.
- جبل الراية: هو أحد جبال المدينة، سُمي بهذا الاسم لإنه كان يعرض فيه الجيش الإسلامي، ويُعطي النبي قائد الجيش الراية.
- جبل ورقان: هو أعلى جبل في المدينة، يصل ارتفاعه إلى 2400 متر، يقع بين منطقتي المسيجيد والسدارة في الطريق إلى محافظة بدر.
- جبل الرماة: هو جبل صغير يقع بجانب جبل أحد، واشتهر بسبب حادثة عصيان بعض الرماة لأوامر النبي محمد في غزوة أحد.
- جبال الفقرة: من أهم المصايف في المدينة المنورة لما تتميز بها مرتفعاتها بأجواء باردة أثناء فصل الصيف وهطول الأمطار عليها وذلك بسبب ارتفاعها الشاهق.
- جبل سلع: هو جبل يقع غربي المسجد النبوي على بعد 500 متر، يبلغ طوله حوالي 1000 متر، وارتفاعه 80 متراً وعرضه ما يقارب 500 متر ويمتد من الشمال إلى الجنوب.
- جبل عير: هو جبل أسود مستقيم القمة تقريباً، يقع جنوب المدينة وشرق وادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي 8 كيلومترات تقريباً.
- جبل الأغوات: أحد جبال المدينة، سمي بهذا الاسم لأن الأغوات اشتروه ليحتموا من أهل المدينة المنورة أثناء الفتنة التي وقعت بينهم وبين أهل المدينة عام 1117 للهجرة.
الأوديه
تضم المدينة المنورة الكثير من الأودية الشهيرة، فيما يلي أبرزها:
المساجد التاريخية
تضم المدينة المنورة الكثير من المساجد المتنوعة، منها ما هو أثري وقديم، ومنها ما هو حديث، وفيما يلي بعض أبرز مساجد المدينة:- المسجد النبوي: هو المسجد الرئيسي للمدينة، ويقع في مركزها، وهو مسجد النبي محمد، يضم العديد من المعالم من أبرزها القبة الخضراء والروضة.
- مسجد قباء: من أبرز مساجد المدينة، وهو أول مسجد بُني في الإسلام، يقع جنوب غرب المدينة المنورة، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5 كيلومترات.
- مسجد القبلتين: من أهم معالم المدينة، وسُمي بهذا الاسم لأنه المسجد الوحيد الذي صلى فيه المسلمون صلاة واحدة وإلى قبلتين مختلفتين هما المسجد الأقصى، والكعبة.
- مسجد العنبرية: هو مسجد أنشأه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1908 ليكون جزءاً من مشروع محطة المدينة المنورة التابع لسكة حديد الحجاز.
- مسجد الفتح: هو أكبر المساجد السبعة، مبني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، وسُمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى للنبي محمد وللصحابه.
- مسجد علي بن أبي طالب: أحد المساجد السبعة الشهيرة، سُمي بهذا الاسم لأن علي بن أبي طالب قتل في هذا الموقع عمرو بن ود قائد فرسان قريش الذي اجتاز الخندق في غزوة الأحزاب.
- مسجد ذو الحليفة: يُسمى أيضاً "مسجد آبار علي" هو ميقات الإحرام لأهل المدينة المنورة، وسُمي بآبار علي لأن سلطان دارفور "علي ابن دينار" قام بحفر بعض الآبار في تلك المنطقة عندما قام بزيارة المدينة.
أعلام المدينة المنورة
- الحسن بن علي بن أبي طالب، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة.
- سعد بن معاذ، من كبار الصحابه، هو سيد الأوس وقد توفى في غزوة الأحزاب.
- جعفر الصادق، أحد الأعلام المسلمين والإمام السادس لدى الشيعة وإليه ينسبون انتشار مدرستهم الفقهيه.
- أبو سعيد الخدري، أحد أشهر الصحابة، ومن كبار رواة الحديث، وتوفى سنة 74هـ.
- أنس بن مالك، أحد الصحابه، أسلم وهو صغيراً، وكان يعمل خادماً للنبي من سن العاشرة.
- كعب بن مالك، شاعر مسلم أحد الصحابة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك.
- عبد المجيد الثاني، آخر السلاطين العثمانيين والخلفاء المسلمين، مدفون بالمدينة.