خالف ... تُــعرف !!
خالف ... تُــعرف !!
مقولة نسمعها ونرددها كثيرا!!
ومعناها واضح جدا ولا يحتاج مني لتوضيح أكثر ..
ولكن !!
ما المقصود به الآن ، وما المراد من طرحي للموضوع هذا اليوم !!
بصراحة !!
أحب أن أشارككم موضوع ، قد يكون جذاب للبعض وقد لا يكون كذلك لآخرين ..
موضوع قد يؤيدني فيه البعض وقد لا يؤيدني آخرين ..
بأختصار مقولة { خالف ... تُـعـرف }
نقولها لشخص ، دائما ما نجده يسير خلاف الركب !!
يعني !!
يخالف القوم في أي موضوع ، ويصر على أنه هو ( الصح ) والباقي ( خطــأ ) ..
شخص تقول له ( يمين) وهو يقول لا ( يسار ) ! أتقول ( أبيض ) وهو يصرّ على
اللون ( الاسود) !! يعني يحب يكون مخالف لرأي الآخرين بدون ( سبب) أو (مبرر) ..
وكثير ما يصد به الأساءة خاصة للذين أحسنو له ..
وكم أجد من هؤلاء ( الأشخاص) في المنتديات بشكل ( عام ) وفي مجتمعنا بشكل (خاص) !!
نجد أحيانا طرح موضوع من قبل أحد الاعضاء ، وقد يكون منقول ، وقد يكون حكم أو أقوال أو موضوع منوع، ويأتي ( أحد ) ويرد برد بدون ( فهم ) و (يعارض ) ما طُرح أو نُقل !! ويصر على أنه كلام فيه أخطاء أو موضوع ( عادي ) ومو ( مهم ) ................. الخ ..
ليس لأنه خطأ أو لا يعجبة لا
يقصد فقط الأساءة بين سطوره ..
والأسباب بالطبع ..
كثيرة من منظوري الشخصي ..
أما لعدم الفهم ، أو لعدم تقبله للعضو الطارح للموضوع أو لمجرد ( المعارضة) أو ليبين للآخرين بأنه هو أو هي من الفطاحل والناس اللي ( عارفه ) كل شيء أفضل من غيرهم ..
أخوتي الكرام ..
مرحبا بالنقد البناء ومرحبا بالتواصل بين الاعضاء ..
ولكن !!
بدون جرح ومخالفة الآخرين لمجرد ( المخالفة ) ..
فقولك يدل على ( أصلك ) ..
ومدى فهمك وثقافتك ..
فأجعل كلامك سلس ، مرنْ ، مفيد ، ومفهوم وليس ( عائم ) و ( معارض ) دائما !!
فهذا الأمر يدعو الآخرين للنفور منك بشكل أو بآخــــــــر!!
و بعد ..
فحفظ اللسان مكرمة جليلة من مكارم الأخلاق التي تحلي بها العرب منذ قديم الأزمان و جاء الإسلام فثبَّتها و تمَّمها : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، و أولاها المرتبة اللائقة بها ، فالأخلاق لحمة الإسلام و سداه ، و ليست إطارا يصون حدوده و منتهاه :
عَشِق المكارم فهو معتمدٌ لها .............و المكرمات قليلة العُشّاق
و أقام سوقا لثناء و لم تكن ..............سوق الثناء تُعد في الأسواق
بثَّ الصنائع في بلاد فأصبحت .........تجبي إليه مكارم الأخلاق .
فالدين الإسلامي يدعونا إلى ( قول الحق والخير أو لنصمـــت) !!
قال رسولنا صلي الله عليه و سلم في حديثه الجامع :
" من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ".
وهذه بعض الاقوال والأحاديث تتحدث عن فائدة الصمت وضرر اللسان:
قال كعب : " قلة المنطق حكم عظيم ، فعليكم بالصمت ، فإنه رِعة حسنة و قلة وِزر و خفة من الذنوب ".
قال أنس بن مالك لرجل بعثه في حاجه :
" إياك و كل أمر تريد أن تعتذر منه ، و إذا أردت أن تتكلم بكلام فانظر فيه قبل أن تتكلم به ، فإن كان لك فتكلم به ، و إن كان عليك فالصمت عنه خير لك " .
قال ابن عباس رضي الله عنهما للسانه : " ويحك ، قل خيرا تغنم وإلا فاعلم أنك ستندم . قال : فقيل له : أتقول هذا ؟! قال : بلغني أن الإنسان ليس هو يوم القيامة أشد منه علي لسانه ، إلا أن يكون قال خيرا فغنم أو سكت فسلم " .
أتمنى أن أكون وفقتْ في طرحي وموضوعي اليوم، ولنراعي الله في أقوالنا وكلماتنا كي لا نندم في يوم ما على ( زلة اللسان ) ومجرد ( مخالفة الرأي) !!
فلقد خالفنا الرأي وجنينا ما جنينا ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|