عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-07-2012, 04:36 AM
أمين الذبحاني أمين الذبحاني غير متواجد حالياً
 






أمين الذبحاني is on a distinguished road
افتراضي بعض الكلمات كتبت ...

1-هناك بعض الكلمات في القرآن قد كتبت بالتاء المربوطة وأحيانا بالتاء المفتوحة كالكلمة التي تودين الاستفسار عنها وهي : ( نعمة ) وغيرها من الكلمات : كـ (رحمة - كلمة - بقية )

2- لا خلاف بين القراء في الوقف على الكلمات التي جاءت تاؤها مربوطة ، فيقفون عليها بالهاء مثل قول الله تعالى : {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} (53) سورة النحل فعند الوقف نقول : وما بكم من نعمه.. بالهاء الساكنة .

3-أما ما رسم بالتاء المفتوحة ففي الوقف عليه للقراء وجهان :
أحدهما : الوقف بالهاء كما هو الأصل في الوقف على تاء التأنيث وهو : إبدالها هاء.
ثانيهما : الوقف بالتاءاتباعا لرسم ا لمصحف .
وبذلك يتبين أن الصحابة - رضي الله عنهم - فرقوا بين بعض الكلمات ، فرسموا بعضها بالهاء ، وبعضها بالتاء لتحتمل المرسومة بالتاء المفتوحة قراءتين ، بخلاف المرسومة بالهاء( التاء المربوطة ) فلا تحتمل إلا وجها واحدا .

4- فائدة : ومن الكلمات التي جاء رسمها بالتاء المفتوحة والمربوطة كلمة : ( امرأت )
وتوجيه ذلك : أن كل امرأة أضيفت إلى زوجها فتاؤها مفتوحة كـ(امرأت فرعون وامرأت عمران وامرأت نوح وامرأة لوط ) أما من لم تضف إلى زوجها فتاؤها مربوطة كقول الله تعالى {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا ...} (128) سورة النساء
{...وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ....} (50) سورة الأحزاب
وانظري في المصحف لتشاهدي ذلك ... فسبحان من هذا كلامه ...
وقد تكون لنا عودة بحول الله وقوته للكتابة حول هذا الموضوع فيما هو جديد ومفيد ...
والله تعالى أعلى وأعلم ..





من المعلوم أن رسم المصحف توقيفي لا يجوز تغييره بحال من الأحوال ، كما لا تجوز كتابته بالطرق الإملائية ولا بغير العربية ، كما أن رسم المصحف على هذه الكيفية إنما كان لعلل وأسرار كثيرة.....
وقد وقف بعض العلماء على حكم وأسرار كثيرة لبعض الكلمات وكتابتها برسم وهيئة معينة ... كما لا يزال منها لمَّـا يُعلم بعد ..
وإليكم بعض الأمثلة ليتبين من خلالها مدى الدقة في كتابة القرآن ....

أولا:تأمل معي هاتين الكلمتين : ( لأعذبنه – لأاذبحنه ) في الآية رقم (21) من سورة النمل

{لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأاَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ}وافتح مع السورة في المصحف وانظر إليهما جيدا ... فستجد أن كلمة : ( لأذبحنه خالية من حرف ( الألف ) بعد لأ) ، أما لأذبحنه فستجد ( ألفا ) بعد لأ ) فما الحكمة من ذلك ؟
الحكمة والله أعلم : للدلالة على أن المؤخر أشد من المقدم فالذبح أشد من العذاب .

ثانيا:زيادة الياء في قول الله تعالى : ({وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} (47) سورة الذاريات

وأطلب منك أن تفتح المصحف لتراها .
والحكمة من زيادتها : للفرق بين ( الأيد ) بمعنى القوة ، والأيدي التي هي جمع يد ، ولا شك أن القوة التي بنى الله بها السماء هي أحق بالثبوت في الوجود من الأيدي ...
قال ابن عباس ( رضي الله عنهما ) بأيــيــد : أي بقوة وقدرة ...
هذا وقد اختلف العلماء : هل الياء الزائدة هي الأولى أم الثانية ، والذي عليه العمل في المصاحف الآن : أن الثانية هي الزائدة ولذلك وضع الصفر المستدير عليها كما هي قواعد الضبط .

ثالثا: ( سبب ورود كلمة إبراهيم في سورة البقرة بدون الياء بعكس باقي القرآن )
فلقد وردت كلمة ( إبراهيم ) في سورة البقرة 6 مرات بدون الياء ، بينما وردت 63 مرة في بقية المصحف بالياء
فما سر ذلك ؟
الحكمة والله أعلم ..
1-أن الرسم العثماني روعي فيه مطابقة اللفظ لكل القراءات الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وفي سورة البقرة قريء إبراهيم وقريء إبراهام قرأها ابن عامر بخلف عن ابن ذكوان وهي قراءة متواترة ولم يقرأ هذا اللفظ بهذه الطريقة إلا في سورة البقرة فقط .
2-وقيل في توجيه هذه القراءة أن سورة البقرة معظم حديثها لبني إسرائيل وبنوا إسرائيل ينطقونها هكذا إبراهام .
هذا والله أعلم