عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-07-2012, 12:28 AM
الصورة الرمزية الذيبي
الذيبي الذيبي غير متواجد حالياً
 






الذيبي is on a distinguished road
افتراضي جرح إسلامي قديم متجدد مسلمي((بورما))



كعادته مع كل محرقة بحق المسلمين يقف العالم متفرجاً على حملة الإبادة الوحشية التي يمارسها البوذيون بحق المسلمين في «أراكان»، تحت سمع وبصر السلطات البورمية التي تغضُّ الطرف عنها حيناً وتسبغ عليها الشرعية حيناً آخر. فقبل عدة أيام، انطلقت موجة جديدة من حملة الإبادة المتواصلة منذ عقود طويلة بمجزرة لعشرة من العلماء، تبعتها موجات أخرى من القتل وحرق أحياء وقرى كاملة في أوسع عملية إبادة ممنهجة لأكثر من عشرة ملايين مسلم.. وبينما تشتعل حرب الإبادة تتواصل عمليات النزوح الجماعي للمسلمين من «أراكان» عبر الخليج البنجالي إلى حدود الدول المجاورة، وذلك هو الهدف الأكبر للنظام البورمي من تلك المذابح؛ وهو طرد المسلمين من ديارهم، ودفعهم إلى عالم الشتات والهجرة، أو مواجهة الإبادة بلا هوادة؛ للسيطرة على كامل ديارهم وأراضيهم. وليست تلك هي المجزرة الأولى للمسلمين في «أراكان» التي كانت دولة مسلمة مستقلة منذ القرن السابع الميلادي، لكن المجازر انهالت على شعبها المسلم منذ احتلال بورما البوذية لها عام 1748م.. حيث يتعرض سكانها المسلمون لأشد أنواع التعذيب، وقد كان عام 1942م موعداً مع ارتكاب البوذيين أولى أبشع المذابح وأوسعها، وراح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم. ثم بدأت القوات البوذية مسلسل تفريغ «أراكان» من أهلها المسلمين بتهجير 1.5 مليون مسلم من أراضيهم بين عامي 1962 و1991م إلى بنجلاديش، ومن بقي في بلاده عاش تحت مقصلة القمع والذبح والإجرام كمواطنين منعدمي حقوق المواطنة، ولم تعترف السلطات في بورما - التي يحكمها الجيش - بعرقية سكان «أراكان» المسلمة رغم المطالبات الدولية المستمرة. وعلى الرغم من مناقشة قضية المسلمين (الأراكانيين الروهينجيين) من قبل الأمم المتحدة، ومنظمة آسيان، ومنظمة التعاون الإسلامي منذ عقدين؛ فإن شيئاً لم يتغيّر، بل ازداد سوءاً. وفي ظل هذا العجز، تتواصل حملات التهجير والدفع بالمسلمين في عرض البحر على سفن متهالكة بلا طعام ولا شراب، في رحلة إلى المجهول، وقد بُحت أصواتهم وأصوات أطفالهم ونسائهم من الاستغاثة بالعالم، ووصلوا إلى الدول المجاورة في حالة بين الحياة والموت، وقد فارق الكثير منهم الحياة، كما تتواصل عمليات الاضطهاد والقتل لكل مَنْ بقي هناك، ولا حول ولا قوة إلا بالله. إن العالم الإسلامي - حكومات وشعوباً - يجب أن يفيق من غفوته، ويخرج عن صمته وعجزه، ويتحرك لنصرة هؤلاء المسلمين المضطهدين، كما أن على منظمة التعاون الإسلامي أن تغيِّر من منهجها في التعامل مع محن المسلمين، فلا تكتفي بإصدار المناشدات والبيانات، بل تتحرك لاتخاذ مواقف عملية وقوية ضد دولة بورما، والعالم الإسلامي يمتلك من الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية والإعلامية الكثير في هذا الصدد، ولكن المسألة تحتاج إلى إرادة سياسية من الحكومات والدول، كما أن المنظمات والجماعات والمؤسسات الإسلامية حول العالم مطالبة بالتحرك لفضح تلك المجازر والتنديد بها، والضغط على حكوماتها للتحرك لوقفها واستنقاذ حقوق المسلمين. إننا لا نستطيع أن نوجّه إدانة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الصامتة عن تلك المجزرة بينما العالم الإسلامي يظهر بهذه الحالة الضعيفة.. إن نصرة شعب «أراكان» المسلم واجب شرعي، وواجب إنساني، وواجب أخوي، سيحاسب الله تعالى عليه كلَّ من يقصِّر فيه


يوجد لديه صور كثيره للمجازر ضد المسلمين ولكن لبشاعتها فضلت عدم إدراجها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس