[البحر الثائر]

مدخل للموضوع

قبل تقريباً ( عشرين عام مضى ) كنا في حال لا يعلمه الا الله

من جميع النواحي المعيشية و الحياتية اليومية

وبالذات في القرى البعيده عن المدن التي كانت في ذلك

الوقت تعتبر قمة التقدم مقارنة بالقرية ..

فالمدن : تجد فيها الطرق المعبده والمحلات التجارية بجميع

فئاتها و جودة الخدمات الصحية والتعليمة اضافة الى وسائل

المواصلات ( والأتصالات ) وهو مايهمني في موضوعي ..

مخرج

نعلم أننا نعيش حياتنا بالوقت الحالي ( بالقريهـ ) وكأننا

في أرقى المدن التي بالامس كانت تزخر وتعج بكل

مرفهات الحياة وضرورياتها ..

بالامس بالقريهـ

كنا نذهب مسافات طويلهـ كي نستخدم الهاتف

الثابت ( وغالباً تجدهـ ببقاله أو كبينة مفردهـ بالشارع العام عند أحد الدوائر الحكومية )

ولابد أن يكون لدية ( هلل ) كي تتمكن من الاتصال بقريبك الذي تفصل بينك وبينه

المسافات الطوال ..

اليوم وبفضل من الله سبحانه وتعالى كل افراد العائلة يحملون ( جهاز الموبايل )

بجميع أنواعها وماركاتها وموديلاتها ...

فربما تجد الطفل بعمر ( 8 سنوات ) يحمل الهاتف النقال !!

فضلاً عن الكبار الذي ربما تجد بحوزتهـ ( من جوال الى ثلاث جولات ) !!

وهذا فضل الله علينا..

ولكن للأسف أستخدمت هذه التقنية ( استخدام سلبي )

فما تكاد تدخل لمجلس ضيافه أو قاعة أجتماع أو ملتقى عائلي

أو وليمة غداء أو عشاء لا وتجد اغلبية الحاضرين ( مشغولين تماماً بجوالاتهم )!!

متجاهلين المكان والزمان الذي هم فيه ..

فهل هذا الشعف المخجل والولع الزائد ( يجعلك تتجاهل من حولك وتنشغل بجوالك )..؟

بالنسبة لي أنا (فأرى أنه من العيب أن تخرج موبايلك أمام الحاضرين وتتجاهلهم )

تماماً ( الا للضرورة ) مكالمة أو اتصال فقط..!!

ولكني ما أراه من البعض أستخدام الجوال وربما تجد كل شخصين يتبادلون

مقاطع الفديو ورسائل الواتس وهناك بينهم ( ضحية أُسميها ضحية الجلسة الإلكترونية ) لا تفقه هذة التقنية !!

فهل ذنبه أنه لا يستخدمها ( ربما قد يكون كبير في السن )

رأيكم يكمل موضوعي ونظرتي لهذة الظاهر العجيبة !!

تحياتي للجميع بدوام الصحة والعافية

أخوكم

البحر الثائر